كميل متى ممثل لبناني ترك بصمة في العديد من الأعمال التمثيلية التي شارك فيها، أنجز عدداً من الأعمال الناجحة في مجالات السينما والمسلسلات التلفزيونية بينها مسلسل "البيت الأبيض"، مسلسل "عندما يبكي التراب"، فيلم "ورفعت الجلسة"، فيلم "ايفانوفا"، فيلم "فان اكسبرس"، فيلم "زهرة فؤادي".
والده الممثل القدير شوقي متى الذي له باع طويل ومحترف في المجال.
ويشارك الممثل كميل متى حالياً في مسلسل "الزوجة الأولى" في جزئه الأول والثاني، وكان لموقع "الفن" لقاء معه تحدث فيه عن العديد من المواضيع.

تشارك حالياً في مسلسل "الزوجة الأولى" كيف كانت مشاركتك فيه؟ وهل سنراك في المزيد من المشاهد؟

كانت تجربتي في "الزوجة الأولى" تجربة جيدة وجميلة، وكان العمل وراء الكواليس كعائلة وتعاملنا في ما بيننا كأصدقاء، وتعاونت بشكل كبير مع الصديق والزميل الممثل مازن معضم، وتعاونت حديثاً مع الممثلتين خلود صوان وجيهان خماس إلى جانب نانسي أفيوني، وجمعتني بهن علاقة وطيدة وإنسجام كبير وكان العمل جميلاً جداً.
أما في ما يتعلق بالمشاهد المقبلة، فسأكون موجوداً في مشاهد بأواخر الجزء الحالي والجزء الثاني.

ماذا قدمت المشاركة في هذا العمل لمسيرتك؟

إجمالاً كل كاراكتير ألعبه كممثل يقدم لي خبرة أكبر ويطوّر من أدائي ويسمح بأن أكتشف نفسي أكثر بقدراتي في التمثيل، ودائماً ما تلفتني الشخصيات التي تحمل قضية معينة أو وجعاً معيناً أو عقدة ما والدور الذي يدفعني لوضع مجهود أكبر، وتلفتني كثيراً الأدوار المركبة وإجمالاً هذه الأدوار تعطي متعة وتحدياً في أن يصدّق المشاهد الشخصية.

الدور الذي لعبته كان لرجل خائن، ما رأيك بالخيانة؟

أنا ضد الخيانة طبعاً، إن الدور الذي لعبته لرجل خائن إضافة إلى أنه يعاني من نقص أراد أن يخبئه ويضعه في شريكته وكذلك ضعف شخصية، إذ أن ما لفت نظري للدور التركيبة التي كانت قائمة عليه وكان هذا الأمر الحافز لتأدية هذا الدور.

كيف كان تعاونك مع الممثلة خلود صوان؟

التعاون في ما بيننا كان جميلاً، وكان هناك إنسجام كبير وكأننا على معرفة قديمة وفرحت في العمل معها، خصوصاً أن لديها أداء رائعاً ومتميزاً وإحساسها في التمثيل صائب.

هل لاقى العمل الأصداء التي توقعتموها؟

نشكر الله، حتى الآن العمل يلقى أصداء جيدة وبات المشاهدون اليوم معتادين وقد تعلقوا به ويشاهدونه بشكل مستمر، ولكن في النهاية نحن نقوم بواجباتنا على أكمل وجه وننتظر الأصداء لأنه لا يمكن توقعها مسبقاً.

شاركت مؤخراً بعرض أزياء في تونس وكانت أول تجربة لك، هل تفكر أن تكمل في هذا المجال؟

من الممكن كثيراً أن أخوض تجربة جديدة في عالم الأزياء، لكنني لن أستمر في هذا المجال كمهنة، أحببت المشاركة خصوصاً أنني أحب الزي التونسي التقليدي فإنه يحمل فخامة في تصميمه، وعندما عرض علي الموضوع أحببت الفكرة وخضتها إلا أنها حملت تحدياً كبيراً بما أنها كانت المرة الأولى لي، وفي حال عرض علي مرة أخرى طبعاً أخوضها لكن كضيف وليس كعمل دائم.

شاركت في إنتخابات نقابة الممثلين في لبنان مؤخراً وفازت اللائحة التي ترشحت في عضويتها وهي لائحة العمل النقابي، كيف كانت المنافسة؟

كانت المنافسة لذيذة وبروح رياضية وكان الهدف للائحتين واحداً، وأضافت هذه الإنتخابات حياة للنقابة وللأعضاء وكان التعاون هوالجو السائد، لأن هدفنا واحد وهو القانون وبعدها تطوير كل الأمور التنظيمية للممثل مع الدولة والمنتجين من حيث الحقوق لجميع الأطراف، وليصبح هناك عقداً موحداً يوقَع عليه من خلال النقابة كي تكون هي مركز إستقطاب للمنتجين.

خسارة اللائحة المنافسة "نقابة عصرية" أثار الجدل إذ قيل أنكم ترفضون إدخال كل جديد إلى النقابة، ما تعليقك؟

لا أحب أن أعلق على هذا الموضوع لأن الأمور إتخذت منحاً آخر والأمر غير مستحق، لأن الأمر ليس له علاقة بالسياسة خصوصاً في النقابة والإنتخابات النقابية الخاصة فينا التي لم تدخلها الأمور السياسية وفي النهاية الناخبون هم الذين إختاروا، أما في ما يتعلق بالحداثة والتجديد فإن أعضاء النقابة يعملون من دون أجر وليس هناك ميزانية كافية لذلك وإقامة نقابة عصرية يحتاج إلى المال والتمويل، لكن طبعاً التطوير أمر مرحب فيه من دون شك. أما حالياً فنسعى للتحسين ونعمل على إقامة مستوصف للنقابة لتأمين الأدوية والطبابة، كما لدينا هدف بإنشاء بيت المسن للممثلين وغيرها من الأمور.

ما التحديات التي تواجهك كممثل؟

التحديات التي أواجهها ليس كممثل إنما كمواطن لبناني وهي تحديات يومية، وإرتفاع الدولار أثر بشكل كبير على أجورنا التي لم تعد كالسابق، وبالتالي فالمعيشة باتت صعبة وباهظة علينا كمواطنين لبنانيين.

والدك نجم كبير ومحترف هو الأستاذ شوقي متى ماذا تعلمت من خبرته التمثيلية؟

تعلمت من والدي قدسية المهنة وعدم الإستهتار والتحضير للعمل إضافة إلى الإلتزام بالوقت، أي بشكل عام تطبيق أخلاقيات المهنية التي قد تلقيتها وتعلمتها منه، وبالتالي أن يصل الممثل إلى مرحلة لا يعيد فيها مشاهده كثيراً بما أنه كان منتجاً سنمائياً وكنت أصغي إليه وعملت على نفسي أن لا أعيد كثيراً إلا لأسباب تقنية وبطلب من المخرج.

هل تعتبر أن والدك حاصل على حقوقه اليوم سواء من ناحية الأدوار التي يحصل عليها أو التكريمات؟

حتى الآن وبشكل عام المواطن لم يأخذ حقوقه، وهو لديه مكانته في المهنة ونجوميته قد حصل عليها وليس لديه مواقع تواصل إجتماعي، ورغم ذلك لا زال حتى اليوم يملك جماهير ومحبين، ومقابل هذه النجومية من الضروري أن يُعطى أدواراً تليق بنجوميته فنياً، معنوياً ومادياً وفي حال توفر كل ذلك لا أعتقد أن لديه مانعاً.

هل يشاهد والدك أعمالك التمثيلية ويقيّمها؟

يشاهد والدي كل الأعمال التي أشارك فيها ويرشدني في بعض الأحيان، وفي البعض الآخر يمدح أدائي وأنا آخذ في عين الإعتبار ملاحظاته، لكن في ما يتعلق بالتحضير أتكل في هذا الموضوع على نفسي.