نشاط فني غير عادي تعيشه هذه الأيام، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسلها الأخير "الثمانية"، الذي تصدر الترند على مواقع التواصل الإجتماعي في مصر والسعودية، بالإضافة إلى النجاح غير العادي الذي حققته في مسلسل "أحلام سعيدة"، كما لديها العديد من المشاريع، منها ما هو قيد التنفيذ، ومنها ما هو في المراحل الأولى من التحضيرات، وهذا ما أعلنت عنه الممثلة غادة عادل، في حوارها مع موقع "الفن"، حيث تحدثت عن علاقتها بالمخرج عمرو عرفة وكواليس مسلسل "الثمانية" وعلاقتها بالفنانة يسرا في مسلسل "أحلام سعيدة"، وعن تفاصيل عودتها لتصوير فيلم "أهل الكهف" الذي يجمعها لأول مرة بالممثل خالد النبوي، ويشاركها بطولته عدد كبير من الممثلين.

عرض لكِ على منصة "شاهد" مسلسل "الثمانية" الذي حقق ردود فعل غير عادية، حدثينا عنه أكثر.

العمل حقق صدى كبيراً خلال أيام من عرضه، وكان من المسلسلات الأكثر مشاهدة في مصر على المنصة، بالإضافة إلى تصدره مؤشرات البحث على جوجل، منذ الإعلان عن عرضه، ولقد سعدت بكل ردود الفعل، خصوصاً أن فترة التحضير للعمل وفترة تصويره إستمرتا لما يقارب الـ 18 شهراً، ولقد سعدت بالتعاون الأول الذي جمعني بالمخرج أحمد مدحت، وأيضاً بمعالي المستشار تركي آل الشيخ، وبنخبة كبيرة من النجوم من مختلف أنحاء الوطن العربي، ويحسب ردود الفعل، أعتقد أننا حققنا نجاحاً كبيراً منذ عرض الحلقات الأولى من المسلسل.

المسلسل يحتوي على العديد من التفاصيل الشيقة.

أحداث المسلسل تتناول الملفات الخفيّة لرجال العصابات، وإرتباطاتهم بالمنظمات الإجرامية، فرجل المال والأعمال "ناصر" يعمل في الخفاء، منذ أكثر من عشرين عاماً، تاجراً للسلاح لحساب منظمة إجرامية سرية، والعمل تم تصويره في مصر والمغرب وفرنسا، ضمن توليفة مشوقة من الدراما والأكشن، في قالب بوليسي وبإيقاع سريع مليء بالأحداث، كما يشاركنا عدد من المملثين الأجانب، منهم الممثلون العالميون مايكل بيتش، باشا ليشنيكوف وريتشارد دومايو، مسلسل "الثمانية" مميز بنجومه المشاركين فيه وبفريق العمل وأماكن التصوير وبجميع العناصر.

"الثمانية" ليس أول مسلسل يعرض لكِ على منصة، إذ إنه عرض لكِ أيضاً مسلسل "منورة بأهلها".

أصبحت المنصات وجهة عرض مهمة للأعمال الدرامية، وساهمت في عودة الدراما القصيرة بقصص وأعمال درامية بعيدة عن المط والتطويل، وهو أمر في مصلحة صناعة الدراما، التي استفادت من خلال تقديم إنتاجات جديدة طوال العام.

عدتِ منذ فترة إلى تصوير فيلم "أهل الكهف" بعد توقف لفترة طويلة.

سعدت بعودة تصوير فيلم "أهل الكهف"، فهو عمل مقتبس من مسرحية تحمل الإسم نفسه، من تأليف الكاتب الراحل توفيق الحكيم، صدرت المسرحية عام 1933 ولاقت نجاحاً كبيراً، حتى صدرت عنها طبعتان، وترجمت إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، قبل أن يتم عرضها عام 1935 من إخراج زكي طليمات، فمجرد التواجد في عمل بهذا الحجم هو شرف كبير لي، لأنه عمل تاريخي مهم للغاية، وتشارك فيه أسماء كبيرة تحت قيادة المخرج الكبير عمرو عرفة، وكان تصوير الفيلم توقف منذ عامين بسبب إنتشار فيروس كورونا، وعدم القدرة على السفر لتصوير عدد من المشاهد في المغرب.

هل صحيح أنكِ تجسدين شخصيتين ضمن أحداث هذا الفيلم؟

صحيح، فالفيلم يحكي قصة ثلاثة ينامون نوماً عميقاً داخل كهف، ليصحوا بعد ثلاثة قرون من الزمن بشخصيات جديدة، لذلك أجسد شخصيتين، واحدة قبل النوم وواحدة بعده.

مسلسل "أحلام سعيدة" كان محطة مختلفة بالنسبة لكِ على كل المستويات، وحقق نجاحاً كبيراً.

لقد سعدت بردود الفعل حول شخصية "شيرين" التي جسدتها في المسلسل، فلقد كانت السبب في عودتي إلى السباق الدرامي الرمضاني، وقد وافقت على المسلسل قبل قراءة السيناريو الخاص به، حيث رشحني له المخرج عمرو عرفة، ومع حديثنا عن الفكرة التي يقدمها المسلسل، ومعالجتها، ومشاركة النجمة يسرا فيه، كانت العوامل التي جعلتني أوافق من دون تردد وبثقة، في أن أكون أمام سيناريو مميز كتبته المخرجة هالة خليل، وأشارك فيه مع فنانة كبيرة بحجم يسرا، لها تاريخ طويل بالدراما، وأنا في الأساس واحدة من معجباتها.

شخصية "شيرين" في المسلسل لم تكن تشبه أي من الشخصيات التي جسدتها من قبل.

هذا كان السبب في موافقتي على العمل، وجعلني حريصة في التعامل مع الشخصية، وفق تطوراتها الدرامية المختلفة، فتصرفاتها ومواقفها في كثير من الأحيان، هي نتاج تجارب ومواقف سابقة مرت بها، والعمل طرح قضايا إجتماعية عديدة بشكل إنساني وبلمسة كوميدية، ما لاقى ردود فعل إيجابية من الجمهور، فالشخصية اتسمت بالفضول، والرغبة في معرفة كل شيء، وهو أمر إرتبط بطبيعتها الشخصية، والمعاناة التي عاشتها في السابق، ولقد حرصت على إبراز هذه الناحية، وكنت حريصة على تجسيد مشاهد نوبات الهلع التي تتعرض لها بصورة شديدة الواقعية، خصوصاً أنني شاهدت إحدى صديقاتي وهي تتعرض لنوبات مماثلة، لذا حرصت على أن أقدم أمام الكاميرا ما سبق أن شاهدته. "شيرين" تشبهني على المستوى الشخصي في التلقائية الزائدة، والمواقف الكوميدية التي تتعرض لها، لكنها في الوقت نفسه، تختلف معي بشكل كامل في الموقف من الزواج، خصوصاً أنني تزوجت في سن مبكرة.

هناك كيمياء تجمع بينك وبين المخرج عمرو عرفة.

أنا أثق في إختياراته دائماً، فهو صاحب مدرسة فنية تتسم بالنجاح، ومن أهم المخرجين الكبار الذين أفتخر بتكرار التعاون معهم، هناك كيمياء مشتركة بيننا في العمل، ما ساهم في تكرار التعاون في أكثر من عمل بين السينما والدراما خلال السنوات الماضية.

جسدتِ خلال الفترة الماضية العديد من الأدوار المختلفة.

لدي شغف كبير بالظهور في أدوار مختلفة، لا تشبه بعضها البعض، والشغف في عملي موجود دائماً، والأمر يتوقف على السيناريو والأدوار المختلفة، والحمد لله أعتبر نفسي محظوظة في التعاون مع كبار المخرجين والنجوم، من خلال أعمال وأدوار مختلفة، وأطمح دائماً إلى تقديم المزيد.

وما الذي تتطلعين إليه في إختياراتكِ المقبلة؟

أرغب في التركيز أكثر على إختيار أدوار مهمة، تحرك مشاعري الداخلية، فبعد كل الأعمال التي قدمتها، والشخصيات المتباينة التي جسدتها، لا أبحث عن تقديم أعمال وحسب، ولم أحبس نفسي في نوعية واحدة، بل قدمت الكوميدي والأكشن والرومانسي وغيرها، وأرى أن الممثل يجب أن ينوع من طبيعة أعماله.