"​حكمة سليمان​" فقرة خاصة يكتبها الزميل ​سليمان أصفهاني​، يعتمد خلالها على معلوماته الخاصة، وهو صاحب الخبرة الطويلة في مجال الصحافة.

تضاربت التحليلات والمعلومات حول حقيقة الفيلم الجنسي الذي تم الترويج له في الفترة الأخيرة، والذي نسب عنوة إلى الفنان المصري محمد رمضان، ضمن إطار المثلية الجنسية، في ظل وجود تقنيات متطورة لتزوير صور الوجه، وإضافتها الى وجوه المشاهير، وتحديداً في مواقع مرتبطة بالقرصنة الإلكترونية والجريمة المنظمة حول العالم، حيث تبلغ تكلفة تزوير أي فيلم وربطه بشخصيات عامة مبلغاً يلامس العشرة آلاف دولار أميركي، بشرط تأمين صورة للشخصية المستهدفة بحجم كبير وواضحة وبلا نظارات أو قبعة، وخبراء التكنولوجيا يعلمون جيداً أن الإمكانات المتوفرة مثلاً في الـ dark web تتخطى الخيال بأشواط.
ومن خلال التمعن جيداً في الفيلم المنسوب لمحمد رمضان، نجد أن ما حدث كان في غرفة أكثر من عادية، في داخلها سريران، ولم يظهر من الذي قيل إنه الفنان سوى عضلات كتفيه، مع صوت غير واضح وملامح مموهة، وحتى لا تنكشف الخدعة، كانت مدة الفيلم لا تتجاوز الثواني المعدودة.
المس بكرامة محمد رمضان بهذا الشكل، هو الأول من نوعه، بالتزامن مع الحروب التي نزلت على نجوميته مثل المطر، وكأن القرار جاء لتحويله إلى ركام، من جهات قيل إنه رفض الإنضمام إلى صفوفها لإستغلال تأثيره داخل المجتمع المصري خصوصاً، والعربي عموماً، فكان العقاب هذه المرة مجرد أزمة يمكن نفيها، ولا أحد يعلم كيف ستكون الأزمات التالية.
النجومية في أكثر الأحيان لا تعكس الرخاء والثراء، طالما أن راحة البال مسلوبة، والثمن يكمن في الكمائن التي تتربص بالنجوم، والنجاة من بعضها صعب، بحسب الجهة التي تنظم وتخطط، وذلك كما حصل مع الفنان المغربي سعد لمجرد، الذي نجا من أول إتهام بالاغتصاب في أميركا، لكن الفخ في فرنسا كان أكثر مكراً، ودخل على أثره إلى السجن.