قصة المصممين اللبنانيين جورج قزي وأسعد إسطا بدأت في معهد إس-مود حيث تخرجا معاً وفازا بجائزة لجنة التحكيم. بعدها أكملا التدرب لدى المصمم إيلي صعب. بعد 18 شهراً أسسا دار خاصة بهما وإستطاعت علامتهما التجارية فرض نفسها في عالم الموضة منذ انطلاقها عام 2010، بفضل إبداعهما ومهارتهما الحرفية التي تظهر جلياً في تصاميمهما، وسعيهما الدائم إلى التطور مع الحفاظ على الأسلوب الراقي المرتبط بتاريخ الموضة.


القواسم المشتركة

يجمع المصممين جورج قزي وأسعد إسطا الكثير من الاهتمامات المشتركة. فهما يحبان ويكرهان الأشياء نفسها تقريباً، ويعشق كلاهما الفن والتاريخ والأسلوب غير التقليدي في التصميم.


بصمة واضحة

لكل مصمم بصمته الخاصة وتشتهر دار قزي وإسطا بالبصمة الواضحة التي يتميزان بها وهي براعة التلاعب بالأقمشة واعتماد الأسلوب غير التقليدي في التطريز. يتعاونان معاً لابتكار التصاميم. فإذا استهلّ الأول تصميماً معيناً، يعمد الآخر إلى إكماله والإرث اللبناني الغني هو مصدر إلهامهما على الدوام، ولمساته موجودة دوماً في تصاميمهما.

سر النجاح

إستلهام الأفكار هو المرحلة الأولى في تصميم الأزياء بالنسبة للمصممين قزي وإسطا وهما يستلهمان أفكار المجموعة قبل عام كامل من موعدها للتصميم والبحث عن الأقمشة واختيار الأنسب وابتكار التطريزات التي تجمّل التصميم وصولاً الى التنفيذ. قد يستغرق تنفيذ التصاميم من ستة أشهر إلى سنة كاملة والنجاح الذي حققاه يعود إلى عزيمتهما الكبيرة، وفريق العمل المميز والدؤوب، والزبائن الأوفياء.


مجموعة 2019

قدم الثنائي جورج قزي وأسعد إسطا مجموعة راقية عرضت في فندق كريون في باريس حملت ذكريات طريق الحرير التي تمر بالصين وبالشرق الأوسط ولكل زي حكاية واسم وتطلب تنفيذ الفكرة إستقدام القماش وتطريزه لا سيما تخيل الواحات التي تتوقف عندها قوافل الحرير واستراحات مدينة بترا المليئة بالكنوز النفيسة. وقد إتسمت المجموعة بالقصات والطابع الآسيوي مع الاستعانة بحرفيين من الهند ولبنان للتطريز.


عالم الموضة

يعتقد جورج قزي وأسعد إسطا أن عالم الموضة أصبح متنوعاً للغاية، لا سيما مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي وتقارب الثقافات من بعضها وهما يسعيان إلى إضافة الطابع السرمدي على تصاميمهما وأن تكون مناسبة للباس المتكرر.


التواصل مع الزبائن

يحرص المصممان قزي وإسطا على إطلاع كل سيدة على مختلف مراحل التصميم، بحيث تكون على دراية تامة بكل تفصيل من تفاصيل التصميم التي اختارته، مما يساهم في التوفيق بين توقعاتها والحقيقة التي يمكن تنفيذها. امرأة قزي وإسطا تعشق الفخامة والفنّ لكنها تستمتع أيضاً بالبساطة والفرادة في آن واحد. وما يميز تصاميمهما هو الأسلوب المعاصر في التعاطي مع الأقمشة، إضافة إلى الكشاكش والتطريزات.


صناعة العطور

بعد الرحلة التي قام بها قزي وإسطا إلى مدينة غراس الفرنسية في شهر أيار/مايو 2017 والتي تركت أثراً عميقاً في نفسهما اكتشفا أن صناعة العطور لا تختلف كثيراً عن فن الخياطة الراقية من ناحية الحرفية والدقة.


مشاريع مستقبلية

يخطط الثنائي قزي وإسطا للتوسع عالمياً، وتنويع مجموعتهما وهما عازمان على إفتتاح مقرّ في باريس، وإطلاق مجموعة خاصة بالعرائس، وتوسيع مجموعة الملابس الجاهزة لجعلها تتناسب أكثر مع أسلوب الحياة العصري.


المرأة الملهمة

بالنسبة لـ جورج قزي المرأة الملهمة هي كل امرأة تجد نفسها مرتاحة في تصاميمهما وهي سيدة قوية الشخصية وجريئة وتحب أن تترك بصمة عندما تسجل إطلالة لذا يتمنى أن تختار أمل كلوني تصاميمه.


إنفجار بيروت

بعد انفجار الرابع من آب/أغسطس الذي دمّر العاصمة اللبنانية بيروت، تضررت دار قزي وإسطا بشكل شبه كامل، لكنهما رفضا الاستسلام بالرغم من الخسائر المادية، وإنطلقا مجدداً مثل طائر الفينيق، وأكملا مسيرة الإبداع والابتكار.