وراء كل إنجاز، إصرار ومسؤولية وشغف، وراء كل حلم عزيمة وإرادة لا تنكسران، رغم عواصف الزمن الغادرة، التي ما إن تشتد، حتى تقتلها شمس الأمل والتفاؤل، لتفرش ربيعاً بساطه تألق وتميز، وهذا ما إنطبق على موقع "الفن"، الذي نحتفل بعيده الـ 15، ومع كل عام، تكثر الجهود، ومعها يزيد بريق "الفن"، ليبقى منبراً ينطق بالحقيقة، ولا يميل مع كل نسمة، بل يزداد قوة وإندفاعاً.


في السنوات الـ 15، أصبح الحلم حقيقة، وكلّ ما وصلنا إلى مرتبة معينة، نطمح إلى الأعلى، فهل سمعتم بمتفوّق يملّ ويضجر؟ على العكس، فهو يُحارب بأي وسيلة تتاح إليه.
صحيح إننا بدأنا بإمكانات متواضعة، ولا عيب في ذلك، بل العيب هو أن نبقى مكانك راوح، وهذه المقولة ليست موجودة في قاموس موقع "الفن".
بدأنا بعدد قليل من الأشخاص، وبمكتب صغير، إلى أن وسّعنا مكاتبنا، وأصبحنا عشرات الموظفين، وهنا نستشهد ببيت من الشعر للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: "إذا ما طمحت إلى غاية، ركبت المنى ونسيت الحذر، ومن لا يحب صعود الجبال، يعيش أبد الدهر بين الحفر".
إنطلقنا منذ 15 عاماً بموقع "الفن"، لأن الحاضر والمستقبل هما للإنترنت، كان وما زال الموقع شاملاً، إذ يتناول الأخبار الفنية، الثقافية، الإجتماعية والطبية، كما أننا تغطي كل ما هو متعلق بذلك حول العالم.
أجرينا سبقاً صحفياً في الكثير من الأوقات، وكان هدفنا أن نوصل كلمتنا الصادقة، بعيداً عن الغش وخداع الجمهور، وموقع "الفن"، هو فريق عمل كامل متكامل، ولا ننسى أن للصورة أساساً في الموقع، إلى جانب المراسلين والمصورين، والفريق التقني المحترف، وهو الذي تابعنا خطوة بخطوة.
نجاحنا يعود أولاً إلى قرائنا، ومشاهدي مقاطعنا المصوّرة، ولكل الفنانين والأشخاص الذين يثقون بنا وبعملنا، أمنيتنا ليست فقط النجاح، بل أيضاً الإستمرارية، وتقديم صورة جميلة عن لبنان والعالم العربي، والفن اللبناني والعربي والعالمي، كما ونعدكم بمجهود أكبر، وبمواكبة كل جديد.
ختاماً، نحن إستمرينا رغم كل الظروف الصعبة التي عصفت بلبنان، لأننا نملك إيماناً كبيراً بالوطن، في أن يعود إلى سابق عهده، منارة للفن والإبداع، إلى جانب إيماننا بالعمل الإعلامي، فمصداقيتنا لا يهزها شيء، وسنبقى أصحاب الكلمة الحرة التي لن يمنعنا عنها أحد.
ونختم بحكمة للأديب اللبناني جبران خليل جبران الذي قال :"للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير"، ونحن نعدكم مجدداً بأننا سنبقى دائماً حلفاء للحق.