لمدة عشر سنوات تقريباً، استطاعت الممثلة نيللي كريم أن تحجز مكانها في الدراما التلفزيونية خلال رمضان، بأعمال استطاعت عبرها التعبير عن المرأة منذ قدمت مسلسل "ذات"، وحتى مسلسلها الرمضاني الأخير "فاتن أمل حربي".
وفي هذا الحوار مع "الفن"، تتحدث الممثلة نيللي كريم عن المسلسل، وتفاصيل أخرى.

في البداية ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "فاتن أمل حربي"؟

شخصية فاتن نفسها فهي من لحم ودم، أم مصرية تكافح من أجل أسرتها، ولكنها تجد نفسها في ظروف صعبة ومشاكل يومية هي كلها أمور واقعية وتحدث للكثير من النساء، إضافة إلى إعجابي بالتطرق لقوانين الأحوال الشخصية والتي تعاني من فجوة في الوقت الحالي فقد وضعت منذ سنوات طويلة، ومع التطوير الذي تشهده مصر في السنوات الأخيرة يجب أيضاً تطوير القوانين وأن يتم منح المرأة حقوقها، فالقانون في النهاية ليس قرآناً ومن الطبيعي أن يتغير مع التغييرات الاجتماعية والمشاكل التي تحدث في العصر الحالي.

وماذا عن التعاون مع الكاتب إبراهيم عيسى؟

منذ البداية كنت أعلم بأن أستاذ ابراهيم عيسى يهتم بتقديم عمل يهم المجتمع ويناقش قضية عميقة وبشكل ذكي، وهذا ما حدث بالفعل، فالعمل يهم شريحة كبيرة من السيدات اللواتي تتعرضن للأزمة نفسها والمشاكل اليومية ذاتها أيضاً.

وهل ترين بأن العمل بالفعل أنصف المرأة؟

بالتأكيد والدليل على ذلك الصدى الذي حققه طوال عرضه، وأتمنى بالفعل أن ينجح المسلسل في تعديل القانون الخاص بالمرأة فكما قلت القانون هو بشري ويمكن تعديله بما يواكب الزمن واحتياجات العصر، وفي النهاية فاتن رغم كل ما كانت تواجهه في حياتها فكانت تسعى لتربية ابنتيها بأفضل شكل.

كيف قمتِ بالتحضير لشخصية فاتن؟

من خلال الكثير من المواقف التي خزنتها طوال سنوات طويلة عن بعض النساء اللواتي يشبهن فاتن، فهن موجودات على أرض الواقع ونماذج حية، وهي خبرة مكتسبة من خلال التعايش مع شخصيات شبيهة في الظروف، إضافة إلى قراءتي للسيناريو ودراسة أبعاد الشخصية وجلسات العمل التي جمعتنا كفريق للمسلسل.

البعض انتقد الطريقة التي تعاملت بها فاتن مع القانون والدين في بعض المشاهد..

الحقيقة أن فاتن تحترم القانون كثيراً فهي لم تكن ضده، ولكنها سلطت الضوء على قانون تم تشريعه قبل مئة عام ولا يتناسب مع متطلبات الحياة والمشاكل الموجودة حالياً، فلا بد أن تحصل المرأة على حقوقها، فهذا القانون لا علاقة له بالدين وهذا ما أرادت أن تقوله، وحتى سؤالها إن كان الدين حلّل أم حرّم زواجها مرة ثانية والحفاظ على ابنتيها، فلا يوجد سبب يمنع هذا السؤال إطلاقا، والمسلسل تمت مراجعته من الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فأغلب من هاجموا المسلسل لم يشاهدوه من الأساس.

كيف تلقيتِ ردود الفعل عن المسلسل؟

أحببت كثيراً الجدل الذي حدث طوال عرض الحلقات، إذ يكون المسلسل بذلك قد حقق الهدف منه، فالجدل والنقاش حول المسلسل في النهاية قد يحركان الركود الذي يشهده قانون الأحوال الشخصية.

كيف كانت الأجواء والكواليس داخل اللوكيشن؟

في الحقيقة هي المرة الأولى التي أعمل بها مع الممثل شريف سلامة والكواليس كانت رائعة، ومع باقي الزملاء ومنهم الممثل محمد الشرنوبي أيضاً، والمخرج ماندو العدل فقد تعاونا سوياً في "لأعلى سعر" وأثق به كثيراً وفي رؤيته.

هل تنزعجين ممن يقول بأنك تعتمدين دائما على "النكد" في الدراما؟

إطلاقا، لا أنزعج وأتقبل النقد دائماً، ولكني أقدم الواقع كما هو بالجميل والبشع أيضا ومن دون تجميل، وأحب اختيار الأعمال التي تمس المجتمع.

كيف ترين المنافسة مع باقي زملائك؟

الموسم كان مليئا بأعمال درامية لكبار النجوم وجميعها أعمال متنوعة وجيدة، وهذا بالتأكيد لصالح الجمهور، وأنا اعتدت أن أركز في عملي الذي أقدمه ولا أفكر إلا في ذلك وأتمنى التوفيق للجميع.

ظهرتِ هذا العام أيضاً في أكثر من إعلان، ما الذي تضيفه الإعلانات لنيللي كريم وهل تتخوفين من أن تؤثّر سلباً على نجوميتك؟

بالنسبة لي أرى أن الإعلان موجه لجمهور مختلف عن الدراما، ويظهر من خلاله الفنان بشكل مختلف، وفي الإعلانات أظهر بشكل بعيد تماما عن الذي يراه جمهوري في المسلسلات فلذلك أرى أنها تجربة مختلفة وتضيف لي شكلاً مختلفاً وجديداً لجمهوري.