عاشت الملكة إليزابيث الثانية حوالى الـ 96 عاماً من حياتها، وتألقت بعدد هائل من المجوهرات النادرة والفاخرة، ولكن لا يمكنك عدم ملاحظة إهتمامها بشكل دائم بإدخال حجر اللؤلؤ في جميع التصميمات التي تختارها، فما السبب برأيكم؟
تمتلك الملكة إليزابيث مجموعة رائعة من المجوهرات التي صنعت من اللؤلؤ، ونادرة ما تظهر أو تأخذ صور من دون قلادات اللؤلؤ ذات الثلاث حبال، حتى عندما كانت لا تزال طفلة صغيرة، فمن عمر العامين، أي عندما بدأ قصر باكنغهام نشر صور للمملكة، وهي تظهر مرتدية قلادة رفيعة من اللؤلؤ، أي أن حبها لهذا الحجر الكريم بدأ في وقت مبكر للغاية.


ويعود هذا بسبب تقليد عائلي بدأ مع الجدة الملكة فيكتوريا، وأصبح متبعاً في العائلة، وهي رمز للخصوبة والنقاء، وارتدتها الملكات لقرون عدة.
ووفقاً لمجلة "بيبول" الأميركية، فإن السبب الحقيقي اللي يجعل الملكة إليزابيث لا تنفصل عن اللؤلؤ، هو سبب شخصي، حيث كان الملكة فيكتوريا تعطي كل واحدة من بناتها وحفيداتها لؤلؤة كل عام في عيد ميلادهن، حتى يبلغن الـ18، ليكون لديهن ما يكفي من اللؤلؤ لعمل عقد منه.
وأتى الملك جورج السادس، وحافظ على تقليد والدته، وقدم لإينته الملكة إليزابيث سلسلة بلاتينية رفيعة، وكان يضيف إليها لؤلؤتين في كل عيد ميلاد لها حتى بلغت الـ18 من عمرها.
وفي عام 1935، وبمناسبة اليوبيل الفضي له، أعطى جد الملكة إليزابيث، الملك جورج الخامس حفيدته، عقداً من اللؤلؤ بـ 4 صفوف كما منح أختها الأميرة مارجريت عقداً من خيطين، كلاهما ارتدت الهدية خلال تتويج والديهما، الملك جورج السادس، في عام 1937.
إضافة إلى ذلك، فقد إختارته إليزابيث ليكون الحجر الذي تتزين فيه يوم زفافها عام 1947، وإختارت تصميماً أنيقاً.
من جهة أخرى، فإن القلادات التي تمتلكها الملكة، تعدّ ثروة ذات قيمة تاريخية، إذ أن كل قلادة تصل قيمتها إلى ما يقارب الـ 6 ملايين يورو، ورغم إمتلاكها الكثير من المجوهرات الرائعة، يبقى العقد اللؤلؤ هو القطعة الأساسية والمفضلة التي لا تفارقها في المناسبات العامة، إضافة إلى أقرا الأذنين المرصعة باللؤلؤ.