ليس غريبا على المسلسلات المصرية تصوير القصص الواقعية التي نعيشها في حياتنا اليومية، وهذا ما حصل في مسلسل "توبة" الذي أذهلنا من ناحية الإخراج والتمثيل والقصة.


عمرو سعد "توبة" يجسد حالة الشاب الواقعي عندما يعلق بتعاطي المخدرات والإتجار بها، من المهم جدا أن تسلط المسلسلات الضوء على فئة الشباب التي تخطي خطاها نحو المخدرات وتعود مجددا لتخرج من دائرة الخطر، نقلة نوعية رسمها كتاب مسلسل "توبة" محمد فوزي وأحمد حلبة وأحمد بكر مجسدين دور الشاب الذي يتاجر في المخدرات "توبة"، وحيثيات تخطيه هذه الأزمة ووصوله إلى بر الأمان.
المخدرات تجارة الموت، تجارة الأرواح والأجساد، العبارة الحقيقية التي تصف فعلا ما معنى تعاطي المخدرات والإتجار بها، سميت تجارة الموت لأنها غالبا ما تقتل الشباب عند الإدمان عليها وعند تلقي جرعات كبيرة منها وعلى أوقات متتالية وإستمرارية، هذا ما وثقه الكتاب وطاقم العمل في مسلسل توبة فموت بعض تجار المخدرات في العمل يعني أن التجارة يمكن أيضا أن تقتل الإنسان تبعا لمخاطرها وطبيعة العمل بين التجار كما وأن إدمان الفتى "يونس" شقيق الممثلة صبا مبارك في العمل كاد أن يؤدي إلى موته وتدهور حالته الصحية والنفسية، ودخوله إلى المصح لتلقي العلاج بهدف التخلص من الإدمان هو رسالة لكل من يدمن على المخدرات، فالأصح دائما هو التفكير والتخطيط للإقلاع عن المخدرات.
"توبة" يتوب عن العمل في الممنوعات ويعود إلى أهله وأبناء منطقته ليقف إلى جانبهم من جديد وينتقم من كل الذين ظلموه، لا توبة في الإنتقام مع عمرو سعد والضربة القاضية على الشر كانت تخلص توبة من المخدرات، والضربة القاضية على الخيانة كانت مقتل سيد الأجنبي وكل أتباعه الذين ظلموا توبة وقتلوا زوجته ووالده.
جيل الشباب غالبا ما يكون ضحية المخدرات، الذين يتجهزون لتأمين مستقبلهم وتقضي عليهم المخدرات.
لم يتردد الممثل المصري عمرو سعد من أداء دوره في المسلسل الرمضاني الجديد "توبة" بإحتراف وبدقة عالية.
"توبة" من إنتاج شركة الصبّاح، من بطولة عمرو سعد، صبا مبارك، ماجد المصري، دياب، أسماء أبو اليزيد، عبد العزيز مخيون وعارفة عبد الرسول، ومن إخراج أحمد صالح.