في زمن أصبح فيه الهم الأكبر لدى كثيرين، هو الظهور بأفضل إطلالة، وإستغلال أي فرصة ممكنة لتصدر الترند، من المعيب عدم إحترام حرمة وواجب العزاء، وخصوصية الإنسان، وطريقة تعامله مع حزنه.


موجة من الإنتقادات الواسعة والسخيفة، تعرضت لها الممثلة المصرية ميرفت أمين، بعد ظهورها في عزاء المخرج الراحل علي عبد الخالق، وقد بدت علامات الحزن والتأثر واضحة على وجهها، إذ إنها ظهرت بوجه شاحب ومن دون ماكياج.
تصدر إسم ميرفت أمين الترند على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، بمنشورات منتقدة ظهورها بهذه الطريقة، تضمنت تعابير منافية للأخلاقيات العامة، وتتحدث سلباً عن التغيير الكبير في ملامح الممثلة، وتقدمها في العمر.
هذه التعليقات إستفزت ميرفت أمين، ودفعتها للرد، وذلك خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج مساء DMC، فقالت :"الموت والزواج مش بيستخبوا، وأنا ليه صايبني السوشيال ميديا طول الوقت".
وتابعت :"بيتكلموا في العزاء وإن شكلها مهمومة، هل أنا مطالبة أروح العزاء بالميك آب؟ الناس على السوشيال ميديا مش بيقدروا إن فيه ناس ممكن تكون بعيدة عني ومش متواصلة معايا طول الوقت؟ أو بنتي في مكان مش قادرة توصل لي الناس بتتخض، أنا اتعودت على دا من فترة ولكن اللي حواليا بتضايق عشان بيتأثروا مش عارفة ليه الأذية للناس اللي حواليا".
يحق لأي إنسان منا، أكان مشهوراً أو لا، أن يعيش حالة الحزن الخاصة به، بالطريقة التي يريدها، وللموت حرمة، إحترامها واجب علينا.
وتبقى ميرفت أمين ممثلة كبيرة، تركت بصمتها الفريدة في الدراما والسينما، وهي سيدة الأخلاق والرقي.