أطل الممثل نضال الشافعي في شهر رمضان المبارك في مسلسل "ملف سرّي"، مسلسل "دايماً عامر" وأخيراً ضيف شرف في مسلسل "شغل عالي"، وفي كل عمل منهم يقدم شخصية مختلفة تمام الإختلاف، ولكنه يتقنها جميعها بشكل غير عادي.
كان لموقع "الفن" حوار معه تحدث فيه عن أدواره في المسلسلات الثلاثة المذكورة وعن الكواليس.

"شاكر" دور مختلف في مسلسل "ملف سرّي"، أثار حالة من الجدل حوله؟

"شاكر" شخصية مركبة بشكل كبير، لديه الكثير من المقاييس والتي تتغير حسب الحاجة ولكن لديه مبدأ يدافع عنه، فهو محام وشقيق المستشار "يحيىى" وفي سياق الأحداث يكون له دور كبير فيها وفي تغييرها، والحقيقة أن الشخصية تطلبت جهداً كبيراً في التأليف قبل أن أقوم بتجسيدها وتحويلها للحم ودم على الشاشة، والإستعداد لها جاء من السيناريو وبالتواصل مع العديد من الأصدقاء الذين يعملون في مكاتب محامين كبار.

وما الذي حمّسك للمشاركة في هذا المسلسل؟

فكرة المسلسل أعجبتني عندما اطلعت على الورق للمرة الأولى، فالمسلسل قائم على التشويق والإثارة والبحث في قضية بشكل مثير، خاصة وأن هناك فريق عمل قوي جداً يضم الكثير من نجوم الشاشة، وتحوم الشبهات حولهم حتى تظهر الحقيقة بعد كم كبير من الصراعات بين أطراف القضية وكوكبة من النجوم داخل المسلسل.
بالإضافة إلى أنه منذ بدأنا التصوير كنت متأكداً من أن هذا العمل سيكون مفاجأة السباق الرمضاني، لأنه يقدم مفاجآت مختلفة بمناقشته للعديد من الملفات المهمة والمأخوذة من الواقع وتحديداً في الفترات التي تلت أحداث ثورة يناير مع وجود عدد من الإختلافات في الأحداث، فالأحداث تدور في عام 2013 وهي تلك التي وقعت في مصر في ذلك الوقت ومقارنة بما يحدث فيها حالياً من تنمية ومناقشة فساد رجال الأعمال المختلفين في هذه الفترة الزمنية.

ومن وجهة نظرك ما هي الرسالة التي يقدمها المسلسل؟

العمل يقدم رسالة وهي أن مصر لها حراس حتى في أعز أزماتها من أبنائها الوطنيين من رجال القضاء، والمسلسل يقدم مفاجآت فيصعب على المشاهد تحديد العنصر الجيد أو الشرير إذ تنقلب الغايات وتتصالح المصالح، بينما يظل هناك شرفاء يحاربون الفساد إلى أن يخسروا كل ما يملكون.

هل العمل لديه إسقاطات معينة؟

هو عمل مباشر يواجه الفساد، وخاصة فساد رجال الأعمال ممن حدث لديهم تزاوج بين النفوذ والمال في فترات سابقة، فالأحداث ليست من ملفات واقعية ولكنها ترصد فساد تلك الفترة التي تلت ثورة يناير، وماحدث بها وبسببها من صعود رجال جماعة الأخوان، وهذا ما يجعلنا نقول إن المسلسل واقعي، ولكنه من خيال المؤلف محمود حجاج، ففي تلك الفترة حاولت الجماعة الإرهابية التحكم في الدولة، وظهرت العديد من الأمور والقضايا الشائكة، لكن ما يعرفه الجمهور هو جزء صغير تم تكثيفه درامياً بأسلوب شيق في رسالة واضحة.

ما بين "ملف سرّي" و"دايماً عامر" تناقض كبير في الشخصيتين اللتين قدمتهما؟

أقدم في مسلسل "دايماً عامر" شخصية "أكرم" وهو مدرس في مدرسة خاصة ولكن طلابها أشقياء للغاية، وتختلف علاقته بزملائه في المدرسة، إلا أنه تجمعهم العديد من الخصال ومع الأحداث يتابع الجمهور العديد من المفاجآت سواء في العلاقات أو الأحداث، إنها شخصية جديدة علي ولم أقدمها في أي عمل درامي من قبل، وهي قريبة إلى الكوميديا بعض الشيء، وبالطبع مختلفة 180 درجة عن دوري في "ملف سرّي"، وأنا سعيد بتقديمي العملين في هذا الموسم الدرامي المهم.

لماذا تحمست لتقديم دور "مستر أكرم" كما ينادونك؟

العمل يقدم قضايا التعليم ومشاكله في السنوات الأخيرة، فلا يخلو بيت من طلاب في مراحل تعليمية مختلفة، ولا يتوقف الحديث في كل بيت عن مستقبل أولادهم، وضرورة اختيار المدرس الأفضل، وعلاقة ذلك بالحالة المادية، وغير ذلك من أمور وقضايا أخرى يهتم بها العمل، كما أن الشخصية جديدة كما قلت، من حيث الشكل والقضايا التي تطرح من خلالها.

كيف شاركت في العمل؟

الشركة المنتجة والمخرج مجدي الهواري تواصلا معي، بعد أن تم ترشيحي للعمل مع عدد كبير من النجوم الذين سعدت بأن أجتمع معهم في عمل واحد، وبدأنا التحضيرات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بقراءة السيناريو ووضع الخطوط العريضة للشخصية وتفاصيلها الخاصة، وهذا ما حدث في جلسات البروفات وتحضيرات السيناريو والتي جمعتني بفريق العمل بالكامل.

كيف كانت كواليس العمل؟

كانت ممتعة، خاصة وأنها مع أصدقاء تجمع بيننا صداقة حتى خارج العمل، ولن أبالغ لو قلت إن فريق العمل كان أسرتي وقت التصوير وجمعنا الحب والود، خاصة وأن التصوير تم ما بين الأقصر وأسوان والبحر الأحمر بالإضافة إلى القاهرة، كما أن المخرج مجدي الهواري واحد من أشطر المخرجين على المستوى الفني والإنساني لقدرته على تحمل جميع العقبات أمام فريق العمل.

ماذا عن مسلسل "شغل عالي"؟

أظهر فيه كضيف شرف، والحقيقة أنا سعيد بالعمل مع فيفي عبده وشيرين رضا، فالمسلسل "دمه خفيف" والحقيقة أن السيناريست حسين مصطفى محرم كتب الشخصية التي قدمتها بطريقة مميزة.