ممثل من العيار الثقيل، دائماً ما يقدم أعمالاً درامية تترك بصمة قوية لدى الجمهور.
إنه الممثل ماجد المصري، الذي كشف في لقاء خاص مع موقع "الفن"، عن مشاريعه الفنية الجديدة، التي تضم مسلسلين دراميين، إلى جانب فيلم جديد يعود من خلاله إلى السينما بعد غياب سنوات، كما تحدثنا معه عن أعماله التي عرضت في شهر رمضان، والتي لا زالت تحصد ردود الأفعال الإيجابية من الجمهور.

بدايةً، أخبرنا أكثر عن مسلسل "حدث بالفعل" الذي تشارك في بطولته؟

أحداث المسلسل حقيقية، وهذا ما جعلني أتحمس للمشاركة فيه، فهو يناقش واقعاً نعيشه من خلال أحداث ممتعة ومشوقة، بالاضافة إلى أن القصة التي يتناولها العمل مختلفة شكلاً وموضوعاً، وسيتم عرض العمل في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، عبر إحدى المنصات الإلكترونية، ويضم عدداً من الممثلين المميزين، منهم بسمة، رنا رئيس، سينتيا خليفة، أحمد عبد الله محمود، والمسلسل من تأليف فادي النجار، إخراج محمد هشام الرشيدي.

ماذا عن شخصيتك فيه؟

أجسد شخصية دكتور "راجح مظهر"، الحاصل على دكتوراه في الإقتصاد، وهو متزوج ولديه إبنة، وتدور الأحداث حول يوميات الدكتور، ونحاول من خلال المسلسل أن نجعل المجتمع يُغير وجهة نظره إلى المرضى النفسيين، إذ نُسلط الضوء عليهم، وعلى مشكلاتهم.

المسلسل يجمعك لأول مرة مع الممثلة سينتيا خليفة، كيف كانت كواليس التعاون معها؟

سينتيا خليفة ممثلة موهوبة ورائعة ونشيطة، وتجتهد باستمرار من أجل تطوير نفسها، ما جعلها تتقن اللهجة المصرية في وقت قصير، وسعدت بأن المسلسل جمعني بها لأول مرة.

تشارك أيضاً في مسلسل جديد مع الممثلة هند صبري، أخبرنا عن هذا العمل.

هو مسلسل بعنوان "مهب الريح"، مأخوذ عن المسلسل الأميركي "The Good Wife"، ويتألف من 45 حلقة، مقسمة إلى 3 أجزاء، كل جزء يتألف من 15 حلقة، وسيعرض على إحدى المنصات الرقمية.

ما هي الشخصية التي تجسدها في هذا المسلسل؟

إنه دور محافظ، وهو مسؤول حكومي، ويواجه مشكلة كبيرة، وتبدأ المباراة التمثيلية مع هند صبري، بسبب تسلطه وعدم قدرته على التفرقة بين عمله وحياته الزوجية، وتحدث العديد من المفاجآت خلال أحداث العمل، كما أني اضطررت لحلق ذقني لتتماشى مع طبيعة الشخصية.

شاركت في الموسم الرمضاني لهذا العام بمسلسل "ملف سري"، الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من المتابعين، ما الذي شجعك على المشاركة في هذا المسلسل؟

النجاح يأتي دائماً بفضل الله، وأكون سعيداً بما أتلقاه من ردود أفعال من الجمهور، وما شجعني على المشاركة في المسلسل، هو مناقشته قضايا إجتماعية وسياسية وإنسانية، وتناوله حال البلد في حقبة زمنية مختلفة، وتحديداً في عام ٢٠١٣، وهو جانب يتم رصده وطرحه في الدراما لأول مرة، خصوصاً حياة القضاة، والصراع الذي كان يواجهه رجال القضاء بشكل عام، والمسلسل يسلط الضوء على عالم رجال الأعمال الفاسدين، وتأثير تجاوزاتهم على كل شيء داخل البلد في تلك الفترة، مقارنة بالوضع الحالي، والأمن والأمان اللذين نعيشهما.

كيف حضرت لشخصية "يوسف المالكي" التي جسدتها في المسلسل؟

شخصية "يوسف المالكي" ثرية فنياً، وتتمتع بقماشة عريضة، تتيح للممثل الحقيقي أن يفعل ما يشاء، وأن يستعرض موهبته وقدراته التمثيلية، ليخرج أفضل ما لديه، وهذه كانت أول مرة أجسد فيها هذه الشخصية الغامضة، التي جعلت الجمهور في حالة ترقب دائمة.

هذا أول عمل جمعك بالممثل هاني سلامة، كيف كان التعاون معه؟

فنياً هو رجل راقٍ، وله اسم كبير، وعلى المستوى الإنساني، هو شخص مهذب جداً، وأنا استمتعت بالعمل معه طوال فترة تصوير المسلسل.

شاركت أيضاً في الموسم الرمضاني بمسلسل "توبة"، ورأى الجمهور تشابهاً كبيراً بين الشخصية التي جسدتها فيه، والشخصية التي جسدتها في فيلم "كلمني شكراً"، ما تعليقك؟

لا أرى أي تشابه بين شخصية "صلاح معارك" بفيلم "كلمني شكراً" وشخصية "سيد الأجنبي" في مسلسل "توبة"، فكلاهما مختلف عن الآخر، حتى وإن تشابهت التيمة، فقد كانت المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية بهذا القدر من الشر، وكأنه جزء أساسي من حياته اليومية، فهو يقوم بكل الأعمال الخارجة على القانون، ويتحايل على كل قواعد المُجتمع.

هل كان اختيارك لأدوار الشر في المسلسلين صدفة، أم أن هذا النوع من الأدوار يستهويك؟

لم يكن صدفة، أدوار الشر تستهويني، وأحب تجسيدها لأنها تؤثر في الناس أكثر، فكل شخص منا يملك في شخصيته جانباً من الشر، ولكن تتفاوت النسب من شخص إلى آخر.

هل استطاع مسلسل "توبة" أن يقدم صورة حقيقية للحارة المصرية؟

المسلسل قدم الحارة المصرية بكل أنواع البشر، فهي فيها الطيب والشرير، والجمهور تفاعل مع العمل بشكل كبير، إلى درجة أنه وصلتني رسائل من بعض المتابعين، يقولون فيها :"إحنا مش هنسيبك ولو شفناك، هنموتك يا سيد يا أجنبي".

على الرغم من نجاحك الكبير بالدراما، إلا أن جمهور السينما يفتقدك، فما سبب غيابك؟

انتهيت من تصوير فيلم "خمس جولات"، الذي أشارك في بطولته، وأنا اعشق السينما، وأعتبرها التاريخ الحقيقي للممثل، والرصيد الكبير لمشوراه الفني، ولكني كنت دائماً أبحث عن دور مميز يضيف إلى مشوراي الفني. أنا لا أبتعد عن السينما بقرار شخصي، وفي النهاية، أشعر بالفخر والرضا تجاه كل ما قدمته من أعمال، وأفتخر بها أمام أبنائي.

ماذا عن أحداث الفيلم؟

هو يضم عدداً كبيراً من المواهب الشبابية، وتدور أحداثه إطار اجتماعي إنساني، حول العديد من القضايا التي يواجها الشباب في العشرينيات من عمرهم، إلى جانب خط درامي خاص برياضة الـ MMA، من تأليف محمد عبد المعطي وإخراج مازن أشرف.