مرض الزهايمر أو ما يعرف بمرض النسيان هو مرض تدريجي يبدأ بفقدان خفيف للذاكرة وربما يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة والاستجابة، ويؤثر على أجزاء من الدماغ المسؤولة على التحكم في الفكر والذاكرة واللغة، كما يمكن أن يؤثر بشكل خطير على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية.
وفي اليوم العالمي لمرض الزهايمر، تعرف على هذا المرض، أعراضه وكيف يمكن الوقاية منه؟

ما هو الزهايمر

الزهايمر ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، إذ أكبر عامل خطر معروف هو زيادة العمر، ومعظم المصابين بمرض الزهايمر يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر، ويتفاقم مرض الزهايمر بمرور الوقت، حيث تزداد أعراض الخرف تدريجيًا على مدى عدد من السنوات، ففي مراحله المبكرة، يكون فقدان الذاكرة خفيفًا، ولكن في المرحلة المتأخرة من مرض الزهايمر، يفقد الأفراد القدرة على إجراء محادثة. ويتوقع أن يعيش الشخص المصاب بمرض الزهايمر من 4 إلى 8 سنوات بعد التشخيص، ولكن يمكن أن يعيش ما يصل إلى 20 عامًا.
لا يوجد علاج يشفي من مرض الزهايمر، ولكن يوجد علاج واحد يخفف من عوارضه، ويدعى أدوكانوماب هو العلاج الأول لإثبات أن إزالة الأميلويد، وهي إحدى السمات المميزة لمرض الزهايمر، من الدماغ من المرجح بشكل معقول أن تقلل التدهور المعرفي والوظيفي لدى الأشخاص الذين يعيشون في مرحلة مبكرة مرض الزهايمر.

أعراض مرض النسيان

أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا لمرض الزهايمر هو صعوبة تذكر المعلومات المكتسبة حديثًا، فتمامًا مثل باقي أجسامنا، تتغير أدمغتنا مع تقدمنا ​​في العمر.
تبدأ تغييرات مرض الزهايمر عادةً في جزء الدماغ الذي يؤثر على التعلم. مع تقدم مرض الزهايمر عبر الدماغ، فإنه يؤدي إلى أعراض حادة بشكل متزايد، بما في ذلك الارتباك، والمزاج المتقلب، وتغيرات السلوك. كما تختلط الأحداث والزمان والمكان، وتخلق شكوك لا أساس لها حول العائلة والأصدقاء، بالاضافة إلى صعوبة في الكلام والبلع والمشي.
يبدأ المصاب بمواجهة مشاكل في إكمال المهام اليومية، مثل القيادة إلى مكان مألوف وإدارة الميزانية أوتذكر قواعد اللعبة، وتصعب عليه فهم الصور المرئية، كما وضع الأشياء في غير موضعها وعدم القدرة على تتبع خطواته.

كيف يمكنك أن تحمي نفسك؟

إن الحماية الغذائية والعيش حياة صحية قد تساعد من تجنب هذا المرض، إنما هناك نشاطاً أخرى قد تساعد، ونذكر منها، استمرار في التحرك، اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط. وهذا يعني البروتين الخالي من الدهون مع القليل من اللحوم الحمراء، والكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون كدهن أساسي، كما من المهم أن تنشط ذهنك فكرياً، كتعلم لغة جديدة أو لعبة تحتاج للتركيز.
يوجد حاليًا أكثر من 55 مليون مريض بمرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليون بحلول عام 2030 و 139 مليونًا بحلول عام 2050. واليوم، هناك جهود عالمية جارية لإيجاد طرق أفضل لعلاج المرض وتأخير ظهوره ومنع تطوره.