أشار وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى إلى أن في لبنان بمعظم الأحيان ما يتربص بنا الشر بهدف إستغلال أزماتنا ونكباتنا من أجل خلق أزمات ونكبات بحجم أكبر في محاولة للقضاء كليا على هذا البلد وهو الذي يعاني من ازمات فرقة وطنية وخزينة منهوبة وسياسات فاسدة تراخت لعقود ومودعين ذهب جنى عمرهم في مهب الريح، محاولة الاستثمار هذه حصلت على اثر الانفجار المشؤوم في ٤ آب كما تم السعي اليها على اثر حادثة شهداء البحر في طرابلس لكن سعي المستثمرين خاب وباء بالفشل، وقال:"محاولة الاستثمار هذه حصلت على اثر الانفجار المشؤوم في ٤ آب كما تم السعي اليها على اثر حادثة شهداء البحر في طرابلس لكن سعي المستثمرين خاب وباء بالفشل.

"
كلام الوزير المرتضى كان خلال حضوره للامسية التي نظمتها وزارة الثقافة تضامنا مع شهداء البحر في طرابلس لكورال الفيحاء تحت عنوان "كورال الفيحاء يشدو حزناً على شهداء البحر ابناء الفيحاء" بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان في قصر الاونيسكو بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات السياسية والدبلومسية والثقافية.
استهل المرتضى كلامه مشيرا من وحي المناسبة الى اسبوعي الآلآم ومآسي الارمن وبالأخص شهداء البحر في طرابلس حيث قال:" كانوا يشعرون، وعن حق، بأنهم أموات وهم على قيد الحياة. اختنقوا مرات ومرات من ظلم وقهر وانسداد افق، إلى أن بلغ بهم اليأس مبلغا جعلهم يرون في خطر التهلكة طاقة أمل بخلاص، فرموا بأنفسهم على قارب أزرى من واقعهم، وامتطوا الموج في اتجاه المجهول، لكن القدر السيىء وسوء التصرف تعاضدا ليجعلاهم شهداء البحر بعد أن كانوا أصلا شهداء البر."
وتابع:" أشعر بالخجل كمواطن وكمسؤول .. كيف يستقيم ان تكون طرابلس أغنى مدينة على البحر المتوسط وان يرتدي أبناؤها الفقر وبه يكفنون."
وعن التحقيق فيما حصل اوضح :"نحن طالبنا بالتحقيق الدقيق والموضوعي والسريع في هذه القضية وقد جرى الشروع فيه لكن مطالبتنا بهذا التحقيق لا تعني زهدنا بهيبة الجيش ومعنوياته او ترددنا في مواجهة من حاول استثمار هذه القضية لغايات بشعة."
واردف :"نحن نحذر من جديد من بعض الأجندات الداخلية والأخرى الخارجية التي حاولت الاستثمار في هذه القضية من أجل ضرب معنويات الجيش وتشويه صورته في محاولة بائسة للحيلولة دونه والاستمرار في أداء دوره على مستوى حفظ الأمن والسلم الأهلي وها نحن نؤكد ان هذا ممنوع ولن نسمح به."
وختم كلامه :هذه الأمسية مهداة منا ومنكم ومن كورال الفيحاء الى أرواح شهدائنا أبناء الفيحاء فشكرا للكورال الذي يصح فيه وصف "الكورال الوطني اللبناني" وشكرا لكم على حضوركم وارجو ان نقف جميعنا لدقيقة صمت على أرواح الشهداء نبدا بعده ومن دون تصفيق امسيتنا والسلام."

وتعقيبا على اعلان المايسترو باركيف تسلاكيان التزامه وتمسكه هو والكورال بالقضية الفلسطينية،أكد الوزيرالمرتضى بأن القدس:" يجب ان تكون محور كل حركيتنا الثقافية وغير الثقافية، وان تنازل البعض عن القضية وتطبيع البعض الآخر مع اسرائيل لا يغير شيئا في هذه النتيجة، وان اللبنانيين يجب ان يتمسكوا باسترداد القدس وفلسطين لانه قبل استعادة فلسطين وزوال الاحتلال لن يتركنا الاسرائيلي بحالنا ولن يهنأ لنا بال فهو لن يكتفي بفلسطين واذا لم يطرد الاحتلال من بيت المقدس سيستمر في كيده وعدوانه ومحاولاته لاسقاط لبنان."
وانشد الكورال وباسلوبهم المميز باقة من التراث اللبناني والعربي والارمني اهداء الى ارواح شهداء البحر في طرابلس حيث عزفت حناجرهم البشرية الموسيقى وادت الكلمات وصنعت الايقاع كالعادة على طريقة "الاكابيلا ".
وقدم الوزير المرتضى درع وزارة الثقافة لكورال الفيحاء بشخص المايسترو تاسلاكيان عربون تقدير وشكر .