برعاية رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق في لبنان TIKA، وبالتعاون مع بلدية بعقلين، نظمت جمعية التضامن والصداقة S.

A.F.L، لصاحبيها ميشال فياض وأمين حليم غنام، سوق المزارعين والحرفيين في الشوف، وذلك يومي السبت والأحد الماضيين، في قصر تقي الدين في بعقلين.
ولأن جمعية التضامن والصداقة تؤمن بدور الصحافة والإعلام في إيصال الرسالة، لبينا دعوتها، وكنا أول الحاضرين لمواكبة هذا الحدث، فكان الإهتمام كبيراً بأهل الصحافة والإعلام من قبل مؤسسي الجمعية، كما رحب بنا كل المشاركين في السوق.
مونة لبنانية ومنتجات غذائية وأشغال يدوية، وغيرها من ما صنعته وزرعته الأيادي بأعلى جودة، وبمذاق رائع، وكيف لا؟ فالمشاركون في السوق كلهم ذواقون، وعرضوا أفضل ما لديهم، خصوصاً اللوحات، التي تحكي كل واحدة منها، حكايات وحكايات، كما شرح كل أصحاب المعروضات، والذين كانوا بأغلبهم نساء، كيفية صناعة منتجاتهم، وطريقة إستعمالها وفوائدها.
وحضر سفير تركيا في لبنان علي باريش أولوسوي، سفير المغرب محمد كرين، قنصل السودان الرازي سيف الدين محمود، والوزير السابق والنائب مروان حمادة لدعم السوق، وكانت لهم جولة للإطلاع على المعروضات، وتذوقوا أطيب المنتجات الغذائية.
الممثلة أمال عفيش حضرت خصيصاً من بيروت إلى بعقلين لدعم السوق، وأبدت إعجابها بهذه المبادرة، وعادت إلى بيروت وهي تحمل الكثير من أجود المنتجات.
الممثل عبد قادري حضر أيضاً لدعم سوق المزارعين والحرفيين، وشكر السفير التركي وجمعية التضامن والصداقة S.A.F.L على هذه المبادرة، التي تعطينا أملاً في لبنان، وقال إن المنتجات الغذائية المعروضة في السوق لذيذة جداً، صنعتها السيدات في منازلهن، صنع في لبنان.

سفير تركيا في لبنان علي باريش أولوسوي قال :"هذا المشروع يهدف إلى دعم صغار المزارعين وربات المنازل من خلال توفير فرص زيادة الدخل، تم تجهيز سوق متنقل من قبل TIKA، لتمكين صغار المزارعين وربات المنازل، من بيع منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين في مختلف بلدات الشوف، كما قدمت TIKA تدريباً لـ60 ربة منزل في مجموعة واسعة من المجالات، منها معالجة الأغذية والطهي والنظافة والتعبئة والتغليف ووضوع العلامات والتخزين".
وأضاف :"بصفتها الوكالة الرئيسية للحكومة التركية، التي تركز على المساعدة في مجال التعاون الإنمائي، تنفذ TIKA حالياً مشاريع في 150 دولة، مع 62 مكتباً لتنسيق البرامج في 60 دولة. بعد 30 عاماً من الإنجازات العالمية، أصبحت TIKAمصدر فخر لتركيا، حيث تعمل TIKA اليوم كقناة رئيسية للمساعدة التقنية المقدمة من الحكومة التركية، إلى الدولة والشعب في لبنان".

وفي كلمة خاصة لموقع "الفن"، قال سفير المغرب محمد كرين :"وجودنا اليوم هو لدعم الصناعة اللبنانية التي صنعتها الأيادي، وللتعرف على ثقافة منطقة بعقلين الجبلية الجميلة، ولدعم لبنان المبدع الذي أبهر العالم منذ أيام، بفوز فرقة "مياس" اللبنانية بلقب America's Got Talent، ونتمنى أن تكثر المناسبات التي تشبه مبادرة اليوم، لتكون إضاءات في زمن صعب، ولكنه لن يدوم طويلاً، لأن لبنان سينهض".

الوزير السابق والنائب مروان حمادة، قال لموقع "الفن" :"من الطبيعي أن أحضر لأدعم هذا المعرض، هذه بلدتي، ودار تقي الدين هي من الدور العريقة، لصاحبها الأستاذ حسن الغصيني، ورئيس البلدية عبد الله الغصيني، إبن العائلة الكريمة، الذي يدعم هذه المبادرة، فأنا أشجع هذه المبادرة، التي يعود ريعها لأهلنا، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة، وعدم وجود فرص عمل، وهذا النشاط هو للرد على الأزمة، ومسببيها ونتائجها على المواطنين".

كما كانت لنا هاتان الكلمتان الخاصتان، من مؤسسي جمعية التضامن والصداقة S.A.F.L، ميشال فياض وأمين حليم غنام.

الزميلة ميشال فياض، قالت :"بداية إسمح لي أن أشكر صاحب هذه الدار السيد حسن الغصيني، ورئيس البلدية عبد الله الغصيني، ومنسق مكتب رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق أوهان آيدن، والوزير مروان حمادة ورؤساء بلديات الشوف، وسفير تركيا وسفير المغرب وقنصل السودان، وClub Media للصوت والموسيقى لصاحبها شادي بدوي، وشركة Meptico، ومياه تنورين، والزفة من Eventa".
وأضافت :"نقوم في الجمعية بالعديد من المشاريع، لتمكين الشباب والشابات من وجود فرص عمل، بعد أن يتلقوا دورة من الدورات التي تقيمها الجمعية، وكذلك نتعامل مع الأستاذ جيروم سادييه في فرنسا، الذي يساعدنا في توجيه الطلاب الذين يسافرون إلى فرنسا، ليجدوا الجامعة المناسبة لهم، وكذلك مكان الإقامة المناسب، ويساعدهم هناك في الشؤون الوزارية لناحية حصول الطلاب على منح دراسية".
وأضافت :"جمعيتنا تأسست في العام 2019، ولكني على الصعيد الشخصي، أعمل منذ 17 عاماًَ، في مبادرات داعمة ومهرجانات، بين لبنان والخارج، ونشاط اليوم نقيمه للمرة الثانية، بعد أن كنا أقمناه في عيد الميلاد الماضي".

الأستاذ أمين حليم غنام قال :"بالتعاون مع رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق في لبنان TIKA، دربنا المشاركات في هذا المعرض، كيف يعملن على سلامة الغذاء والتوضيب، وذلك بإدارة الشيف حسام جودية، في مركز في بقعاتا، وحصلت المتدربات على شهادات مصدقة من وزارة التربية".
وأضاف :"كذلك نقيم في جمعية التضامن والصداقة S.A.F.L دورات مهنية في تصليح الهواتف الجوالة، التكييف والتبريد، شغل الصوف، صناعة السماد العضوي".
وأضاف :"كما أمنت الجمعية الدجاج والعلف للمزارعين، والطحين للسيدات اللواتي يعملن في صناعة الخبز، ليصار إلى توزيع الخبز والبيض على المحتاجين".

وفي الختام، من موقع "الفن" نقول شكراً لجمعية التضامن والصداقة S.A.F.L، على هذه المبادرة، التي زرعت الأمل في نفوس كل المشاركين في سوق المزارعين والحرفيين، والزوار، في وطن أصبحنا فيه بأمس الحاجة إلى بصيص نور، وسط الظلمة الكبيرة التي تحيط بنا.