في خطوة درامية جديدة، تخوض الممثلة وفاء عامر بطولة مسلسل "ديفيليه"، والذي تدور أحداثه حول جريمة قتل في إطار من التشويق والإثارة.

وفي حوار خاص مع موقع "الفن"، كشفت لنا وفاء عامر تفاصيل مشاركتها في المسلسل، وتحدثنا معها عن تعدد أعمالها الدرامية، وسبب إبتعادها مؤخراً عن السينما، وأعلنت موقفها من دخول إبنها عمر مجال التمثيل، بالإضافة إلى مصير مسلسل "السر".

حدثينا عن مسلسلك الجديد "ديفيليه"؟

هو مسلسل تشويقي مليء بالغموض والإثارة، وتحمست للمشاركة فيه، لأنني أظهر من خلاله بشكل جديد، وهذا ما أحرص عليه في كل عمل أشارك فيه، أما بالنسبة لأحداث المسلسل، فأنا أتورط في جريمة قتل، لتنقلب الأحداث رأساً على عقب، وأحاول الخروج من القضية، وإثبات براءتي، وعدم علاقتي بتلك الجريمة. مسلسل "ديفيليه" هو عمل غني ومليء بالمغامرات والمتعة.

هل أصبحت وفاء عامر تركز على البطولة المطلقة فقط؟

لا أبداً على الإطلاق، في الموسم الرمضاني الماضي شاركت في مسلسل "بيت الشدة" الذي كان بطولة مطلقة لي، بالإضافة إلى مسلسلين آخرين وهما "جزيرة غمام" و"راجعين يا هوى"، واللذين كانت مشاركتي فيهما كممثلة ضمن الأحداث، ولم أكن البطلة، وأنا لا أفكر في هذا الأمر بهذه الطريقة، فمن الممكن أن تجد وفاء عامر ممثلة دور أول وثانٍ وثالث وكضيفة شرف أيضاً، لأن هناك بعض الأعمال لا أتمكن من رفضها، منها مسلسل "جزيرة غمام"، الذي هو عمل فريد من نوعه في جميع عناصره، فهل أرفضه لأن دوري فيه ليس كبيراً أو لأنني لست البطلة الرئيسية؟ بالإضافة إلى مسلسل "راجعين يا هوى"، الذي وجدته من رائحة الزمن الجميل، وأيضاً لم أستطع رفضه، فالتمثيل وطبيعة الدور هما أساسيان بالنسبة لي للموافقة على العمل.

بالعودة إلى مشاركتكِ بالموسم الرمضاني الماضي، هل تعتبرين نفسكِ محظوظة؟

(تضحك)، كان ذلك بالصدفة، لم أكن أخطط للمشاركة بثلاثة أعمال دفعة واحدة، فقد تعاقدت في بادئ الأمر على بطولة مسلسل "بيت الشدة"، وبعدها عرض عليّ مسلسل "جزيرة غمام"، وبعده مسلسل "راجعين يا هوى".

برأيك، هل مسلسل "بيت الشدة" يشبه بفكرته مسلسل "المداح"؟

لا، لم أرَ ذلك، لأن قصة مسلسل بيت الشدة مختلفة، وطبيعة أحداثها تدور منذ وقت الشدة المستنصرية، ويتناول أعمال السحر، وخطورة داعش ومحاولاته المستمرة في إستقطاب الشباب العربي، وكيفية مواجهتهم، كما أن أحداثه كانت تدور داخل الحارة المصرية الشعبية، التي إفتقدنا وجودها في الأعمال الدرامية منذ وقت طويل.

بعض الفنانين الذين يشاركون بأعمال تتناول السحر والعالم السفلي يحصنون أنفسهم خوفاً من الأذى، فهل قمتِ ذلك؟

بالطبع، فعلت ذلك، وقد حضر إلينا شيوخ لقراءة القرآن والتحصين.

وهل حدثت عكوسات؟

للأسف، حدث العديد من العكوسات أثناء التصوير، إذ سقطت في أحد المشاهد، وإصطدمت بأشياء أكثر منمرة، وفي كل مشهد كان يحدث شيء ما، وكنا نتفاجأ بإنطفاء الأنوار، وتحرك الأبواب، وعلى سبيل المثال، قدمي توقفت في أحد المشاهد التي كنت أبصم فيها بأصبع قدمي الكبير، وهذا ظهر بوضوح خلال المشهد، إلى درجة أن المخرج إعتقد أنني أمثل، ورغم كل ذلك، لا أضع مثل هذه الأمور في بالي كي لا أخشى الشخصية، وأترك الأمر لله لأنه هو الذي يحمينا ويحرسنا، وفي النهاية هذا تمثيل. كما أنني لم أخشَ تقديم أي نوعية من الأدوار التي تعرض عليّ، إلا إذا شعرت بأن هذا الدور سيفشل، ولن يحقق النجاح الذي أريده، وبالتالي أقيس المسألة بقلبي وبعين المشاهد.

بالإنتقال إلى شخصية "هلالة" في مسلسل "جزيرة غمام"، كيف أتقنتِ اللهجة الصعيدية إلى هذا الحد؟

أعتقد أن الفضل يعود للمؤلف عبد الرحيم كمال، لأنه كان حريصاً على إتقاني اللهجة وتقديمها بإحتراف، وليس مجرد أداء عابر، لذلك إستعان بإثنين من مصححي اللهجة الصعيدية، وبقيا معي طوال أيام التصوير، هذا فضلاً عن عشقي لنوعية الأعمال الصعيدية كمشاهدة. "هلالة" على الرغم من صغر حجم دورها، إلا أنها كانت إنعكاساً للمرأة الصعيدية، التي تمتلك القوة والحكمة، وترفض أي شيء خاطئ.

هل ترغبين في أن يكون إبنك عمر منتجاً مثل والده محمد فوزي، أم ممثلاً كوالدته وخالته أيتن عامر؟

أرغب في أن يكون نفسه، وفي أفضل صورة، ومنا جميعاً، عند مشاركته معي في مسلسل "بيت الشدة" لم أكن أعلم بالأمر مسبقاً، فقد عرفت ذلك في أول يوم تصوير، وكنت قبلها أتعجب من عدم معرفتي لشخصية الشاب الذي سيجسد الدور، وكانوا يقولون لي أن أتركه لصاحبه، وإكتشفت بعد ذلك حديثهم مع والده، وموافقته على مشاركة عمر معي بالمسلسل، وهم يعلمون رفضي للوساطة، لذلك لم يخبروني إلا عند إنطلاق التصوير، خصوصاً أن المسلسل يضم عدداً كبيراً من الشباب من معهد الفنون المسرحية ونقابة المهن التمثيلية، وذلك لإعطائهم الفرصة الحقيقية، بالإضافة إلى أن عمر يدرس الإخراج والتمثيل والإنتاج، وأترك له حرية الإختيار في مستقبله.

أين أنتِ من السينما اليوم؟

لا أعلم، ولكني لم أجد نصاً يحمسني على المشاركة بالسينما، وأنا لا أقبل أي أدوار لمجرد التواجد، وهذا مبدأ أسير عليه، وما يهمني هو تقديم أعمال سينمائية تحترم جمهوري، أقدم من خلالها فكرة مميزة، وذلك لأنني أعشق السينما.

منذ أكثر من 4 أعوام، تم الإعلان عن الإنتهاء من تصوير مسلسل "السر" وبداية عرضه، ولكن المسلسل لم يعرض بعد، لماذا؟

لا أعلم عنه شيئاً، على الرغم من أن زوجي المنتج محمد فوزي هو منتج العمل، وليس مسموحاً لي بالحديث عنه، لأنني لا أملك أي معلومات، ويمكنكم الإستفسار من زوجي في هذا الأمر.