فاجأت الجمهور في شهر رمضان المبارك الماضي بشخصية " لينا" في مسلسل "بطلوع الروح" من إنتاج شركة الصبّاح، والذي لفت الأنظار إليها، بعد أعمال شاركت فيها وكسبت من خلالها أرضية للدخول إلى عالم التمثيل وتطوير موهبتها، هي الممثلة المصرية من أصول سورية هاجر السراج التي كان لموقع "الفن" لقاء معها، تحدثت فيه عن تفاصيل مشاركتها في "بطلوع الروح"، مخططاتها المستقبلية والعديد من المواضيع الشيّقة.

في البداية، عرفي الجمهور من هي هاجر السراج...

بدأت علاقتي بالفن من خلال عملي كمساعدة مخرج إلى جانب دراستي للسيناريو والإخراج، وشاركت في إعلانات وأفلام قصيرة، وبعد فترة شعرت بالرغبة في معرفة العلاقة بشكل أكبر بين المخرج والممثل وبدأت أدرس وأشاهد الكثير من الأعمال كممثلة ليس كمخرجة، وبالفعل بدأت أشارك بأدوار في أفلام قصيرة ومشاريع تخرّج، وفي العام الماضي قدمت دوراً صغيراً في مسلسل "ضد الكسر" أمام الممثلة نيللي كريم، وهذا العام بكل تأكيد كانت فرصة لي بأن أشارك في "بطلوع الروح".

وكيف استقبلتِ ردود الفعل حول شخصية "لينا" في المسلسل؟

كانت مفاجأة بالنسبة لي خاصة وأنني في مرحلة قراءتي للشخصية لم أتخيل أن يتفاعل الجمهور مع لينا بهذا الكم، ولكني بالتأكيد سعدت كثيراً لأن في بعض مشاهد الشخصية استطاعت أن تؤثر في الأحداث وفي الجمهور أيضاً.

شخصية لينا صعبة ومركبة، وكانت بحاجة لتحضيرات كبيرة كيف قمتِ بالإستعداد لها؟

إلتقيت بالمخرجة كاملة أبو ذكري في القاهرة أكثر من مرة قبل أن نسافر للتصوير في لبنان، وحضّرنا للشخصية والخلفية كفتاة صغيرة تركت أهلها من أجل الزواج بداعشي، إضافة إلى أن هناك متخصصين ساعدونا وأمدونا بالبحث والفيديوهات، وكنت أقرأ أيضاً عن هذا العالم، خاصة وأنني بعيدة عن هذه الأحداث رغم أني من أصول سورية ولكني لم أعش هذه التفاصيل وقد كنت حريصة على الإلمام بها، ولأنها شخصية متمردة فهذا جعلني أحب أن أفهمها وهي تحاول إثبات نفسها في هذه الطريقة.

في المسلسل تزوجتِ من قائد داعشي، وترتدين النقاب، كيف حضّرتِ للشكل الخارجي وهل اعتمدتِ على الأفلام الوثائقية أم على المخرجة كاملة أبو ذكري؟

بكل تأكيد استعنت بكل هذه العناصر، وأستاذة كاملة كان لها وجهة نظر فيها والمؤلف أيضاً وكان معنا أيضاً طبيب نفسي، تحدث معنا عن الحالة النفسية لمن يعيشون في هذه الأجواء وسط الدواعش ومع الإنفجارات والعنف وكيف يؤثر كل ذلك على الشخصية، وأيضاً كنت حريصة على مشاهدة وثائقيات إلى جانب السيناريو الذي كان يوجّهني للشخصية، إذاً ممكن القول بأنني اعتمدت على كوكتيل من الأشياء في تحضيري للشخصية خاصة وأنها تصغرني عمراً فردود فعلها ساذجة ومبالغ بها، وهذا ما كان يصب لصالح الدراما.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في تقديم الشخصية؟

كان هناك العديد من الأمور، منها التمثيل مع طفل رضيع طوال الوقت مما كان يتطلب مجهوداً بدنياً، وأيضاً التدريب على ارتداء وخلع النقاب بسهولة لكي يظهر وكأنه جزء بالفعل من حياتي، ومشاهد الأكشن السريعة. ومن المشاهد الصعبة مشهد مع الممثل أحمد السعدني وأنا أودعه، ومشهد المواجهة لأنه يرغب في الزواج من امرأة أخرى يحبها والتي تجسدها الممثلة منة شلبي.

تعرض العمل لبعض الهجوم هل طال ذلك أيضا شخصية لينا؟

إطلاقاً، فلم أشعر بأي هجوم سواء للشخصية أو العمل، فلم أركز على أي هجوم، فالناس طوال الوقت على السوشيال ميديا يتحدثون فقررت ألا أشغل بالي بذلك، كان كل تركيزي في تقديم الشخصية بشكل مناسب وسعدت كثيرا بالمساحة التي حصلت عليها على الشاشة وأن لينا ظهرت بمساحة ومشاهد مؤثرة منها مشهد المواجهة مع الممثل أحمد السعدني، ولم يكن هناك أي هجوم على لينا بل على العكس الناس تفاعلت معها.

من مثلك الأعلى من الممثلات؟

إجابتي قد تبدو نمطية ولكنها حقيقية فأنا أحب كثيراً الممثلة منة شلبي وأعمالها، وسعدت كثيراً بترشيحها للإيمي، وحينما عرفت بعد ترشيحي للدور بأن العمل من بطولتها تحمست كثيراً وفي الوقت نفسه أيضاً توترت، لكن التعامل معها عن قرب أزال كل التوتر.

إلى جانب التمثيل ما هي هواياتك؟

أحب القراءة كثيراً ومشاهدة الأفلام، والرقص المعاصر والهيب هوب وركوب الدرجات والسفر والمغامرات، فبطبيعتي أحب الحركة كثيراً.

لماذا الرقص المعاصر رغم أنه لا يصل لشريحة كبيرة من الناس؟

لأنني لم أكن أهوى الباليه والرقص الكلاسيكي لم يكونا قريبين مني، فالرقص المعاصر مختلف في أنني حرة في شكل جسمي وطريقة أكلي، وهو مساحة للتعبير بالرقص والموسيقى بطرق مختلفة.

ما هي الخطوات التي تحضرين لها؟

أركّز خطواتي المقبلة في التمثيل، خصوصاً وأنني أتمنى تقديم دور باللهجة المصرية لكي يعرف الجمهور أنني أتحدث اللهجة المصرية وهذا ما أجتهد عليه في الفترة المقبلة، إلى جانب أنني حريصة أيضاً على أن أستمر في الدرس طوال الوقت لأطوّر من موهبتي.