تعرضت المغنية في فرقة "فرقت ع نوطة" والمعالجة بالموسيقى بترا حاوي، إبنة الممثلة رندة كعدي، مؤخراً لموجة تنمر بسبب مظهرها، إذ تناولت مواقع إلكترونية عديدة، شعرها الذي تصبغه عادة باللون الأخضر، لتركز عليه، وتقيم مقارنة بين بترا وبين والدتها، مدعية أنها لا تشبهها، وذلك في حملة تنمر لا هدف منها سوى تحقيق نسب قراءة عالية، على حساب الأذى المعنوي والنفسي الذي يمكن أن تسببه هذه الصحافة لبترا ورندة.


وعبرت بترا عن استيائها من تناول أكثر من موقع هذا الأمر، من دون الإضاءة على موهبتها وإختصاصها، وهو العلاج بالموسيقى الذي اختارته لتساعد المرضى على الشفاء، بوسيلة غير تقليدية.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، فالبداية كانت من معايدة وجهتها بترا لوالدتها رندة لمناسبة عيد ميلادها، ويبدو أن الأقلام اللاهثة وراء الترند، وجدت في تعليق بعض المتابعين على شكل بترا ومظهرها الذي اختارته متميزاً عن والدتها، مادة لتحصل على قراءة لأخبارها الخالية من المحتوى الموضوعي، والتي لا يمكن تصنيفها سوى في خانة الصحافة الصفراء، الأمر الذي أثار حفيظة بترا، فردت بطريقة مبتكرة وساخرة، عبر استخدام فيلتر تبدو فيه باللون الأخضر، لتقول إنها كائن أخضر، وشعرها في الأساس أخضر، داعية المتابعين إلى الانضمام إلى الكوكب الأخضر الذي جاءت منه. وبالطبع استفز والدتها كل ما قرأته عن الموضوع، خصوصاً عندما ذكر في أخبار تلك المواقع أنها لا تشبهها، وفق تعليق أحد المتابعين، فعلقت رندة :"ليه يا بترا ما بتشبهيني ليه؟".
وأضافت رندة في ردها على الحملة البغيضة التي طالت ابنتها :"أعتذر منك يا ابنتي ...أعتذر من شهاداتك وتحصيلك العلميّ ..أعتذر من فنّك وصوتك ..أعتذر من حريّتك الشخصيّة وأدوات تعبيرك ...أعتذر لموجة التهكم والتنمّر التي طاولتك لأسباب هشّة، إن دلّت على شيء ، دلّت على تصارع زبد البحر بأمواجه بحثاً عن شاطىء الأمان ..في لبنان الأخضر ...".
لمدعي امتهان الصحافة نستشهد بقول المفكر والكاتب الكبير جبران خليل جبران :"أولادكم ليسوا لكم.. أولادكم أبناء الحياة"، فليس مطلوباً أن يكون الأبناء نسحة عن أهلهم، وليس من شأنكم كيف تظهر ابنة فنانة، وبأي لون شعر. الحرية الشخصية مكرسة في الدستور، وتفاهتكم أوصلتكم إلى التسبب بالأذى لفنانة نحبها، ووالدتها الممثلة التي نحترم ونجل، فقط لكي تكسبوا نسب قراءة ومشاهدات.. لقد خسرتم مصداقيتكم، ولستم من الصحافة في شيء، بل هي بريئة منكم.. إذا أفلستم فابحثوا عن مادة حقيقية لتكتبوا عنها، ودعوا الناس وشأنهم.