إفتتح الممثل اللبناني طوني أبو جودة عرضه الكوميدي الجديد "Stand up Tony"، منذ أيام، ويستمر العرض لغاية 24 تموز، وهو بتعاون تقني مع مهندس الضوء والصوت إيلي طرابلسي، على مسرح مونو في بيروت، بحضور حاشد وتفاعل إستثنائي.
تنوع مضمون العرض بين إجتماعي وسياسي وإقتصادي، حتى أن طوني تطرق إلى مواضيع خاصة بالأطفال، وقدمه بأسلوب تميز بخفة الظل وحس الفكاهة العالي، وإستطاع أسر الجمهور بقدراته المميزة في التقليد، والتلاعب بصوته، والتنقل على المسرح.
وكان لموقع "الفن" حديث خاص مع طوني أبو جودة، تحدث خلاله عن رأيه بأصداء العمل، وعن ما ينتظره منه، وما يطمح إليه.

ما رأيك بأصداء "Stand up Tony"، وهل تلقيت الردود التي كنت تتوقعها؟

الأصداء إيجابية جداً وكلها محبة، وعندما كنت أؤدي العمل على المسرح، شعرت بتفاعل الجمهور وإعجابهم بالعمل، عادة لا يعتبر أي فنان أن العرض الأول هو النتيجة النهائية، بل يكون بالنسبة له تجربة لمعرفة ما يمكنه تحسينه وتطويره، ولكن بشكل عام، العمل نال أصداء جيدة، والتعب لم يذهب سدى.

ماذا تنتظر من هذا العمل، وإلى أين تطمح أن تصل به؟

أنوي أن أقوم بجولة فنية، لعرض هذا العمل في أكثر من بلد، ولكن طبعاً البداية يجب أن تكون من لبنان، والإعلام يبدأ من لبنان، عندما يعلم الجمهور بالعرض، يصبح من الأسهل أن أبدأ جولتي به.

شاهدنا عملاً متكاملاً قائماً على شخص واحد من حيث التأليف والتمثيل والأداء، كم تطلب منك هذا العرض من جهد؟

خسرت حوالى 2 كيلوغرام بسبب هذا العمل، فقد تطلب مني جهداً كبيراً، وذلك لأني أعتمد على الحركة في الكوميديا الخاصة بي، وليس فقط على الكلمة، فالكلمة والحركة معاً تجهدان الجسم، مدة العرض ساعة و10 دقائق وهذا ليس بقليل، بل هو أمر متعب، ولكن لا يمكنني أن أقدم عملاً أقل من هذا، أو أن أقبل بنتيجة أقل من هذه.

ما أهمية الكوميديا، وتناول المشاكل التي يعاني منها لبنان واللبنانيون بأسلوب كوميدي؟

الشعب اللبناني يحب الضحك، كل الأمور يمكنه أن يراها بطريقة كوميدية، يمكن ملاحظة هذا الأمر من مواقع التواصل الإجتماعي، من الدعابات التي نطلقها على مشاكلنا اليومية، فالشعب بحاجة إلى الضحك في الوقت الحالي أكثر من قبل، وهذه أهمية ما نحاول تقديمه.

بعد عروض "Comedy Night"، لم نعد نشاهد مثل هذا النوع من الأعمال، رغم أنه كان لديها شعبية واسعة، هل من الممكن أن تعودوا بفكرة تشبهها؟

أثرت ظروف كورونا والأوضاع الإقتصادية في الفترة الماضية على تفرية الفريق، وأصبح كل فرد يعمل لوحده، ويحاول فتح أبواب مختلفة، حتى أنا على الصعيد الشخصي، إبتعدت وعملت على مشاريع مختلفة، لذلك أستبعد فكرة أن نعود بعمل جماعي، وأن نشكل فرقة من جديد، يمكن أن نقدم عملاً كبيراً يجمعنا سوياً، أو عملاً غير محلي.

نظراً لموهبتك في التقليد، هل تفكر في تجسيد شخصية في مسلسل أو فيلم؟

أفضل التقليد الكوميدي فقط.