ريان حركة، إسم لمع في السنوات الأخيرة في الدراما، ويبشر بمستقبل فني واعد، كيف لا، وهي التي كان لمشاركاتها وقع وصدى كبير، من "زينة" في "بروفا"، مروراً بـ"نور" في "أولاد آدم"، وصولاً إلى "لميس" في "للموت"، وغيرها من الأدوار التي حققت لها شهرة كبيرة في لبنان والعالم العربي.
موقع "الفن" كان له مقابلة شيّقة مع الممثلة ريان حركة، وحاورناها في العديد من الأمور الفنية والأكاديمية، وكذلك الشخصية، وغيرها من المواضيع.


كم تحملكِ مشاركتك إلى جانب ممثلين كبار مسؤولية؟ وهل خفتِ عندما طرح عليكِ التمثيل مع ممثل معين؟

مشاركتي أمام ممثلين كبار حملتني مسؤولية كبيرة جداً، فالوقوف أمام شخصيات لديهم خبرة سنوات في مجال التمثيل والفن، تعادل عمري وأكثر، ليس بالسهل، ويعتبر أمراً كبيراً جداً، ولكن بالرغم من فارق سنوات الخبرة، كان هؤلاء الأشخاص متعاونين بشكل كبير وودودين، ولم يشعروني بأني جديدة في المجال، ولم يفرض أحد عليّ شيئاً، لذا كانت التجارب ناجحة وجميلة.
لم أشعر بالخوف من التمثيل مع أي شخصية، ولكن كان لدي قلق في مسلسل "أولاد آدم" من مكسيم خليل، لأن غالبية المشاهد كانت معه، وهو كان يجسد دور البطل الذي كان حساساً جداً، وكان هذا من أصعب الأمور التي واجهتها. مكسيم شخص متعاون جداً على أرض الواقع، ودود، ويحبني كثيراً، وكل هذا إنعكس إيجاباً على تسهيل العمل بيننا.

جسدتِ دورين حساسين في مسلسلي "للموت" و"أولاد آدم"، تعرضتِ فيهما للإغتصاب، كم كان الأمر صعباً على الصعيدين النفسي والآداء؟

واجهت صعوبة لناحية الأداء في مسلسلي "للموت" و"أولاد آدم"، لأن الدورين كانا حساسين جداً، ولكن الجانب النفسي أثر عليًّ بشكل كبير وأرهقني، لأنه كانت تقع على عاتقي مسؤولية نقل رسالة للجمهور، عن دور الفتيات القاصرات المظلومات ومسلوبات الحقوق، والحمد لله، بالرغم من الأثر النفسي الذي إنعكس عليّ، كان من الضروري توعية المشاهدين، وإيصال الرسالة بشكل صحيح، ولفت أنظار الأهل الذين لا يلتفتون إلى هذه الأمور، خصوصاً أن لدي إيماناً كبيراً بأن الدراما يجب أن تحمل رسالة.

هل ترددتِ في تجسيد الدورين عندما عرضا عليكِ؟

لم يكن لدي أي حيرة أو تردد في قبول الدورين، لأني أحب أن أجسد أدواراً ذات هدف توعوي، ودور "لميس" لم يقتصر على أنها فتاة مغرمة، بل كان يحمل رسالة في غاية الأهمية.

كيف كانت ردة فعل عائلتك والمحيطين بكِ بعد مشاهدتهم مشاهد الإغتصاب التي أديتها؟

كانت صعبة جداً، ومؤذية بالنسبة لي ولهم، ولكن بالوقت نفسه، كانوا سعيدين كوني إستطعت تأدية المشاهد بهذا القدر من الإحتراف، خصوصاً أن المشهد من الواقع، وأن هناك فتيات يتعرضنَ كل يوم للإستغلال، وطبعاً الأشخاص القريبون من الممثلة، يمكن أن ينزعجوا أكثر من غيرهم من هذه المشاهد، كونهم لا يمكنهم الفصل بشكل كبير، ولكنهم يعلمون أن هذه المشاهد ضرورية لتوعية المجتمع.

الممثل أحمد الزين أعلن أنه سيأخذ فترة إستراحة من التمثيل، وكنا قد واكبنا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، مدى الإنسجام بينكما، ما هي الدروس التي تعلمتِها منه؟

الأستاذ أحمد الزين مدرسة بالتمثيل، وتعلمت منه الكثير من الأمور، أحزنني قراره، رغم أنني كنت أعلم به، فخلال تصوير مسلسل "للموت 2" أخبرني بالأمر، وأتمنى أن يكمل مسيرته، وأن يقدم أدواراً تشبه دور "عبد الله"، لأننا بحاجة إلى أن نشاهده، ونشاهد ممثلين مثله.

أغلب المسلسلات التي شاركتِ بها جمعتكِ بالممثلة ماغي بو غصن، هل كان ذلك عن طريق الصدفة، أم أن هناك علاقة معينة تجمعكما؟

بالطبع هناك علاقة جميلة تجمعني بها، ولكن كان ذلك بالصدفة، ولم يكن للأمر أبعاد أخرى.

لقد حصلتِ على درجة الماجستير في الإعلام الرقمي من كلية الإعلام، لماذا لم نركِ في هذا المجال بعد؟

أنهيت دراسة الماستر بالإعلام الرقمي، لم أدخل المجال لأني حصلت على فرصة في التمثيل الذي أحببته أكثر ووجدت نفسي فيه، ووجدت أن الناس أحبوا ما قدمته، ما شجعني على البقاء في هذا المجال، ومن الممكن أن أدخل مجال الإعلام، ولكني في الوقت الحالي أركز بشكل أكبر على التمثيل.

من هو الممثل/الممثلة الذي/التي تحبين أن تؤدي دوراً معه/معها؟

أحب أن أمثل مع باسم ياخور وكاريس بشار، وأن يكون لدي دور كوميدي مع ليليان نمري، كونها من أهضم الممثلات، صحيح أني عملت معها في مسلسل "للموت"، ولكن لم تجمعنا أدوار.

ما هي الأعمال الجديدة التي تحضرين لها؟

سأبدأ قريباً بتصوير عمل جديد، وإن شاء الله سأوافيكم بكل جديد.