أغنية "ست الكل" للفنان اللبناني وائل كفوري ناجحة بكل المقاييس، طالما أن الجمهور أحبها، وليس لأنها حافظت على تصدرها الترند منذ طرحها على يوتيوب، بل لأنها أغنية تحمل فرح الحب وبساطته، وكأنما عاد العاشق مراهقاً، فيها الغزل الرقيق، والكلام الجميل، واللحن السهل الممتنع القريب من الأذن والقلب.


أحبها المستمعون بسبب انسيابية لحنها، وعدم تكلّف كلماتها، وكيف إذا غناها ملك الإحساس وصاحب الحنجرة الماسيّة وائل كفوري، الذي ما زال محافظاً على نجوميته ونجاحه ومكانته الفنية، وذلك عائد لذكائه في اختياراته، واجتهاده للخروج بعمل يليق بمستواه، ولا يأفل بريقه بعد زمن قليل.
أما بالنسبة للكليب، فلأول مرة يظهر فنان لبناني وعربي، وهو يطبخ لحبيبته، ولا ضير في ذلك طالما أن الاحترام والحب سائدان بينهما، فالتعبير عن الحب يأخذ أشكالاً مختلفة، والطبخ أحد هذه الأشكال، فكسر نمطية الرجل الشرقي الذي ينتظر أن تأتي إمرأته بكل ما يحتاج إليه، وكرّس مبدأ المشاركة بين الرجل والمرأة في كل شيء.
أغنية "ست الكل"، التي شكلت ثمرة تعاون جديد بين الفنان وائل كفوري والفنان سليم عساف بعد أغنية "البنت القوية"، كتابة ولحناً، خرجت للعلن قنبلة موسيقية وفنية، واستطاع عساف أن يمتلك القدرة على تظهير ما يريده وائل، وما يليق به.