توفيت أمس الملكة إليزابيث الثانية في قلعة بالمورال في اسكتلندا عن عمر يناهز 96 عامًا، وذلك بعد ساعات من نشر قصر باكنغهام أخبارًا تفيد بأن الأطباء قلقون على صحتها، وأوصوها بالبقاء تحت الإشراف الطبي.


وحافظت الملكة، على ارتباطاتها الملكية حتى أنفاسها الأخيرة، فأشرفت على تسليم السلطة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون إلى خليفته، ليز تروس، في 6 أيلول/ سبتمبر، وكانت المرة الأولى في عهد الملكة التي يتم بها تسليم السلطة في بالمورال بدلاً من قصر باكنغهام في لندن.
وارتدت الملكة في هذه المناسبة، سترة صوفية زرقاء فاتحة فوق بلوزة وتنورة منقوشة، وكانت تحمل عصا للمشي، التي بدأت إستخدامه منذ تعرضها لعارض صحي في تشرين الاول/أكتوبر 2021، وهي تبتسم وتستقبل تروس داخل الحوزة الاسكتلندية.
في أعقاب وفاة الملكة، أعربت تروس عن حزنها في بيان وقالت "الملكة اليزابيث الثانية كانت الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا الحديثة، لقد نمت بلادنا وازدهرت في ظل حكمها. بريطانيا هي البلد العظيم الذي هي عليه اليوم بسببها".
واصلت تروس، التي وصفت الملكة الراحلة بـ "روح بريطانيا العظمى": "امتدت حياتها في الخدمة إلى ما وراء معظم ذكرياتنا الحية. وفي المقابل، كانت محبوبة من قبل الناس في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم".
كما عزت الملك تشارلز، الذي أصبح ملكًا فور وفاة والدته وريث العرش، وقالت تروس: "نحن نقدم له ولائنا وتفانينا مثلما كرست والدته الكثير للكثيرين لفترة طويلة، مع مرور العصر الإليزابيثي الثاني، نستهل حقبة جديدة في التاريخ الرائع لبلدنا العظيم تمامًا كما كانت تتمنى جلالتها بقولها."