إسماعيل مداح، فنان مميز حقق نجاحات تكثر يوماً بعد يوم، ليصل إلى المكانة التي يستحقها، وهو الذي يجسد دائماً الأدوار المميزة للمشاهدين.


موقع "الفن" إلتقى الفنان إسماعيل مداح، الذي حدثنا عن آخر أعماله، وطرحنا عليه مجموعة من الأسئلة الأخرى، فكشف لنا عن العديد من الأمور.

بداية أخبرنا عن آخر أعمالك.

شاركت في مسلسل "حضور لموكب الغياب" الذي صورناه في الأردن، وعرض في شهر رمضان المبارك الماضي، وكذلك شاركت كضيف بفيلم "مفتاح الحب"، تم تصويره في أبو ظبي، بالإضافة إلى تصويري مسلسل "دار الحياة"، الذي أجسد فيه دور ممرض في مستشفى، شخصيته سلبية، يجبر على فعل شيء رغماً عنه، لأنه فقير ومحتاج للمال، ومشاركتي بهذه الثلاثية كانت إلى جانب الممثلين رشيد عساف وقمر خلف وقاسم ملحو وحسام تحسين بيك وماهر صليبي وصفاء رقماني، والعمل من إخراج عبد الباري أبو الخير، وهو عمل مؤلف من ثلاثيات يشارك به أشخاص من ذوي الهمم أمام الكاميرا وخلفها، وهو العمل الأول من نوعه في الوطن العربي لأصحاب الهمم، ومن المقرر عرضه عبر منصة نتفليكس.

كيف ترى وضعك حالياً بالدراما هل أنصفت؟

لا لست منصفاً بالدراما، ولا أعلم سبب ذلك، ولا أعلم إن كان الخطأ مني أم من المحيط، لكن ما أعلمه هو أني أعمل بإجتهاد وأطوّر نفسي، وفي الوقت الذي لا تأتيني فيه عروضاً للعمل كممثل، أتوجه للعمل بالإخراج.

ما رأيك بأعمال المنصات الإلكترونية التي أصبحت رهاناً خارج الموسم الرمضاني؟

أعمال المنصات جميلة، ومميزة وضرورية، وهي فتحت آفاقاً للعمل، وأتاحت الفرص أكثر للممثلين والفنيين على مدى العام، وأنا مع هذا النوع من الأعمال، وأؤيده بشدة.

ما الذي تحتاجه الدراما السورية لتنافس الدراما المصرية؟

ما تحتاجه الدراما السورية هو نص مهم، وأشخاصاً يخافون الله، ويقومون بدفع أجور تليق بتعب الناس الذين يعملون معهم، وبالطبع تحتاج الدراما السورية إلى تنوع من ناحية الوجوه الموجودة على الشاشة، وأن لا نرى نفس الممثلين في كل الأعمال، وكأنه لا يوجد غيرهم، وإذا نحن الممثلون لا نقبل بذلك، فمن المؤكد أن المشاهدين يسأمون من الأعمال السورية الحالية، ويعودون إلى مشاهدة الأعمال القديمة، وبالطبع هذا الأمر ألمسه من الناس وحديثهم في الشارع، بالإضافة إلى الفكرة التي تقولها شركات الإنتاج السورية، وهي أن القنوات العربية لم تعد تشتري منهم الأعمال كما في السابق، وهذا أمر منطقي، لأنه بسبب ذلك لن يحققوا الأرباح، أو حتى رأس المال. وما تحتاجه الدراما السورية أيضاً، هو أن تعود لتشبه نفسها، لا أن نصبح مثل الدراما العربية المشتركة، التي لطالما تمنت أن تصبح مثل الدراما السورية، يجب أن نعود إلى أنفسنا كما كنا متألقين ومميزين وبالصدارة، من خلال تنوع الأعمال، والبطولات الجماعية.

ما هو أكثر مسلسل توقعت أن يحقق نجاحاً كبيراً في شهر رمضان الماضي؟

تفاءلت بمسلسلين هما "جوقة عزيزة" و "كسر عضم"، وتوقعت أن يكون لهما حضور قوي في شهر رمضان، ونتمنى بالطبع أن تتميز كل الأعمال وتنجح.

ما هي الشخصية العالمية التي تتمنى تجسيدها؟

إرنستو تشي غيفارا.

انتخب الممثل محسن غازي مؤخراً نقيباً للفنانين في سوريا، ما هي نصيحتك له؟ وهل يجب عودة الفنانين المفصولين إلى النقابة؟

أقول للأستاذ محسن غازي ألف مبروك، وأتمنى من الله أن يوفقه، ليكون سنداً لكل الفنانين بحكمته وأخلاقه التي تعودنا عليها، وأنا لست بمكان لأعطي نصائح لأحد، وخصوصاً للأستاذ محسن، لكني أنصح جميع السوريين، بأن يحبوا بعضهم البعض. وبالنسبة لرأيي بقرار التراجع عن فصل فنانين من النقابة، فهو لا يقدم ولا يؤخر، ولذلك لن أقول رأيي بموضوع لست صاحب القرار فيه، هذا شيء علمتني إياه الحياة، وأتمنى أن تتقبلوا صراحتي.

الكثير من الناس يقولون إن المخرج الليث حجو هو خليفة المخرج الراحل حاتم علي، ما رأيك؟

مع إحترامي للأستاذ الليث حجو ولإسمه الكبير، لكن لا أحد يأخذ مكانة أحد، ولا يوجد للشخص خليفة، كل مخرج له بصمته، وطريقته التي نجح فيها، والأستاذ حاتم، رحمه الله، له إسم كبير، والأستاذ ليث أيضاً صنع إسماً كبيراً، وبصمة واضحة بالدراما السورية والدراما العربية.

لو كنت منتجاً، ما هو موضوع المسلسل الذي تنتجه؟

أنتج مسلسلاً يتحدث عن الجولان، بما أني منه، ولغاية اليوم، لا يوجد عمل يلامس أهل الجولان بشكل مباشر، بإستثناء حلقة من مسلسل "أهل الغرام"، التي كان إسمها "خبز أمي"، وهي فكرتي وقصتي، ومن تأليف الأستاذ نجيب نصير، وإخراج الليث حجو، وكذلك أحب أن أنتج أعمالاً مشتركة، لكن ببصمة سورية.