في واقعة إنسانية بامتياز تجلت فيها أسمى معاني الأمومة، تبرعت سيدة أردنية بكليتها إلى ابنها الذي يعاني من فشل كلوي مزمن في مرحلته الخامسة.


وخضع الشاب محمد ملحم البالغ من العمر 21 عاما، وأمه لعملية جراحية دامت لنحو 7 ساعات، نقل فيها الأطباء كلية الأم إلى نجلها بنجاح
ووجه الشاب الأردني رسالة مؤثرة إلى أمه عبر منشور على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي قال خلاله: "وجع صغير أصابني بجسمي وأنا في بداية السنة الرابعة من دراستي لتخصص المحاسبة، طلعت مصاب بضمور في الكلى".
وأضاف: "كان أصعب إشي عليّ إني أخبر أهلي، كان عندي امتحانات وما قدرت أدرس، ورحت على عيادة عنا بمنطقة طبربور وحكالي لازم تتحول إلى مستشفى ضروري".
وأردف الابن: "من هذاك الوقت لهسا وأنا أغلب وقتي بالمستشفى وتعب ونوم والحمد لله. بعد الامتحانات أسقطت الفصل من شدة الألم، وتبين أنه لازم أغسل كلى، وإن الكلى عندي مش شغالة ولازم أغسلهم، عشان ما يصير تسمم بالدم ولا سمح الله يؤدي للوفاة".
واختتم رسالته قائلا: "أمي إلي ما ببدلها بذهب الدنيا كله، تبرعت لي بكلية من كلاها، ونجحت العملية بفضل الله، ما عندي شي أحكي غير إني بكيت.. أمي الحنونة وصاحبة القلب الطيب، أهدتني جزءًا منها، الله يخليلي ياك يا إمي ويجمعني فيك في الجنة".