بدأت مؤخراً معلمة فن الرقص المعاصر كريمة منصور تحقيق حلمها بالتمثيل، فشاركت في مسلسل "لعبة نيوتن" مع المخرج تامر محسن، ومسلسل "منورة بأهلها" مع المخرج يسري نصر الله، وفي عالم السينما تشارك في فيلم مع الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، إضافة إلى فيلم روائي قصير ومشاريع تتحدث عنها في حوارها التالي لموقع "الفن".

نبدأ من الجديد لديكِ تشاركين في فيلم مع الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي حدثينا عنه؟

بالفعل أنهيت تصوير دوري في فيلم "العودة إلى الإسكندرية" وهو ناطق بالعربية والإنكليزية والفرنسية، ولا يزال الفيلم في مرحلة التصوير، من إنتاج مشترك مصري سويسري، والفيلم من إخراج تامر هويجيلي وبطولة نادين لبكي، وأنتظر الانتهاء من الفيلم وعرضه في المهرجانات.

لماذا الإسكندرية تحديداً؟

الفيلم هو اعادة اكتشاف الذات من خلال علاقة فتاة بأمها وفي الطريق تقابل شخصيات كانت تعرفها قديماً، والفيلم يحكي في جزء كبير له عن علاقة النوستالجيا والمكان.

وماذا عن الفيلم الروائي القصير؟

الفيلم من تأليف يمنى خطاب وإخراج منة إكرام، وأقوم من خلاله بشخصية راهبة، وهو من بطولتي وطفلة اسمها فيروز، والحقيقة أنا سعيدة بالتجربة لأنني أحببت تقديم دور مختلف فلا أحب حصري في مساحة معينة، وهناك أيضاً فيلم بعنوان "يوم واحد وعشرين مارس" .

هل تم توظيف كونك مدربة رقص في السينما وهل تغنين في الشخصيات التي تقدميها؟

لا لأن الشخصيات مختلفة تماماً، سواء الراهبة وأيضاً سيدة المجتمع، فبالتأكيد أحب أن أقدم أدواراً يتم توظيف فيها خلفيتي في الرقص والغناء لكن ألا تكون مقحمة، فمثلا المخرج تامر محسن وظفها بذكاء شديد في مسلسل "لعبة نيوتن"، فأَحب أن أستغل أدواتي وأُحب من المخرجين أن يوظفوها لكن في الشخصية الصحيحة والمكان الصحيح وألا يتم حصري في هذه المساحة فقط، إذ أحب تقديم أدوار بمساحات مختلفة .

هل فكرتِ في تقديم الأغاني؟

أنا عاشقة للموسيقى والغناء، وأغني بالعربي والإنجليزي والألماني وأعمل دائماً على صوتي وأحب أن أنمي موهبتي في الغناء دائماً، وبالفعل أفكّر في تقديم أغنيات منفردة وهناك أغنية كتبتها وهي جاهزة ولكن لابد وأن أجد منتجاً متحمساً.

بعد نجاحك في التمثيل ما هي طموحاتك للفترة المقبلة؟

أنا "طماعة" للغاية إذ أحب أن أعمل مع كثير من الاشخاص، وأشارك الجمهور والمخرجين وزملائي بما يمكنني تقديمه، فأنا أحب دائماً أن أطور نفسي وأن أدرس جيداً وأعمل على ورش عمل خاصة بالتمثيل وعلى صوتي أيضاً، فالتعلّم جزء لا يتجزأ من الموهبة وهو دائم لا ينتهي، ولا يمكن أن نعتبر أننا وصلنا لمرحلة نكتفي بها، فأنا أعتبر نفسي أنني تلميذة مدى الحياة، وكذلك أتمنى أن أعمل مع مخرجين لديهم شجاعة لإكتشاف قدراتي ولا يكتفون بتقديم السهل، فأنا جاهزة تماماً من أجل العمل بجدية.

موهبتك شاملة، وقد حققتِ نجاحاً بعد مشاركتك في أكثر من عمل وهذا ما يدفع للتساؤل أين كنتِ طوال تلك السنوات؟

لا أعرف كيف أجيب بطريقة محددة، إذ بعد تخرجي من معهد السينما، عشت في الخارج سبع سنوات درست خلالها بكالوريوس وماجستير في الرقص، وبعد عودتي ركزت على الرقص فعملت معلمة مساعدة في أكاديمية الفنون وفي الجامعة الأميركية، وأنشأت فرقة معت، وأيضاً أنشأت مركز القاهرة للرقص المعاصر، وهذه الأمور جميعها أخذت مني طاقة ووقتاً كثيراً، إلى جانب أنني كنت أشعر برهبة وخوف شديد من التمثيل، فلو كنت قدمت كل ما عرض علي لكان لدي حصيلة كبيرة من الأعمال، ولكني كنت أرفض من الخوف حتى شعرت بأنه حان الوقت، وبأنه ليس من حقي ألا أقدم موهبتي التي وهبني إياها الله للجمهور وأن تظل حبيسة، وكنت أجهز نفسي لأكسر حاجز الخوف من خلال ورش تمثيل، لأنني مؤمنة كما قلت بأنه لابد وأن أعمل وأدرس وأتدرب، فأنا من خلفية فيها انضباط شديد، إلى أن جاءتني الفرصة من خلال المخرج تامر محسن في مسلسل "لعبة نيوتن" ومستحيل أن أرفض التعاون معه وبعدها مع المخرج يسري نصر الله والمخرجة كاملة أبو ذكري.

هل شعرتِ بالندم لعدم التمثيل كل تلك السنوات؟

ليس ندماً لأنني على قناعة بأن كل شيء يحدث في وقته، ولا أرى بأنني أضعت شيئاً لأن الرقص والحركة والمسرح هي أدوات لا يستهان بها مع أي عارض فهي جزء مهم لأي ممثل، فخبرة وقوفي على المسرح وأن أعرض وأعبر بجسدي وأحيانا أُخرج عروضاً، هذا ما جعل لدي خبرة فهم ماذا يريد المخرج، فهي أمور لا تقدر بثمن والحمد لله على كل شيء.