راهن متعهد الحفلات اللبناني خضر عكنان ومعه زميله في نفس المجال حسين كسيرة، خلال الفترة الأخيرة، على أصوات مصرية لها حضورها القوي في المجتمع اللبناني والعربي، فكانت إطلالة أمير الغناء العربي ونقيب المهن الموسيقية الأسبق هاني شاكر الأكثر جدلاً على أرض الواقع وفي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث حققت حفلاته الحضور الكبير، في ظل سياسة إنتاجية استطاع عكنان أن يرسم آفاقها وفق قدرة المواطن اللبناني، قبل السائح العربي، وانطلقت معها مسيرة التوفيق، حتى بلغت التألق في بيروت والساحل الجنوبي.


زيارة الفنان هاني شاكر لم تكن عادية على الاطلاق، بل كانت خارجة عن المألوف، رغم الركود الذي يعاني منه قطاع تنظيم الحفلات، وقد حققت أهدافاً مهمة على مستوى النجاح والاقبال، وكأن الناس ينتظرون هذه النوعية من الأمسيات الفنية الراقية، بعيداً عن دوامة الروتين، خصوصاً في ظل تأرجح حفلات نجوم الصف الأول بين الحضور والغياب، نتيجة الأزمات الإقتصادية التي أصابت لبنان في الصميم، وجردته من لونه السياحي على مدى أربعة أعوام مضت.
خضر عكنان خرق جدار الخوف من الفشل، وكان هاني شاكر الخيار الصائب في عملية كسر جليد الركود والروتين في آن، فأتى الصوت المصري العذب ليعيد الى أجواء اللبنانيين لمسة من الفن المميز، والفرح والحب والحنين، في مرحلة غابت عنها كل هذه العناوين الجميلة.
وكان حاضراً في الحفل الفنان اللبناني وليد توفيق، وغنى معه أغنية، كما تواجد الفنان المصري رامي صبري.
تجدر الإشارة إلى أن متعهد الحفلات خضر عكنان سيحضر الفنان هاني شاكر مجدداً إلى لبنان في 20 آب/أغسطس، لحفلة واحدة فقط.