شارك المخرج الأميركي ويس ميلر، الشهر الماضي، في حضور العرض الخاص لفيلمه "A Day to Die" بالقاهرة، والذي أقيم بحضور بطل العمل من مصر الممثل محمد كريم، وعدد كبير من ممثلي هوليوود لدعم العمل.
وفي حوار خاص مع موقع "الفن"، أعرب المخرج ويس ميلر عن سعادته البالغة لزيارة مصر للمرة الأولى، وجولته القصيرة فيها، وقال إنها رحلة ممتعة بوجود العديد من الأماكن، التي فكر جدياً في تصوير أحد أعماله الفنية فيها، كما كشف عن كواليس الفيلم، وكيفية ترشيح الممثل المصري محمد كريم للمشاركة فيه، وعن دوره بالأكشن، وسبب استعانته بممثلين من جنسيات مختلفة في العمل.

ما الذي شجعك على إخراج فيلم "A Day to Die"؟

فكرة الفيلم كانت لأحد أصدقائي، وعندما قرأت السيناريو، واطلعت على الفكرة العامة للفيلم، تحمست له للغاية، خصوصاً أنني مخرج أميركي أسمر البشرة، لذلك قررت التنويع في الأعمال التي أقدمها للجمهور من عدة ثقافات مختلفة، وأن يتضمن الفيلم عدة جنسيات مختلفة لتعبر عن هوية الفيلم.

تدور أحداث الفيلم في إطار من الأكشن، كيف كانت التحضيرات له؟

إستغرقت التحضيرات الكثير من الوقت، خصوصاً أنني كنت حريصاً على أن يكون أولاً عامل الأمان موجوداً قبل التصوير أو التمثيل، وكان لا بد من أن أشعر بالإطمئنان، حتى وصل الفيلم إلى هذه النتيجة التي نالت إعجاب الجمهور.

وكيف ترى منافسة الفيلم وسط عرض العديد من أفلام نجوم الصف الأول؟

لا نهتم بهذه المنافسة، بقدر إهتمامنا بالتفوق على أنفسنا، وتقديم أفكار جديدة، تترك أثراً لدى الجمهور حول العالم، فالتنوع هو أحد أسباب النجاح والإستمرارية، بشرط وجود الموهبة، والسعي المستمر نحو الأفضل.

وماذا عن ترشيحك للممثل محمد كريم للمشاركة بالفيلم؟

أرى أنه ممثل جيد ،ولديه أدوات تمثيلية هائلة، وعندما جلست معه لأول مرة لنتحدث عن فكرة الفيلم وطبيعة شخصيته في هذا العمل، إقتنعت أكثر بضرورة مشاركته في الفيلم، وقد كان عند حسن ظني، ولم يخذلني، وجسد دوره بشكل رائع وبمصداقية كبيرة. كما أنني سعيد بوجود فريق عمل متنوع، وهذا أمر مهم لكل فيلم ينتج حالياً في هوليوود، من الناحيه التسويقية والمشاهدة عالمياً، وأشكر محمد كريم على مجهوده الكبير، وحرصه على حضورنا إلى مصر وزيارتها، وحضور العرض الخاص بالفيلم فيها.

كيف وجدت مصر؟

هذه الزيارة المهمة لمصر أضافت لي الكثير على المستوى الشخصي، مصر بلد السحر والجمال، وما نقرأه عنها في الصحف والمجلات، أو نشاهده الأفلام، لا يضاهي جمالها الحقيقي، ودفء مشاعر أهلها. ما رأيته هو أكبر بكثير، وأنا إنجذبت إلى معالمها الأثرية، من بينها الأهرامات وعظمة الإبداع، والتاريخ الذي كان شيئاً مذهلاً بالنسبة لي، وأكاد أجزم بأنها لن تكون المرة الأخيرة التي أزور فيها مصر، لأنها حقاً "فوق الوصف".

إذا أتيحت لك الفرصة لتصوّر فيلماً داخل مصر، ما الأماكن التي تصوّر فيها؟

لم أقم بزيارة أماكن كثيرة، فالأمر يحتاج إلى المزيد من الزيارات والجولات السياحية في مصر، ما سيجعلني أكتشف أكثر مناطق الجمال فيها، والتي تكون مناسبة للتصوير، وهذه الفرصة ساحرة، ولها عبق مختلف، إذ سيكون التاريخ من حولي في كل مكان.