يخوض الممثل محمد عبد الرحمن أولى بطولاته المطلقة، من خلال فيلم "الدعوة عامة"، والذي بدأ عرضه مؤخراً في السينما، لينافس كبار النجوم في الموسم الصيفي الحالي.
عن عمله في هذا الفيلم، وإنتقاله إلى مرحلة البطولة المطلقة، وتفاصيل أخرى، يحدثنا محمد عبد الرحمن في هذه المقابلة الخاصة مع موقع "الفن".

في البداية، نريد أن نطمئن على صحتك بعد تعرضك مؤخراً لأزمة صحية مفاجئة، وماذا تعلمت منها؟

الحمد لله، أنا بصحة أفضل، وأكبر درس تعلمته هو حب الناس، الذي سهل عليّ فترة تعبي، فقد ظللت لفترة طويلة لا أتمكن من إستخدام هاتفي، حتى فوجئت بحب الناس الذي دعمني نفسياً بشكل كبير. ومن أكثر النجوم الذين دعموني في هذه الفترة أشرف عبد الباقي، محمد هنيدي، كريم عبد العزيز، أحمد عز، أحمد حلمي، أحمد مكي، أمير كرارة، ريم مصطفى وغادة عادل، بالإضافة إلى زملائي من "مسرح مصر".

هل شكلت لك البطولة المطقة في فيلم "الدعوة عامة" عبئاً إضافياً، خصوصاً وأن العمل يحمل إسمك؟

بالتأكيد، أن تكون في برواز العمل، هو مسؤولية كبيرة، ولا بد أن أكون على قدرها، لذلك إستغرق العمل عامين، منهما عام ونصف العام في التحضيرات من أجل إختيار موضوع جيد، ولا أنكر أنني سواء في البطولة المطلقة أو البطولة الثنائية، كما في تجاربي السابقة مع الفنان علي ربيع، منها "بركة" و"الخطة العامية"، أو في أي عمل أقدمه، أحرص على التركيز. الوصول إلى البطولة لم يكن سهلاً، فهو مشوار ممتد، مرّ بتجارب مختلفة، كل تجربة تعلمت منها الكثير، وما يهمني في النهاية، هو تقديم ما أتشرف وأفتخر به.

لماذا تم إختيارك للبطولة في هذا التوقيت تحديداً، وبفيلم "الدعوة عامة"؟

أغلب البطولات الثنائية التي قدمتها كانت بطولة مطلقة، ولكني لم أكن أرى ذلك، فلم أكن مقتنعاً بفكرة الـ"one man show”، ولكن بعدها، كان من الطبيعي أن أنفصل عن علي ربيع، فهو أيضاً قدم فيلمه "زومبي" منفرداً، وأنا قدمت فيلم "الدعوة عامة". المنتج هو من رأى أن هذا هو التوقيت المناسب لأقدم تجربتي في البطولة المطلقة، وفي كل الأحوال، أنا حريص دائماً على بذل أقصى مجهود في الشخصيات التي أجسدها.

ما هي التحضيرات التي قمت بها، وهل تطلب منك الأمر خسارة الوزن؟

خسارة الوزن هي أقل جهد مقابل تفاصيل كثيرة كان يجب التركيز عليها، منها السيناريو وإختيار فريق العمل، بداية من المخرج والممثلين، كل ذلك كان من المهام الكبيرة، وكذلك أن يكون هناك كيمياء بين فريق العمل، وتفاصيل أخرى كثيرة.

كيف تنظر إلى مشاركة الفنان أحمد الفيشاوي والممثلة أسماء أبو اليزيد والممثلة سوسن بدر معك في أول بطولة لك؟

كلهم أساتذة كبار، والعمل تشرف بوجودهم فيه، وقد تعلمت منهم كثيراً، وأنا سعيد بوجودنا معاً في الفيلم، وركزنا جميعنا على خروج هذا الفيلم الكوميدي بأفضل صورة، لأن ما يشغلنا هو إضحاك الناس.

كيف ترى ردود فعل الجمهور حول الفيلم؟

الحمد لله أنا سعيد وراضٍ جداً عن ردود فعل الجمهور حتى الآن، وكل ما يهمني، هو أن يكون الجمهور سعيداً.

هل من الممكن أن نشاهدك في عمل غير كوميدي؟

أتمنى ذلك، ولكن يجب أن يكون التوقيت مناسباً، وأن تكون التجربة مع كيان كبير، سواء لناحية النجوم أو شركة الإنتاج، وكذلك فريق العمل من مخرج ومؤلف.

شاركت الزعيم عادل إمام في أكثر من عمل، ماذا تعلمت منه؟

تعلمت منه الكثير، بالتأكيد فكل لحظة كانت فارقة، وكنت أركز على كل تفصيل بوجود عادل إمام، كيفية تعامله في اللوكيشن، وتحضيره للشخصية، ورده على الهاتف، وحديثه مع الآخرين، وقد أسدى لي الكثير من النصائح، وأعتبر نفسي محظوظاً بالتعامل معه.

أنت مقل للغاية في أعمالك في التلفزيون، بعد نجاحك كبطل مطلق في السينما، هل تفكر في بطولة جديدة عبر الشاشة الصغيرة؟

بالفعل أنا مقل في الدراما، لأن المسلسلات تحتاج إلى مجهود كبير، وأكون مضغوطاً في التصوير، وهناك مشروع تلفزيوني قريب، لن أفصح عنه إلى حين بدء التصوير.