تحل هذه الأيام الذكرى الـ 78 على رحيل الفنانة السورية أسمهان، التي توفيت في 14 تموز/يوليو 1944 عن عمر يناهز الـ 32 عاماً فقط.


ويُذكر أن أسمهان تعرضت لحادث سير خلال تواجدها في مصر، متجهة الى منطقة رأس البر، عندما فقد السائق السيطرة على المحرك وانقلبت السيارة في النهر، ومضت برفقة صديقتها، لكن هذا الأمر بقي محل شكوك وتحقيقات لسنين طويلة، خاصة أن السائق نجى وبعدها اختفى ولم يُعرف مصيره. فمن هذا المنطلق كانت الشكوك دائماً حول زوجها الأمير حسن الأطرش بسبب كثرة المشاكل التي وقهت بينهما طيلة مدة الزواج، بالإضافة لعدد من الفنانين، والاستخبارات البريطانية.
فأكثر يقال ان سبب ذلك هو تعاونها مع الاستخبارات البريطانية، الا انهم وصلوا الى وقت، فقدوا ثقتهم بها، فحاولوا التخلص منها بأي شكل، خوفا من ان تكشف اسراراً عنهم. وقد اعترف الجنرال ادوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان ان أسمهان كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب، ولهذا السبب قطع علاقته بها.
والغريب في القصة أن أسمهان قبل سنوات قليلة من الحادثة، كانت قد كشفت لرئيس تحرير مجلة آخر ساعة والذي كان يرافقها، أنها تسمع أصوات غريبة كلما مرت من هذه المنطقة، وأكد في ذلك الوقت، أنه قالت له: "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".
لتبقى قضية موت أسمهان محل غموض، أو ربما تم كشف الحقيقة منذ اليوم الأول لوفاتها، ولكن الحقيقة دُفنت معها.