هاجمت الممثلة السورية رغدة، مؤلفي شائعات وفاة الممثلة أثار الحكيم، وذلك من خلال حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي.


وشنت رغدة هجوماً لاذعاً على رواد مواقع التواصل الذين يتدخلون بكل أمور، ويدّعون المعرفة في كل مجالات الحياة، إضافة الى مروجي الشائعات الكاذبة بحق الممثلين والفنانين، وبرسالة طويلة، قالت: "يروعني ما وصلنا إليه من تشفي وغل وحقد وغيبة ونميمة، يروعني ما كشفته وسائل التواصل المسماة اجتماعي وهي أبعد ما تكون عن ذلك عن تهتك النفوس والأمراض النفسية والخلل اللاوعي الذي كشر عن أنيابه وحين أتيح لها المجال الفوضوي في هذا الفضاء الأزرق راحت تنهش في الحي والميت على حد سواء.
وأضافت رغدة: بل أكاد أجزم أننا في نهايات الأزمان، فما من كائن حي أو ميت بات يسلم من كثيرين وأكثر في بوستات وتعليقات مقززة وبث حي عبر منصاتهم الكثيفة الضبابية وما يقال فيها كسبا للمال أو الشهرة أو إفراغ أحشائه المقرفة في أطباقنا اليومية فوق موائد الاستعراض كنوع من التنفيس عن عقده المتكلسة.
وتابعت: "الكل قاضي وجلاد والكل يعرف مالا يعرفه سواه والكل محلل نفسي والكل مقيم ايديولوجي وديموغرافيا ماموغرافي إلى آخر ال في والكل مؤمن وملتزم وما دونه منحل وكافر والعجيب في الأمر أن هؤلاء الكل صفحاتهم تعج بالأدعية والذكر والأقوال والحكم الدينية. لا يسلم منهم أحد وآخر ضحاياهم وليس آخرها إطلاق شهادة وفاة لصديقة عزيزة وأخت فاضلة وهي على قيد الحياة آثار الحكيم، وكأنه لا يكفهم أنها تركت الدنيا وما عليها لهم ليبرطعوا كما يشاؤون بعيدا عنها وكأنه لم يكفهم ما نشروه من صور غير حقيقية لها ما قبل إشاعة الوفاة وهم يتهامزون ويتلامزون كيف آل بها الزمن إلى ما هي عليه".
واختتمت رغدة قائلةً: "ولولا كنت بصحبتها منذ أسابيع ولم أرى فيها ما نشروه من صور لها ربما لما استغربت بل كانت في أبهى حال من سلام داخلي وروحي انعكس على وجهها ببراءة الأطفال. والأمر الأعجب كأن الزمن لن يمر بهم هؤلاء المنزهون عن التقدم في العمر والمنزهون عن الخطايا والأخطاء هؤلاء الملائكة السابحون المسبحون لذواتهم ونفوسهم البغيضة".