هو نجم قدم لسنوات طويلة أدواراً متنوعة ومختلفة ومركبة بأداء محترف، ويصدقه المشاهد بكل أنواع الأدوار سواء كان الشرير أو الطيب أو الرومانسي أو غيرها.
الممثل أحمد زاهر استطاع خلال هذه السنوات أن يؤكد على موهبته الكبيرة ولاقى نجاحاً كبيراً خاصةً في مسلسل "البرنس" ومسلسل "لؤلؤ"، وحصل حديثاً على أول بطولة مطلقة له في عالم السينما من خلال فيلم "فارس"، ويجسد فيه شخصية البطل الشعبي الذي يدخل في صراعات مختلفة مع أصحاب النفوذ.
عن أول بطولة له في السينما، وتفاصيل أخرى يتحدث أحمد زاهر لموقع "الفن" في هذا الحوار.

هل تتفق معي على أن البطولة المطلقة تأخرت كثيراً وهل ترى أنك تعرضت للظلم في مشوارك الفني؟

بالفعل ظلمت كثيراً في مشواري الفني ولا زلت أتعرض للظلم، والبطولة المطلقة ليست بيدي فقد جاءت في الوقت الذي حدده الله، فأنا لا أفكر في هذا الأمر ولكني أجتهد في ما أقدمه وأنتظر رد فعل جمهوري.

وكيف جاءت ردود الفعل حول الفيلم؟

الحمد لله سواء على مستوى الجمهور أو الأصدقاء تلقيت ردود أفعال أكثر من رائعة وثناء على الفيلم وعلى الجهد المبذول، وإن كان هناك ضعف في البداية في الحضور للسينما فذلك بسبب الامتحانات ولكني أتوقع أن يحقق الفيلم رد فعل أقوى خلال الفترة المقبلة.

تقدم شخصية بطل شعبي كيف كانت تحضيراتك للشخصية؟

بالتأكيد احتاجت الشخصية مني الظهور بشكل معين، وفي الواقع أنا أتدرب على كمال الأجسام منذ الشخصية التي قدمتها في مسلسل "لؤلؤ"، ولقد تدربت على مدار عام ونصف العام تدريبات مكثفة، كما كان أندرو ماكينزي يأتي إلى منزلي من أجل تدريبي على مشاهد الأكشن، وبعد الفيلم أوقفت التدريب لذلك نقص وزني، ولكني في فترة الفيلم كنت حريصاً على المصداقية وأن يخرج الشكل الذي يصدقه المشاهد.

إلى جانب الشكل، ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

الأكشن ليس سهلاً فقد يظهر ثوانٍ محدودة على الشاشة لكنه يأخذ وقتاً طويلاً في التصوير والمجهود، وكنت حريصاً على عدم الإستعانة بدوبلير وتقديم المشاهد بنفسي، وقد تعرضت للإصابة أكثر من مرة بسبب تلك المشاهد لكني كنت حريصاً كما قلت على المصداقية.

قلت بأنك تعرضت لأكثر من إصابة في العمل فهل ذلك سبب دخولك إلى المستشفى؟

دخلت إلى المستشفى بسبب إصابتي بالتهاب رئوي نتيجة التصوير لفترات طويلة وسط الدخان، ولكن الأمر مر بسلام والحمد لله.

ابنتك ملك أحمد زاهر تشاركك في بطولة الفيلم كيف جاء ترشحيها؟ وكيف تقيّم أداءها في الفيلم؟

من رشحها هو مخرج الفيلم رؤوف عبد العزيز، ولقد اختار ملك لأنها تشبهني شكلاً ووجد بأنها الأفضل للدور، وبصراحة لا أنكر بأنني كنت قلقاً بأن لا تنجح ولكنها أبهرتني وقدمت الدور بشكل رائع، خاصة أنها قدمت شيئاً مختلفاً بالنسبة لها ولأول مرة تظهر أمام الناس بهكذا دور، وقد بذلت أقصى جهد من أجل خروج العمل بشكل مشرف.

ظهر في العمل أيضاً العديد من ضيوف الشرف.

بالفعل وأنا أشكر كل أصدقائي وأحبائي الذين ظهروا في الفيلم من دون أي مقابل، مثل محمد جمعة ومنة فضالي التي تشعر وكأنها واحدة من بطلات الفيلم ولقد استمتعت بالتمثيل معها، ورنا رئيس التي أيضاً قدمت دوراً مهماً.

هل ترى بأن ملك وليلى تتعرضان للظلم لأنهما ابنتاك؟

بالطبع وأصبح الأمر مستفزاً بالنسبة لأبناء الفنانين أن يتعرضوا للظلم لمجرد أنهم ينتمون لعائلة فنية، فدنيا سمير غانم وإيمي لا تزالان تتعرضان لفكرة أن يقال عنهم بأنهما تعملان من أجل سمير ودلال، وأنا لا أتدخل أبداً في ترشيح أي من بناتي في أي عمل بل إنني في البداية كنت أرفض دخولهما الفن.

هل ترى أن الفنان أصبح مباحاً بعد مواقع التواصل الإجتماعي؟

نعم هناك استباحة بشعة للفنانين وتشعر أن هناك خطة موجهة لتشويه صورة الفنان المصري، لكننا لن نسمح بما يحدث إذ كل فتره يتهجمون على فنان مختلف، لقد أصبح الموضوع مستفزاً ومع احترامي الشديد لكل المهن لكن سفير البلد الوحيد هو الفنان، لذلك يجب احترامنا.

كيف تتعامل مع تجاوزات رواد السوشيال ميديا؟

في الماضي كنت أغضب كثيراً، أما حالياً فالوضع أصبح مختلفاً تماماً، إذ أصبحت لا أواجه أحداً، فـ"البلوك" بات الحل، ومن يتجاوز الحدود بشكل كبير ألجأ إلى شرطة الانترنت وأقوم بعمل محضر ليكون الشخص عبرة ولا يتكرر الأمر. لقد صرنا في خطر كبير فمن يريد أن يشوه سمعة أحد حالياً يفعل ذلك بكل سهولة.

ماذا عن أعمالك في الفترة المقبلة؟

ما زلت أعيش أجواء "فارس"، وبعد ذلك سأفكر في الخطوات المقبلة.