بعد الأزمة الصحية العالمية التي خلقها فيروس كورونا بين جميع البشر، بات العالم يتخوف من ظهور أي فيروس جديد يفتك بالبشرية، والأن حالة من الترقب المستمر والقلق تسيطر حاليا على جميع العالم من جرَّاء اندلاع مفاجئ لمرض نادرًا ما يظهر خارج إفريقيا، وقد بدأت حالة القلق هذه في الانتشار بعد أن رصدت السلطات الصحية في دول أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا عددًا من حالات الإصابة بمرض "جدري القردة".

إلا أن السؤال المتداول حاليا، ما هو الفرق بين جدري القردة والجدري المائي؟ لمعرفة الجواب أكمل قراءة المقال كامل.

الجدري المائي إجمالا هو نوع غير مقلق وليس خطيرا، إذ يصيب عدد كبير من الأطفال ويختلف تماما عن جدري القرود والجدري المميت.

وبحسب الباحثين والعلماء، فإن جدري الماء له تطعيم "varicella vaccine" يتم أخذه على جرعتين، والجرعة الأولى تُؤخذ عند عمر 12 إلى 15 شهراً، أما الجرعة الثانية عند عمر 4 إلى 6 سنوات، والجدير ذكره أن هذا اللقاح لا يحمي من أنواع الجدري الأخرى.

وبالنسبة إلى الحالات المصابة بجدري الماء، فإن نسبة الوفيات منها منخفضة جدا، "حالة واحدة لكل 100 ألف حالة في العمر من 1 إلى 14 سنة".

يختلف الجدري المائي عن جدري القردة إختلافا ملحوظا، فكل نوع من الجدري له تركيبة مختلفة وفيروس مختلف عن الأخر.

يرتبط جدري القردة بالجدري الذي كان يصيب الناس إذ ينتمي إلى عائلة فيروسات مختلفة، يعاني معظم المصابين بجدري القردة، من الحمى وآلام الجسم والقشعريرة والتعب، كما يلاحظ المصاب بهذا الفيروس، بظهور طفح جلدي وبثور على الوجه واليدين ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يحتضن المريض الفيروس في الفترة التي تفصل بين بين مرحلة الإصابة ومرحلة ظهور الأعراض، من حوالي خمسة أيام إلى ثلاثة أسابيع ويتعافى معظم الناس في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع دون الحاجة إلى دخول المستشفى، لكن يمكن أن يكون جدري القردة قاتلًا بنسبة تصل إلى واحد من كل 10 أشخاص، كما يُعتقد أنه يكون أكثر حدةً عند الأطفال والحوامل ومَن يعانون ضعف المناعة، والفرق الأساسي بين جدري القردة والجدري هو أن جدري القردة يتسبب في تورم العقدة الليمفاوية.