إذا كنت تستيقظين بشكل مختلف في كل يوم من دورتك، فهذا أمر طبيعي ومبرر تماماً.

كيف ذلك، تسألين؟
تتغير مستويات هرموناتك، ترقص مع بعضها البعض كل يوم خلال دورتك حتى إنها لا تكون أبدًا في نفس الحالة الهرمونية مرتين في الشّهر. فكّري في ذلك لثانية.
ربما لاحظت أنّه بعد دورتك مباشرةً، تبدئين في الشّعور بطفرةٍ في الطاقة، أو في منتصف دورتك، تشعرين بالثّقة بشكلٍ خاص وتقويمك الاجتماعي ممتلئ، هذه الأنماط ليست عشوائية، خلال دورتك الشّهرية، تتغير هرموناتك، مما يجعلك تشعرين وتتصرفين بشكل مختلف حسب الوقت من الشّهر.
لذا، فإن تعديل سلوكك لدعم جسمك أثناء تنقّله في هذه التغييرات، يمكن أن يحسن من مزاجك، هنا يأتي فيه إتجاه جديد نسبياً يسمى مزامنة الدورة.

ماهي cycle syncing ؟

Cycle syncing أو المعروفة بـ"مزامنة الدورة" هي ممارسة لتعديل نمط حياتك ونظامك الغذائي وتمارينك الروتينية لتتناسب مع المرحلة الحالية من دورتك الشّهرية، وقد يساعدك لدعم وتحسين حياتك وما تشعرين به حول دورتك على التعامل مع تقلبات الهرمونات لديك.

ما أهميّة التّعرف على cycle syncing ؟

وفقًا لدراسة مبكّرة نُشرت في مجلّة "Archives of Gynecology and Obstetrics"، فإنّ تقلّبات الهرمونات خلال الدّورة الشّهرية تلعب دوراً مهمّاً في استجابات أجسامنا. إنّها تؤثّر على حالتنا العاطفية وشهيّتنا وعمليّات التفكير لدينا وغيرها.
أظهرت نتائج هذه الدراسة أن شعور احترام الذات والثقة يكون في مستوى عالٍ خلال منتصف الدورة عند النّساء، أما مشاعر القلق والعداء والاكتئاب فهو يظهر بشكل كبير قبل الدورة الشهرية.
بمجرّد أن نفهم هذه التّحولات الهرمونية الشّهرية، يمكننا تجنّب الوقوع ضحية لهرموناتنا والبدء في تعظيم قوّتنا الهرمونية.