على خشبة المسرح، إختارت الفنانة لوسي أن تعود من خلال مسرحية "الحفيد"، المأخوذة من رواية تحمل نفس الإسم نفسه للأديب عبد الحميد جودة السحار، والتي سبق وتم تقديمها في فيلم سينمائي في سبعينيات القرن الماضي.

وهنا التحدي الذي قررت لوسي أن تخوضه، وذلك بتجسيدها شخصية "زينب" التي سبق أن جسدتها الممثلة كريمة مختار، لكن لوسي تجسدها بطريقتها الخاصة.

وفي هذا الحوار مع موقع "الفن"، تكشف لنا لوسي الكثير من كواليس العمل.

تقفين لأول مرة على خشبة المسرح القومي، حدثينا عن التجربة، وكيف تم ترشيحك لبطولة المسرحية؟

لا تتخيلين حجم سعادتي بالوقوف على خشبة المسرح القومي، الذي وقف عليه عظماء المسرح، وقد رشحني الزميل إيهاب فهمي مدير المسرح القومي، ومؤلف ومخرج المسرحية يوسف المنصور، وطلبت قراءة المسرحية بالكامل، لأحسم القرار، وتناقشنا في بعض التفاصيل، ثم وافقت على الفور، خصوصاً وأن العمل من تأليف كاتب كبير ومهم هو عبد الحميد جودة السحار، فهو لم يرحل، وموجود معنا دائماً بأعماله، وروحه معنا على خشبة المسرح.

كيف كانت ردود الفعل حول "الحفيد"؟

الحمد لله أرى الضحكة على وجوه من يحضرون العرض، فالمسرحية فيها الكثير من الكوميديا والضحك، والكثير من الناس يأتون لأنهم يثقون بإسمي، وبأنني أكون حريصة كثيراً في كل عمل أشارك به، وجميعنا إجتهدنا لتقديم الأفضل، وهو ما يظهر من خلال رد فعل الجمهور، الذي أثنى على العرض.

كيف تفسرين هذا النجاح؟

روح الفريق والترابط بيننا، فمثلاً الفنانة التي تجسد شخصية "نبيلة"، جاءت قبل أن نعرض بحوالى العشرة أيام، لكنها جسدت الدور على أكمل وجه، وكذلك معنا أيضاً فنانة تدرس التمثيل في المعهد، وإذا حدثت أي مشكلة عابرة، يتم نسيانها بمجرد بداية العرض، فأنا قد تعرضت لإصابات مختلفة، ولكني أكملت العرض. مسرحية "الحفيد" ناجحة لأن فيها حالة حب وترابط، والجمهور أحب المزج بين الدراما والكوميديا في العرض.

كيف ترين التجربة مع فنانين شباب يشاركونك العرض؟

في المسرحية أنا أم لسبعة أحفاد، وفي الواقع هؤلاء الشباب يحبوني لأني أحرص على إعطائهم طاقة ايجابية، وأتعامل معهم كأنني واحدة منهم.

يتم تقديم أكثر من مرحلة في المسرحية، منها أم العروسة والحفيد، فلماذا قررتم إختيار إسم "الحفيد" للعمل؟

العرض كان إسمه في البداية "أم العروسة والحفيد"، ولكني طلبت منهم اختصار الإسم، حتى قررنا أن نختار "الحفيد"، فقد كنا حريصين ونتعامل بدقة مع كل التفاصيل، مهما كانت بسيطة وصغيرة.

هل مرهق لكِ كفنانة أن تقدمي أكثر من مرحلة في المسرحية؟

بسبب عملي في النايت كلوب، إعتدت أن أبدل ملابسي بسرعة كيرة، إلى جانب وجود مساعدات لي، ما يجعلني أنجز بسرعة هذه التفاصيل المرهقة والصعبة، والأداء أيضاً يأتي من خلال التحضير للشخصية.

شخصية "زينب" التي تجسدينها سبق أن جسدتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا في فيلم "أم العروسة"، وجسدتها بعدها الممثلة الراحلة كريمة مختار في فيلم "الحفيد"، هل تخوفتِ من المقارنة بينكِ وبينهما؟

تحية كاريوكا فنانة كبيرة وعظيمة، ولها قدر كبير، وكنت على تواصل معها دائماً، وبالتأكيد لا يمكن أن أعمل مثلها ومثل الممثلة الكبيرة كريمة مختار، ولكن في العرض المعالجة مختلفة، وحرصت على أن تكون الصياغة أيضاً مختلفة تماماً، وهذا الإختلاف جعلني لا أرى مقارنة، فأنا ضد فكرة المقارنة من الأساس، لأنه لكل فنان طريقته الخاصة وأداؤه، كما أن المسرح مختلف عن الأعمال السينمائية.

ما هي الصفات المشتركة بين شخصية "زينب" وشخصيتك في الواقع؟

الجدعنة والأمومة، وإن كنت لا أتعامل مع إبني بعنف، وأحب دائماً أن أصادقه، وأكون صريحة معه في كل شيء، وكنت حريصة على أن أنمي مواهبه، وأشجعه على كل ما يحب.

شاركتِ في شهر رمضان الماضي في مسلسل "انحراف"، كيف تقيّمين مشاركتك في هذا العمل؟

أحببت التجربة، رغم أنني شاركت في حلقات قليلة من المسلسل، لكن شخصيتي في العمل كانت مؤثرة ومهمة، فحين تلقيت إتصالاً من المخرج رؤوف عبد العزيز، قال لي إن الشخصية لن يجسدها أحد غيري، وحضرت لها، وكنت سعيدة كثيراً بالتجربة التي أعتبرها ممتعة.