بعد تحقيقها نجاحاً كبيراً، منذ سنوات، بشخصية "هند" التي جسدتها في مسلسل "كفر دلهاب"، حيث تكون الشخصية "ملبوسة"، حققت الممثلة سهر الصايغ نجاحاً جديداً في شهر رمضان الماضي، بشخصية "مليكة" في مسلسل "المداح 2"، إذ جسدت مجدداً دور الجنية، وخلقت حالة من الجدل من حولها.
موقع "الفن" إلتقى الممثلة سهر الصايغ، التي كشفت لنا سبب مشاركتها في شهر رمضان الماضي، فقط في مسلسل "المداح 2" وكضيفة شرف، وتحدثت عن كواليس التصوير مع الفنان حمادة هلال، وعن فيلمَي "2 طلعت حرب" و"الباب الأخضر".

لماذا إقتصرت مشاركتك في الدراما هذا العام على ظهورك كضيفة شرف في مسلسل "المداح 2"؟

عندما عرض عليّ العمل، تخوفت في البداية، لأن فكرة وجود ضيف شرف في العمل، تكون عادة عبارة عن مشهد، ولكن دوري في "المداح" لم يقتصر على مشهد واحد، بل هو دور مهم جداً، ولكن مساحته ليست كبيرة، وعندما قرأت النص، وجدته جميلاً للغاية، وأقنعوني به، وبمدى تأثيره في العمل.

هل اختيارك شخصية "مليكة" في "المداح 2" مناسب بعد تجسيدك شخصية "أمنية" في "الطاووس" في شهر رمضان 2021؟

بالتأكيد، "مليكة" ليست شخصية عادية، والدور مركب وشرير، ومختلف تماماً عن شخصية "أمنية" التي جسدتها في "الطاووس"، وهنا لا أتحدث عن مساحات الأدوار. فلقد وافقت على "مليكة" لأنني أحببت الدور، وأنا عاشقة للأدوار الغريبة، وهذا العمل كان تحدياً بالنسبة لي، فتقبل الجمهور لك في شخصية مثلها، حتى لو كرهوا الشخصية، كان مهماً بالنسبة لي.

وهل واجهتكِ صعوبات في تجسيد دور "مليكة"؟

الشخصية متلونة، ومليئة بتفاصيل التمثيل، والأمر لا يتوقف فقط عند مليكة، لأن هناك جانباً آخر، ويحتاج إلى تركيز كبير.

وكيف كانت كواليس التصوير؟

سعدت بها كثيراً، فهذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج أحمد سمير فرج، وهو مخرج خلوق ومحترم وهادئ، والمرة الثانية التي أعمل فيها مع الفنان حمادة هلال بعد مسلسل "طاقة القدر"، وأكون دائماً سعيدة بالعمل معه، بالإضافة إلى أن أغلب أفراد فريق العمل في المسلسل هم أصدقائي، واستمتعت بالعمل معهم.

الجزء الأول من "المداح" حقق نجاحاً كبيراً، ألم تشعري بالقلق من مشاركتكِ في مسلسل تصدر الترند منذ عرض أولى حلقاته؟

كنت مرعوبة، خصوصاً وأن الدور صعب، فعندنا قرأت النص بالكامل، لأرى ما إذا كان الجزء الجديد جيداً بالفعل، أم أنه مجرد إستثمار لنجاح الجزء الأول من المسلسل، وجدت الجزء الثاني قوياً جداً، كما أن فيه شخصيات جدية ومهمة في الأحداث، كما لاحظ الجمهور، ما جعلني أشعر بالراحة والإطمئنان، وما حمسني أكثر، هو أن العمل مكتوب بشكل أكثر من رائع.

هل أصبحتِ تبحثين عن الأدوار الصعبة؟

أنا حريصة في إختياراتي، وأحب هذه الأدوار لأن فيها تمثيلاً، وتحتاج إلى حرفية، وممثل حقيقي لتجسيدها، ما يجعل الأمر ممتعاً، بعيداً عن ما تحققه من نجاح، ففكرة تجسيد دور سهل أو بسيط، لا تحقق المتعة نهائياً، ومع الوقت والخبرة، لا تحقق أي صدى، ولكن الأدوار الصعبة تحقق ما نريده من تحدٍ كممثلين، وليس من الضروري أن تكون الأدوار الصعبة نفسية أو مركبة، فمن الممكن أن يكون الدور كوميديا، ولكنه صعب جداً.

عرض لكِ مؤخراً فيلم "2 طلعت حرب"، كيف كانت الأصداء؟

سعدت بعرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وبعدها في دار الأوبرا بالقاهرة، فأحداث الفيلم من الواقع المصري، وتدور حول أربع حكايات مختلفة داخل إحدى عمارات وسط البلد، مع اختلاف الفترات الزمنية التي تتراوح ما بين ستينيات القرن الماضي ووقتنا الحالي. يشاركني في بطولة الفيلم الممثلون محمود قابيل، وسمير صبري، وأحمد وفيق، وعبير صبري، وأحمد مجدي، وياسمين الخطيب، ومنة فضالي، وميدو عادل، وشريف دسوقي، تأليف هنزادة فكري، وإخراج مجدي أحمد علي، الذي عاد من خلاله إلى السينما بعد غياب منذ أن أخرج فيلم "مولانا" عام 2017، ولقد بذلت وفريق عمل الفيلم جهداً كبيراً، وواجهنا صعوبات عديدة، وسعدنا بردود الفعل الطيبة من الجمهور والنقاد الذي خفف عنا كل الصعوبات التي واجهناها.

وما جديدك في السينما؟

انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم "الباب الأخضر" الذي يناقش قضايا المواطن والمجتمع المصري، وأعمال الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة تركت بصمة كبيرة لدى الجمهور، وهو شكل وجدان أجيال كثيرة، وأنا سعيدة جداً بالمشاركة في هذا العمل، يكفي أنه من تأليف هذا المؤلف الكبير، فلقد تمنيت العمل معه منذ طفولتي. تدور أحداث الفيلم حول تمسك الإنسان المصري بالمبادئ والأخلاق مهما كانت الظروف، وذلك من خلال طبيب جامعي يعيش في تسعينيات القرن الماضي، ويسعى إلى إكتشاف علاج لفيروس جديد أصاب الجميع، ويشارك في بطولة الفيلم الممثلون إياد نصار، وخالد الصاوي، ومحمود عبد المغني، وبيومي فؤاد، وأحمد فؤاد سليم، وحمزة العيلي، ورشدي الشامي، إخراج رؤوف عبد العزيز.

قصة الفيلم مكتوبة منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً، فهل يصلح الفيلم للعرض عام 2022؟

بالطبع يصلح للعرض، فرغم كونه كُتب في التسعينيات، إلا أنه يواكب العصر الحالى، وهذا يدل على عبقرية أسامة أنور عكاشة، بالإضافة إلى وجود المخرج رؤوف عبد العزيز، الذي يمتلك رؤية فنية كبيرة وطموحاً كبيراً، وسيسجل هذا العمل التعاون الثاني معه، بعد تجربتهما الأولى في مسلسل "الطاووس"، الذي عرض في شهر رمضان 2021، واستمتعت بالتجربة الأولى معه، وهو أخرج مني تفاصيل مختلفة تماماً، وأنا سعيدة، وأشعر بأنها فرصة كبيرة.

ما هو هدفك؟

هدفي هو الإستمرارية، وتجسيد المزيد من الأدوار المميزة والمتنوعة، فلا أريد حصري في نوعية معينة من الأدوار، لأنني أحب التنويع، وتقديم أشياء مختلفة للجمهور.

وما الدور الذي تحلمين بتجسيده؟

هناك العديد من الأدوار التي أتمنى تجسيدها، وأرغب في أن أقدم الدراما الرومانسية بطعمنا المصري.