في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حلت رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر، ضيفة على برنامج "جينا لنحكي"، الذي تعده وتقدمه الإعلامية كارين رمال، عبر إذاعة لبنان.

عبرت المر عن حبها الكبير لإذاعة لبنان، وقالت إنها تحب الإذاعة، ولكن المستقبل للإنترنت.

وعن ما يميز الإذاعة في الوقت الحالي، قالت :"الإذاعة جميلة ومريحة، وتأخذين فيها راحتك، ويأخذ الموضوع الذي تطرحينه حقه، ويظهر إن كنتِ مذيعة قوية أو ضعيفة".

وعن موقع "الفن"، قالت إن الموقع يعتمد على المستوى، وليس على نسب المشاهدات التي يعتمد عليها الكثير من المحطات والمواقع، وأوضحت أن أرقام المشاهدات تختلف بحسب الفقرات في موقع "الفن" :"كانت لدينا فقرة إسمها "كلمات" ننشر فيها كتابات لشعراء وكتّاب، وكانت نسبة قراءتها ضئيلة، في حين أن صورة كيم كارداشيان تحصل على 15 ألف مشاهدة، والفضائح التي تخص بعض المشاهير تجذب القراء دائماً".

وتابعت المر متحدثة عن عمل الشباب في مجال الإعلام، وقالت "أشعر أن جيل اليوم يريد أن يشتهر بسرعة، وأن يحصل على دولارات من دون أن يجتهد، ولكن صناعة الإسم لا تتم بين ليلة وضحاها، والإستمرارية أهم من النجاح".

وأشارت المر إلى تضحيتها الكبيرة في مجال الإعلام قبل أن تصل إلى ما هي عليه الآن، وقالت :"أنا ضحيت كثيراً بحياتي الخاصة، ويجب أن تجتهدي، وتستخدمي كل شيء في مكانه الصحيح، اليوم تجدين عبر الأثير مذيعة تلثغ بأحرف كثيرة، وأي واحدة إذا كانت تتدلع على الهواء تصبح مشهورة".

وأوضحت المر الإختلاف الكبير بين فناني الماضي وفناني اليوم، وقالت :"صباح وفيروز ووديع الصافي كانوا يتابعون أعمالهم، ويسألون إذا كانت أغنياتهم تضرب، فهؤلاء الفنانون يهمهم فنهم، وكانوا يحترمون الصحافة، أم اليوم، فتتصلين بفنان يجيب على الإتصال مدير أعماله، وإما يقول لك إن الفنان مشغول، أو مسافر، ويصبح الموضوع بحسب محسوبيات مدير الأعمال، كما أن هناك مدراء أعمال يغارون من الفنانين الذين يعملون معهم".

وأشارت إلى أن المشاهير كانوا يحاربون بعضهم البعض، وينافسون بعضهم البعض، لكن إحترامهم للصحافة والإعلام كان أكبر من إحترام فناني اليوم، وأضافت :"صباح عندما كان يكون لديها تصوير عند الساعة الرابعة، كانت تحضر عند الساعة الثالثة، أما اليوم فنجد فناناً ليس مشهوراً يحضر إلى موعده مع الصحافة والإعلام متأخراً ساعة ويُمننكِ، ولا يعرف أن يقول كلمة شكراً على اللقاء".

وعن السوشيال ميديا، قالت المر إنها سيف ذو حدين، وأضافت :"هناك الكثير من الأشخاص العاديين، أصبحوا نجوماً على التيك التوك، لم يعد النجم هو الشخص الذي يصنف نجماً تبعاً لمقياس الصوت وكلمات الأغنية ، إذ مثلاً أغنية "لفلي حشيش" تنجح، وهذا الأمر يسيء إلى مستوى الأغنيات، ولكن إنتقاء الفنانين لأغنياتهم أصبح يتبع الموجة السائدة، ويريدون أن يحصدوا أرقام مشاهدة عالية".

وعن المسلسلات العربية والمسلسلات اللبنانية التي مشاكل المجتمع، قالت المر :"المسلسلات ترسل الرسالة إلى المشاهد من دون وعظه، أي ضمن حكاية مشوقة تجذب، وتجعل المشاهد يلتفت إلى الأشياء الخاطئة في المجتمع، أحياناً يقدمون حلا للمشكلة، وأحياناً يعرضون مشكلة من دون حل، كما ويفسحون المجال أمامك كي تري المشكلة".

وأشارت المر إلى أن المنتجين لا يعطون الفرص للشباب الذين يتخرجون من كليات الفنون، مؤكدة أن الممثلة الشابة ريان الحركة كان دخولها لمجال التمثيل فرصة قد استغلتها بشطارتها، وأتمنى من المنتجين أن يعطوا فرصاً أكثر لهؤلاء الشباب.

وتابعت حديثها قائلة إن غياب الدراما اللبنانية هذه السنة خصوصاً في الموسم الرمضاني 2022 هو بسبب إهمال المنتجين، وأضافت :"شركة الصباح وشركة إيغل فيلمز تنتجان مسلسلات كثرة، يكون واحد منها من الدراما اللبنانية، وفي نفس الوقت يوجد بعض المنتجين الذين ينتجون أعمالاً لبنانية، لكن قدراتهم المالية ضئيلة".

وأشارت المر إلى أن هناك ممثلين لبنانيين عملوا مع ممثلين عرب مشهورين، ولكن لا يطلب المنتجون هؤلاء الممثلين للمشاركة في الدراما اللبنانية، مثال على ذلك مسلسل "ذهاب وعودة" الذي شارك فيه الممثل وجيه صقر والفنانة ألين لحود مع الممثل المصري أحمد السقا.

وعن الدراما العربية المشتركة، قالت المر :"إنها جميلة في أغلب الأحيان، وهناك شطارة بين الممثلين، إلا أن المهم هو أن لا يكون هناك غياب للممثل اللبناني عنها، وأن يكون هناك سخاء أكبر في الإنتاج.