46 يوماً من التصوير المتواصل تحت إدارة المخرجة اللبنانية رندة علم، أثمر تحفة درامية تصدرت الترند عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اسمالمسلسل "العين بالعين"، نحن نقول "والبادي ليس بأظلم"، إنما هو ضابط يرتقي في الأداء إلى رتبة جنرال.
إنه البوب ستار رامي عياش، الذي يعود إلى الدراما العربية من خلال هذا العمل، الذي يعرض عبر منصة "شاهد"، ويحقق نسبة مشاهدة كبيرة على إمتداد العالم العربي. فبعد مشاركته الأخيرة في مسلسل "عشرين عشرين"، يعود رامي عياش هذه المرة مارداً في الأداء والاتقان المحترف للرائد "عزام".
هذه الشخصية المركبة التي تحتاج إلى قدرات تمثيلية كبيرة، وفطنة وذكاء، تمكن رامي من لَي ذراعها، وأدرك جيداً من أين يأكل كتفها، حتى تمكن من لبسها بالكامل.

ومما لا شك فيه أن رامي متمكن من التحكم بأدائه، ولغة جسده التي تساعده كثيراً في إيصال الشخصية، التي تتطلب الكثير من الجدية، والإنضباط والقسوة والحدة في التعاطي، بحكم موقعه. في المقابل، تجده وبإنسيابية، يَعبر إلى عمقه الإنساني، إلى تلك المشاعر التي يعيشها، من خلال علاقة عاطفية. هذا التنوع في الشخصية، يبعد عنها شبح الرتابة، ومن الواضح الشبه الكبير بين الشخصية وكاراكتير رامي. هذا الشبه ترجمه الأداء والإتقان، والسلاسة البعيدة من الفذلكة والتصنع.


وهنا لا بد من التوقف عند إسم المسلسل "العين بالعين"، إنطلاقاً من أن العين مرآة الجسد، والذي يتطلب من الرائد عزام، إكتشاف الحقائق في الجريمة الحاصلة، من خلال وجوه المجرمين وأعينهم، وهذا ما يتطلب من رامي قدرة عالية من التعبير والتمثيل من خلال وجهه فقط.
هذا العمل الدرامي الذي كتبه سلام كسيري، وأخرجته رندة علم، لاقى الكثير من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً مقاطع الفيديو التي يظهر من خلالها رامي، وقد أثنى المتابعون على أدائه، وحضوره المميز.
في الختام، كلمة حق تقال، إن الفنان رامي عياش إضافة راقية تضج بالاحتراف للدراما اللبنانية العربية، وهو ضابط تمثيل بسبع نجوم.