محمد عبد الرحمن حماقي، هو أحد الأسماء التي لمعت في عالم الإخراج، وذلك بعد أن إستطاع أن يُثبت كفاءته من خلال عدد من الأعمال الدرامية التي أخرجها، والتي لفتت إنتباه الجمهور لوجود مخرج يحجز لذاته مكانة وسط الشباب اللامعين في هذا العالم.
تتلمذ محمد عبد الرحمن حماقي على أيدي عدد من المخرجين الكبار، منهم محمد خان، محمد ياسين وتامر محسن، ليقدم لنا أعمالاً درامية، منها "شاهد عيان"، "زي القمر"، "إجازة مفتوحة"، وأخيراً "بابلو"، ومع أولى تجاربه في عالم السينما يقدم فيلم "أشباح أوروبا"، الذي أحاطت به العديد من المشكلات، حتى أنه بعد أن تم التصريح بعرضه بعد المنع لمدة عامين، مُنع عرضه في ليلة العرض، وهو يعرض في دور عرض دول الخليج فقط.
موقع "الفن"، أجرى حواراً مع محمد عبد الرحمن حماقي، للتعرف على خطواته الفنية المقبلة، وعوائق عرض فيلم "أشباح أوروبا".

في البداية، ما ردة فعلك على عرض الفيلم مؤخراً على منصة "شاهد"؟

أرى أنها خطوة جيدة، وسيحظى الفيلم بنسبة مشاهدة عالية، فهي منصة لها جمهور كبير، وذلك سيعوض خروجه من السباق السينمائي في مصر.

هل ترى أن عرضه على منصة أضاع فرصة أكبر، وهي عرضه في السينما؟

الأمور لم تكن تسير على ما يرام لكي يحصل على فرصته بالعرض السينمائي، ولكن التعويض جاء مُرضياً، فالمنصات أصبح لها سوق كبير، وأهم شيء هو أن يرى العمل النور، وينال إعجاب الجمهور.

كيف إستطعت أن تجمع هذا الفريق من الممثلين بفيلم "أشباح أوروبا"؟

الأمر هو توفيق من الله، كما أنه كان هناك ترحاب من الفنانين المشاركين في العمل، ومعظمهم أصدقاء في الأساس، وبالتالي الأمر لم يكن صعباً.

هل شاركت الفنانة هيفا وهبي في إختيار فريق العمل؟

ما كان يشغل هيفا، هو أداء دورها كممثلة محترفة، وتعلم حدودها جيداً، وباقي الأمور تتركها بشكل كامل للمخرج.

ألم تخشَ من طرح قصة "أشباح أوروبا" في السينما؟

بالعكس، فكل مخرج يود أن يرى عمله بالسينما، حتى يشعر بالنجاح بين الجمهور.

لماذا تم تأجيل عرض العمل طوال الفترة الماضية؟

بسبب مشكلات ما بين المنتج وبطلة العمل هيفا وهبي.

هل ترى أن أعمال الأكشن تُنفذ في مصر بشكل جيد؟

أرى أن الأكشن في مصر يمكن أن يُنفذ بشكل جيد، إذا توافرت له الأدوات اللازمة، لكي يخرج العمل بشكل لا يجعل الجمهور يقارن بين الأعمال الأجنبية والأعمال المصرية، ويقول إن هناك فارقاً كبيراً بين الإنتاجين.

ما الذي ساعد محمد حماقي على أن يكون من المخرجين الماهرين خلال الفترة الأخيرة؟

توفيق الله أولاً وأخيراً، بالإضافة إلى زملائي الذين عملت معهم، وتفهمهم، ما جعلني أستطيع أن أقدم عملاً فنياً ينال إعجاب الجمهور.

من هو مثلك الأعلى في الإخراج؟

لقد عملت مع الكثير من المخرجين، ولكل منهم بصمته لدي، ومنهم محمد خان، محمد ياسين، أحمد نادر، تامر محسن، طارق العريان، معتز التوني، مع حفظ الألقاب للجميع، وغيرهم من المخرجين الذين تعلمت منهم.

الممثل حسن الرداد هو كلمة سر في مشوار محمد حماقي الإخراجي، ما تعليقك؟

حسن الرداد هو وجه الخير عليّ، فأنا أحبه، كما أننا صديقان منذ فترة طويلة، وبالتالي هناك كيمياء كبيرة بيننا، ونستطيع أن نصنع معاً أعمالاً جيدة.

شاركت في الكثير من الأعمال الكوميدية كمخرج منفذ، وفي الإخراج قدمت أعمالاً درامية تراجيدية، لماذا هذا التغيير؟

من الطبيعي أن يقدم المخرج أي عمل يحبه، وهناك مخرجون يودون تقديم نوع معين فقط من الأعمال، وهناك من يرغب في تقديم كافة الأنواع، وهذا ما أفضله.

ما الذي يطمح إليه محمد حماقي خلال الفترة القادمة؟

أن يكتب الله التوفيق لي في أعمالي القادمة، وأن أقدم أعمالاً تحظى بإقبال الجمهور وبرضاه عنها.

ما هي أعمالك القادمة؟

إنتهينا من تصوير فيلم "تحت تهديد السلاح"، بطولة حسن الرداد وشيرين رضا وعمرو عبد الجليل ومي عمر وأحمد بدير وبيومي فؤاد، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإنتاج أحمد السبكي، والعمل الآن في طور التجهيزات النهائية إستعداداً للعرض، وهناك عدد من المشاريع سيتم البدء في التجهيز لها.