تتمرن بشكل مستمر، وتبذل مجهوداً كبيراً في كل شخصية تجسدها، وتبحث عن الشخصيات المختلفة والجديدة، لتجسدها بأدائها الرائع، وليكون لها تأثير في السياق الدرامي للمسلسل الذي تشارك فيه، ولتترك بصمة لدى الجمهور، حتى لو كان دورها في العمل مقتصراً على مشهد أو مشهدين.


إنها الفنانة هند عبد الحليم التي تحدثت في مقابلتها مع موقع "الفن" عن مشاركتها في فيلم "جدران"، والصعوبات التي واجهتها في هذا العمل، كما تحدثت عن مشاركتها في مسلسل "أزمة منتصف العمر" وحكاية "تقلها دهب" من مسلسل "إلا أنا"، وفيلم "11:11" وعن غيرها من الأعمال.

تشاركين في مسلسل "أزمة منتصف العمر"، لماذا لم يعرض المسلسل في شهر رمضان؟

كان من المفترض أن يعرض المسلسل في شهر رمضان، ولكن تم تأجيل عرضه، بعدما توقف التحضير له، إثر بدئنا التصوير في الفترة الماضية، وذلك لأكثر من سبب. أشارك في بطولة المسلسل مع الممثلين كريم فهمي، ريهام عبد الغفور، سيد رجب ورنا رئيس، من تأليف أحمد عادل وإخراج كريم العدل، وتدور أحداثه في 15 حلقة، حول سيدة أرستقراطية متزوجة من رجل يكبرها في السن بأكثر من 20 عاماً، وهذا ما يجعل بينهما فتور في العلاقة العاطفية، وفي نفس الوقت يكون لزوجها إبنة من زوجته الأولى.

ماذا عن مشاركتك فيلم "جدران"؟

الفيلم تدور أحداثه في إطار من الرعب، وهو مفاجأة بكل تفاصيله، وأجسد خلاله دوراً جديداً ومختلفاً عن الأعمال التي شاركت فيها سابقاً، فأجسد فيه شخصية "أسماء" التي هي صحفية، تبحث عن تفاصيل جريمة قتل. الفيلم صعب لأنه تطلب مجهوداً كبيراً، خصوصاً في تخيل العديد من الأمور وقت التصوير، ومثلت أموراً ليست حقيقية، والمفروض هنا أن نخاف أو نختفي. ويشارك في بطولة الفيلم الممثلون درة، نيكولا معوض وأحمد بدير، عن قصة ياسر صلاح، سيناريو وحوار أحمد وهيثم دهشان، إخراج محمد بركة، وما شجعني على قبول الدور، بالرغم من خوفي منه، هو أنها المرة الأولى التي أدخل فيها عالم الرعب والأكشن.

عرض لكِ مؤخراً فيلم "11:11"، وهو تجربة جديدة ومختلفة عن السينما المصرية والعربية، ما الذي جذبك للمشاركة في هذا الفيلم؟

أكثر ما جذبني لهذا العمل أن النص مختلف، وأعتقد أن الجمهور وجد التجربة مغايرة، وتفاعل معها، بحسب ردود الفعل التي وصلتني، بالإضافة إلى أني سعدت بالعمل مع المخرج كريم أبو زيد، لأني كنت متحمسة جداً للعمل معه، وسعدت كذلك سعيدة بأولى تجاربه الإخراجية من خلال فيلم "11.11".
بالإضافة إلى أن فريق العمل قوي، سواء إياد نصار أو غادة عادل ومحمد الشرنوبي وعمر الشناوي وغيرهم، وفرحت كثيراً بالعمل معهم، بالرغم من أني لم أظهر في مشاهد مع غادة وإياد، ولكن يكفي أن أكون معهما في فيلم واحد.

ما هي الصعوبات التي واجهتكِ مع "هند"، وهي الشخصية التي جسدتها في الفيلم؟

هذه المرة الأولى التي تكون فيها الشخصية التي أجسدها بنفس إسمي الحقيقي، وتركيبة الشخصية جديدة، وهي تجربة مختلفة في مواجهاتها مع الحياة، فهي من الشخصيات التي توصف بـ"السهل الممتنع" والمعقدة في آن، وقد تطلبت مني دراسة عميقة جداً، لأنها تعتمد بنسبة 60 في المئة من تفاصيلها على ترجمة المشاعر والأحاسيس الداخلية عبر ملامح الوجه. "هند" هي زوجة فنان، تسعى طوال الوقت لإرضائه، من خلال رعاية والديه المصابين بالزهايمر، وتدور الحكاية في إطار من الدراما الإجتماعية المؤثرة، حتى تبدأ في التحول في منتصف الفيلم، بعد أن تطرأ أحداث جديدة. وبالنسبة إلى أبرز الصعوبات التي واجهتني خلال الفيلم، فهي تجسدت في مشهد إنفعلت فيه كثيراً، إلى درجة أنه أثر عليّ نفسياً وجسدياً، وكان صعباً جداً عليَّ لفترة طويلة، ولكني فرحت كثيراً بمشاركتي في هذا الفيلم.

هل وجدتِ تشابهاً بين شخصيتك الحقيقية وشخصية "هند"؟

"هند" تشبهني في أشياء كثيرة، منها العفوية والصراحة، وبإمتلاكها طاقة إيجابية تمكِّنها من تحقيق أحلامها، والتعامل مع الجميع، وحاولت دائماً أن تكون الشخصية مختلفة عن شخصيتي الحقيقية، خصوصاً وأنها كانت تجربة جديدة بالنسبة لي مع الممثلين وطاقم العمل المذهلين، إضافة إلى أن عناصر الفيلم كانت مكتملة من جميع الجوانب، سواء على مستوى الإخراج أو النجوم.

كانت لكِ تجربة درامية غير عادية مع مسلسل "إلا أنا" حدوتة "حكاية تقلها دهب"، أخبرينا عنها أكثر.

جسدت ضمن الأحداث قصة بطلة مصر في الكاراتيه فريال أشرف، وهي أول لاعبة مصرية تفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، وهو دور مختلف بالنسبة لي، ولا أعرف كيف أعبر عن مدى صعوبته، وإن كنت أشعر بالسعادة والفخر بمشاركتي في هذا العمل. كنت أحاول التمرن على الكاراتيه، بشكل مستمر كي أقدم أفضل أداء أمام الجمهور في المسلسل، وكانت التدريبات صعبة، وكان للعب الكاراتيه تأثير كبير على جسمي، لدرجة أن جسمي تعب.
كما أني إلتقيت فريال، وأمطرتها بالأسئلة، ودخلت في تفاصيل حياتها العادية لناحية كيفية تعبيرها عن مشاعرها، والأحاسيس والمراحل التي مرت بها منذ بداية لعبها الكاراتيه المرة الأولى، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تجسيد حياة رياضيين وهم على قيد الحياة، ما جعل العمل مميزاً. فرحت بالنجاح الذي حققته الحكاية، وبالعمل مع صديقتي الممثلة المميزة سارة عبد الرحمن، إذ إجتمعنا لأول مرة في مشاهد عديدة في هذا العمل.