سطع نجمه في عالم المسرح، وحقق نجاحاً كبيراً من خلال إفيهاته وإرتجاله على المسرح، ولطالما نال إعجاب الجمهور، ما ساعده على الدخول إلى عالم الدراما والسينما بقاعدة جماهيرية كبيرة.


إنه الممثل على ربيع، الذي كشف في حوار خاص مع موقع "الفن"، أحدث أعماله الدرامية مسلسل "نصي التاني"، وكواليس تحضيراته، وسبب ابتعاده عن الموسم الرمضاني الماضي، كما تحدثنا معه عن أحدث أعماله السينمائية فيلم "زومبي"، وتحضيره لعمل مسرحي جديد.

أخبرنا أكثر عن مسلسل "نصي التاني" الذي تخوض فيه تجربة درامية جديدة؟

أستعد لتصوير هذا المسلسل، الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي، ويتألف من 10 حلقات، ومن المقرر عرضه على منصة "شاهد"، والعمل من تأليف إياد صالح، إخراج عمرو صلاح، إنتاج أحمد الجنايني.

وماذا عن شخصيتك في المسلسل؟

أجسد شخصية شاب يدعى "أحمد"، يسعى من خلال عدة تجارب، للبحث عن نصفه الثاني، في إطار رومانسي كوميدي، وتدور أحداث المسلسل حول العلاقات العاطفية، سواء في مرحلة الحب، أو الخطوبة والزواج، وكيفية التعامل مع كل مرحلة في نهايتها.

هل تحضيرك لهذا المسلسل هو سبب غيابك عن الماراثون الرمضاني العام الماضي؟

سبب غيابي العام الماضي كان عدم وجود الفكرة التي تحمسني لتقديمها خلال الموسم الرمضاني، بالإضافة إلى إنشغالي حينها بفيلم "زومبي"؛ لأن تقديم عمل درامي وفيلم في موسمين متعاقبين هو أمر صعب بالنسبة لي كممثل، وأرى أن غيابي عن الدراما هذا العام كان في صالح الفيلم.

ما الذي شجعك على القيام ببطولة فيلم "زومبي"؟

دائماً ما أحب تقديم أعمال ذات أفكار مختلفة، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تقديم فيلم عن "الزومبي" بشكل كوميدي، ولهذا السبب تحمست له، فهو تجربة مختلفة، ويحتوي على توليفة من الكوميديا والرعب والتشويق، ويناسب جميع أفراد العائلة، خصوصاً أنها فكرة لم تُقدم من قبل في السينما المصرية.

وهل أنت صاحب فكرة إرتداء باروكة أثناء بالفيلم؟

كانت مجرد فكرة إقترحتها على المخرج عمرو صلاح، وتوصلنا إليها لأنها ستضيف إلى ملامح الشخصية، بالإضافة إلى الملابس الغريبة، والتي تعطي في نهاية الأمر طابعاً عن عالم "الزومبي".

جسدت في الفيلم شخصية مطرب مهرجانات، هل كان ذلك دعماً لهم؟

أرى أن قصة الفيلم وطبيعة شخصية "حمادة بطة" التي جسدتها أبسط من هذا البُعد، لأنني أقدم "كاركتر" بتفاصيل شخصيته وطباعه، وأنا أحب مطربي المهرجانات وأغانيهم، وجميع الألوان الموسيقية، فكل شخص لديه الحرية في تقديم ما يراه مناسباً له، وليس من حق أحد أن يهاجمه، لأن الأمر في النهاية هو أذواق، وأتمنى أن نصل إلى مرحلة تقبّل الإختلاف، وأن كل شخص لديه حلم يحققه.

وهل من الممكن أن نرى علي ربيع مطرباً في الفترة المقبلة؟

(ضاحكاً) ولمَ لا؟ فأنا أحب التجربة، وخوض جميع أنواع الفنون، لأكتشف مناطق جديدة في شخصيتي وموهبتي وأقدمها للجمهور، والممثل يجب أن يكون شاملاً، بشرط وجود الموهبة.

وهل واجهتك تحديات في عالم "زومبي"؟

بالطبع، فهو عمل مختلف، وينتمي إلى نوعية الأكشن والكوميديا، ويتم تقديمه بصورة مختلفة عما اعتاد عليه الجمهور من أعمال عن عالم "الزومبي"، وواجهت صعوبات كثيرة، خصوصاً في مشاهد "الأكشن" التي صورتها بنفسي، منها القفز من الطابق الثالث، والجري أمام الأحصنة، والانفجارات والمطاردات والمعارك، فجميعها كانت تحديات صعبة، لأنني أردت تقديمها بنفسي، من دون الإستعانة بدوبلير.

ولماذا عرضت نفسك للخطر ولم تستعن بدوبلير؟

لأنني أردت معايشة كافة التفاصيل بنفسي، وأن أشعر بمراحل شخصية "حمادة بطة"، ولكن بالطبع كان معنا في التصوير خبراء مفرقعات وأكشن، وتم تدريبي بشكل جيد قبل التصوير.

هل لمشاركة أصدقائك من مسرح مصر في بطولة الفيلم دلالة معينة؟

قصة الفيلم تدور حول مجموعة من الأصدقاء الذين ينتقلون في رحلة إلى الصعيد، من أجل البحث عن المال، وإحياء أحد الأفراح الشعبية، وتنقلب الأحداث معهم رأساً على عقب خلال الرحلة، فتظهر شخصياتهم، وحبهم وخوفهم على بعضهم البعض، فكان لا بد من أن يكون أبطال الفيلم أصدقاء بالفعل، وتجمعهم كيمياء مشتركة، بالإضافة إلى أن الفيلم يعتمد على كوميديا الموقف وليس الإرتجال، والتفكير في الإستعانة بممثل آخر يقدم الكوميديا لأول مرة، كانت ستصعب علينا العمل.

هل يعني ذلك أنك لا تفكر في البطولة المطلقة حتى وإن كان للعمل أفيش خاص بك؟

نجاح أي عمل أساسه الروح المشتركة بين أبطاله وصناعه، وبالنسبة لي، لا تهمني البطولة المطلقة أو المشتركة، فالأهم أن يكون العمل ناجحاً، وما يهمني حالياً هو نجاحي مع الجمهور.

لاحظنا في أعمالك بالسينما أو الدراما توجهك نحو الكوميديا، ألم تخشَ من حصرك في هذه المنطقة؟

بلا، أريد أن يتم حصري فيها، فأنا أعتبر نفسي ممثلاً كوميدياً، ولا أرى نفسي بعيداً عن الكوميديا، فأنا أحب الكوميديا، وأحاول باستمرار تطوير نفسي فيها، فلن أتخلى عنها أو أغيّر جلدي مثلما يفعل غيري.

إضحاك الجمهور في هذه الظروف هو أمر صعب.

الضحك مرهق في أي وقت، والكوميديان مختلف في صفاته عن أي ممثل، على عكس الحزن والتراجيديا، لأن تعابير وجه الإنسان تميل بطبيعتها إلى الحزن، وليس سهلاً على الإطلاق إضحاكه، ورسم الإبتسامة على وجهه، فالضحك يتجاوز به الإنسان أي ظروف، ولا يستطيع أي شخص العيش من دونه.

وماذا عن جديدك بالفترة المقبلة؟

أنا حالياً في مرحلة البروفات والتحضيرات لمسرحية "أنستونا" مع الفنانة دنيا سمير غانم والمخرج خالد جلال، التي ستعرض قريباً.