بخطوات ثابتة في عالم الفن، إستطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً مميزاً بين الممثلات، من خلال مشاركتها في مسلسلات تركت صدى لدى الجمهور، منها "سجن النسا"، "الرحلة"، "خارج السيطرة"، إلى أن لفتت جميع الأنظار إليها من خلال مسلسل "وش وضهر"، الذي عُرض مؤخراً على منصة "شاهد"، وجسدت فيه دور راقصة شعبية درجة ثالثة، تقع في غرام أحد أفراد الفرقة، وتتعرض لبعض المشكلات.
إنها الممثلة والكاتبة ثراء جبيل، الحاصلة على جائزة "أفضل فنانة صاعدة لعام 2021"، بالمهرجان القومي للمسرح، والتي تشارك في فيلم "حمام سخن"، الذي يعرض حالياً على منصة "نتفليكس".
موقع "الفن" إلتقى الممثلة والكاتبة ثراء جبيل، وكان لنا معها هذا الحوار.

جاء ظهورك في مسلسل "وش وضهر" لإفتاً للانتباه بالنسبه للنقاد والجمهور، ما الذي شجعك على قبول هذا الدور؟

ما شجعني هو أن الشخصية مختلفة، والأحداث تدور في مدينة طنطا، وتفاصيل الراقصة وقصة حبها، وملابساتها الإنسانية المتنوعة، وأن تثق المخرجة مريم أبو عوف وتراني في مكان فني مختلف تماماً، وأن أعمل مرة أخرى مع ريهام عبد الغفور، ومع إياد نصار الذي أكن له كل المحبة والتقدير، إذ إني كنت أتمنى أعمل معه، وإسلام إبراهيم الشخص المتفاني في عمله، كل هذه العوامل شجعتني على العمل.

ظهرتِ في أغلب المشاهد بدون مكياج، ألم تخشي من ذلك؟

على العكس، فأنا أظهر طوال الوقت في المشاهد التي لا تستدعي وجود مكياج، أود الظهور على طبيعتي، وأظهر بالمكياج في حدود الدور، مثل أن أكون راقصة في فرح، أو خلال تجسيدي شخصية تستدعي ذلك، أما إذا كان لدي مشهد أني أستقيظ من النوم، أو أني من طبقة اجتماعية لا يتناسب معها استخدام المكياج بشكل مستمر، فأظهر على طبيعتي، حتى لناحية الشعر أيضاً.

تركيبة الدور في مسلسل "وش وضهر" فيها العديد من التغيرات والإنفعالات النفسية، كيف إستعديتِ لتجسيد هذه الشخصية؟

درست الطبقة الإجتماعية التي يأتي منها الدور، خصوصاً لناحية طريقة الكلام والسير، وطريقة الضحك والبكاء، حتى حبها كان لا بد أن يكون مختلفاً، وهذه الأمور تؤثر على الممثل، إذ إنه يمكن أن أعاني من الإكتئاب بعد فترة، وأكتشف أن سبب ذلك هو الشخصية التي جسدتها.

حققت حلقة الفرح والإجهاض الترند، ما هي أصعب المشاهد التي مررتِ بها خلال العمل؟

حلقة الإجهاض كانت من أصعب الحلقات بالنسبة لي، حيث ألقيت في الزبالة في أحد شوارع طنطا، وسط الحيوانات النافقة، ومشهد الإجهاض بحد ذاته كان صعباً، وأنا قرأت كثيراً عن الإجهاض وما تعانيه من يقومنَ بهذه العملية، وما يشعرنَ به، وذلك لكي أستطيع تجسيد الأمر بصدق على الشاشة.

مخرجة سيدة وأبطال أغلبهم سيدات، هل تفضلين هذا النوع من الأعمال؟

لا يفرق معي سواء كان في العمل رجال أكثر أو سيدات أكثر، ولكني محظوطة أن بداياتي ومعظم ما قدمته ونجحت به كان على يد سيدات، بداية من المخرجة جيهان الأعصر، بعدها المخرجة كاملة أبو ذكري، والكاتبة مريم نعوم، والمخرجة منال خالد والمخرجة مريم أبو عوف، هنّ دعمنَني، وأخرجنَ مني أموراً مميزة تمثيلياً.

أخذتِ خطوات ثابتة في العمل، ولكنها قليلة، هل هذا متعمد؟

أنا لا أرى أنها قليلة، ولكنها خطوات ثابتة، والمهم للإنسان أن يتأنى ويختار، والأهم من الإنتشار، هو أن أقدم عملاً يؤثر في الجمهور، ويترك بصمة، ويزيد من رصيدي لديهم كفنانة مهمة يحبون العمل الذي تقدمه.

ولماذا لا تسلكين طريق الإنتشار من أجل الوصول إلى الجمهور بشكل أسرع؟

الأمر في النهاية نصيب، وكل شخص له عمله، وسيأتي الوقت الذي يصل فيه إلى ما يتمناه، فلا يشغلني هذا الأمر كثيراً.

يعتبرك الجمهور أيقونة للجمال والبساطة.

هذا الأمر يسعدني جداً، ولكني لا أتقصد ذلك، فالبساطة هي أقرب إلى شخصيتي، ولكن تقبّل الجمهور لي هو أمر بيد الله.

لماذا تبعتدين عن السوشيال ميديا، وعن التفاعل عليها بشكل قوي؟

قررت مؤخراً أن لا أبتعد عن السوشيال ميديا، لأنها مهمة جداً للتواصل مع الجمهور، ومتابعة ما يحبونه وما لا يحبونه.

ألا ترينَ أنك قصرتِ في حق نفسك بقلة الأعمال التي تقدمينها؟

قصرت في حق نفسي من خلال تقصيري في التسويق للأعمال التي أشارك فيها.

حصلتِ على جائزة أفضل ممثلة صاعدة، كيف ترين هذا التكريم؟

كان شيئاً مبهراً لأنها كانت أول تجربة مسرحية لي، كما أنني أحب المسرح كثيراً، وهذه الجائزة هي من أهم الأشياء التي أفخر بها.

من هم المخرجون الذين ترغبين بالعمل معهم؟

أحب الكثير من المخرجين، وأتمنى أن أجرب جميع المدارس الإخراجية، وأن أتعلم من المخرجين، وأن نضيف إلى بعضنا البعض.

ما هي طموحاتك الفنية؟

أن أقدم دائماً أعمالاً يحبها الجمهور ويتأثر بها، وتغيره نحو الأفضل.

ماذا سنشاهد لكِ من أعمال قريبة؟

أنتظر عرض مسلسل "آخر دور"، إخراج حسين المنباوي، وبطولة دينا الشربيني، ومسلسل "ورق التوت".