هي راقصة وممثلة موهوبة، تمكنت في سنوات قليلة من حفر إسمها بجدارة في ساحة التمثيل، إلى جانبها إسمها اللامع فى مجال الرقص الشرقي.
إنها الفنانة دينا، التي كشفت في حوار خاص مع موقع "الفن"، الكثير عن تفاصيل أعمالها الفنية الأخيرة، من بينها "ملف سري"، و"نقل عام"، وعن نجوميتها في الرقص الشرقي، وسر إنتشار الراقصات الأجنبيات في الفترة الأخيرة، فضلاً عن العديد من الأسرار التي تكشف عنها دينا في هذه المقابلة.

ما حقيقة هجومك على عمر كمال بعد تصريحاته الأخيرة؟

أرفض النفاق والكذب، وعلى الجمهور بشكل خاص، فمنذ بدايته وهو يغني بالأفراح إلى جانب الراقصات، فلماذا يتنصل منهن الآن؟ وإذا كان يرفض وجودهن معه في الكليبات، ماذا سيفعل في إحياء الأفراح مع وجود الراقصات؟ هل سيرفض الحفلات ووجودهن أم ماذا؟

ما الذي دفع عمر كمال ليطلق هذا التصريح؟

هو يحاول التقرب من الفئة الأكثر إلتزاماً، ولكنه لا يدرك أنه يقدم أغاني من نوعية المهرجانات، فكيف يمكنه أن ينجح في خطته؟

وهل تقبلين التعاون معه في أحد كليبات أغنياته؟

لا، لأنني لا أشارك في كليبات الأغاني، وإذا أردت تقديم كليب، فسيكون لي فقط.

حققتِ محطات ناجحة بالدراما مع الشركة المنتجة لمسلسلَي "ملف سري" و"نقل عام"، ما السر؟

السبب هو أنهم يتقنون عملهم، ولا يقومون بأي عمل درامي إلا بعد كافة الإستعدادات، ولا يبخلون على العمل الفني حتى يخرج بأبهى صورة، ما يجعل العمل كأسرة واحدة، وتظهر طاقة الحب هذه للجمهور، وبالتالي يتفاعل مع العمل.

ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسل "ملف سري"؟

لأنه تجربة مختلفة، جعلتني أكتشف نفسي في شخصية جديدة وهي "فريدة"، وأنا أرى أنها ليست شريرة كما يراها البعض، فظروفها السيئة وما تعرضت له في الماضي، جعلتها تصبح هكذا، مثلما قال إحسان عبد القدوس "لا تسألوا الناس بل إسألوا الظروف"، وقد فاجأتني ردود أفعال الجمهور، ولكني لم أتمكن من متابعتها أول بأول، لأنني كنت في التصوير.

هل وجدتِ نقاط تشابه بينك وبين شخصية "فريدة"؟

لا، ليست لها أي علاقة بي على الاطلاق، فهي شخصية رزينة وشديدة في تعاملها، وهذا عكسي تماماً، فعلى سبيل المثال، فأنا أتحدث بيدي وبكل أريحية، فكنت مجبرة على عدم تحريك يدي طوال التصوير، وكان الأمر صعباً وتحدياً كبيراً بنفس الوقت.

وماذا عن أصعب مشهد لكِ بالأحداث؟

بعد وفاة الطفل، صعدت إلى غرفتها بمفردها، كان موقفاً صعباً وتأثرت به، والتعبير عن مشاعرها كان صعباً، وأعتقد أنه كذلك بالنسبة لأي شخص يكون في هذا الموقف وليس لأني ممثلة.

تعاونتِ في المسلسل مع الممثل هاني سلامة لأول مرة، كيف كانت كواليس التعاون بينكما؟

جمعتني الأحداث معه بمشهدين فقط، ولكنه ممثل من العيار الثقيل، وموهوب للغاية، ومتعاون مع جميع زملائه.

هل لدى دينا ملف سري؟

ضاحكة، "كل أخباري أول بأول معاكم، معنديش أي ملفات سرية".

شاركتِ خارج الموسم الرمضاني بمسلسل "نقل عام" مع الممثل محمود حميدة، حدثينا أكثر عن التعامل معه؟

كان شرف لي، وكنت أخشى الوقوف أمامه، ولكنه مع بداية أول أيام التصوير، زالت هذه الرهبة، لأني وجدته إنساناً راقياً ومثقفاً للغاية، ولديه عِشرة لطيفة في الكواليس لن أنساها، وخلال أشهر التصوير، شعرت كأنني في مدرسة حقيقية، ومن لم يحالفه الحظ بالوقوف أمامه يكون قد خسر كثيراً.

وكيف رأيتِ شخصية "سهام" بالأحداث؟

هي إمرأة مصرية من الصميم، تحاول إبقاء زوجها إلى جانبها من خلال كثرة الأولاد، وأن تجعله يحبها أكثر من اللازم، مع إبتعاده قدر الإمكان عن والدته، التي تجسد شخصيتها الممثلة سميحة أيوب، كان ديو رائعاً ومباراة تمثيلية إستمتعت بها للغاية.

طرح الكاتب والمنتج شادي مقار رواية في الأيام الماضية بعنوان "الحبار"، هل تؤيدين تحويلها إلى عمل درامي؟

لا أحب الإستعجال، سأقوم بقراءتها أولاً، وبعدها أحكم.

وهل أنتِ مولعة بالقراءة؟

للغاية، فهي إحدى هوايتي المفضلة، التي تجعلني أبتعد عن الضوضاء والعالم، لأكون في عالم مليء بالصفاء الذهني، وأحب قراءة الروايات، لأنها تأخذني إلى عالم ساحر.

واجه الفنان محمد رمضان منذ فترة، إنتقادات كثيرة بعد مشاركته الجمهور صورة مع معجبة، تبين أنها إسرائيلية، ما تعليقكِ على الهجوم عليه؟

محمد رمضان شخص ذكي للغاية، ولا يمكن أن يوقع بنفسه في هذا الخطأ الفادح، وخصوصاً أنه لا يمكن أن تتعرف على هوية كل من يريد أن يلتقط صورة تذكارية معك، وقد حدث ذلك معي منذ سنوات طويلة، بعد الإنتهاء من إحدى الفقرات في "Night Club"، فقد تفاجأت بمعجبة تريد إلتقاط صورة معي لحظة خروجي من الباب، وبالطبع وافقت، ولكن فوجئت بعدها بتصدري عناوين الصحف، بأنني أتصور مع إسرائيلية، ولكني لم أكن أعلم ذلك.

هل تتأثرين بالانتقادات؟

ليس مثل السابق، فقد أصبحت باردة المشاعر تجاه الإنتقادات، ولا أرد عليها، أو أعطيها أهمية، وهي تختفي مع مرور الوقت.

ما سبب إنتشار ظاهرة الراقصات الأجنبيات في الشرق الأوسط؟

الإعلام، لأنه قام بتشويه صورة الراقصات المصريات، وجعلهم أمام مدفع نيران الإنتقادات طوال الوقت، فأصبحن يبتعدنَ، ما جعل الساحة متاحة للأجنبيات.

أطلق عليكِ الجمهور الكثير من الألقاب، أي واحد منها الأقرب إليكِ؟

ضاحكة، "فخر الصناعة المصرية" و"حافية القدمين"، لأنني من القلائل اللواتي يرقصن من دون حذاء، بالإضافة للراحلة سامية جمال، ما يجعلني أكثر تحرراً.