منذ ظهوره على الساحة الفنية، وهو حديث الناس والصحافة بما يقدمه من أغاني، وبعد أن كان إسمه متصدراً في المشاكل فقط، تمكن من أن يقلب الدفة لتكون في صالحه مجدداً، من خلال الأغاني التي طرحها مؤخراً، والتي أظهر فيها صوته وأداءه، ليتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، ليزيح نجوم المهرجانات ومغني الراب عن التربع على القمة، بعد أن تربعوا عليها لسنوات عديدة.
إنه الفنان أحمد سعد، الذي أعلن في مقابلته مع موقع "الفن"، العديد من الأمور عن جديده، وعن ما سيقدمه لمحبيه خلال شهر رمضان، كما كشف لنا كيف تمكن من تصدر الترند بسهولة.

منذ فترة وأنت تتصدر الترند، إما بفيديوهات، منها "سايرينا يا دنيا"، أو بكليباتك وأغنياتك الجديدة، وبما تنشره على صفحاتك الخاصة، هل تتقصّد تصدر الترند؟

الحمد لله على تصدر الترند، وأنا أخذت هذا العام قراراً، وهو ألا يكون هدفي تصدر الترند والأرقام، وترند "سايرينا يا دنيا" لم يكن مقصوداً، بدليل أني حذفت الفيديو بعد ٤٠ دقيقة من نشره، ولكني فوجئت وأنا أقوم بحذفه، أنه تعدى المليون مشاهدة، ورغم السخرية من الأغنية، إلا أنها أصبحت ترند، وأنا أحببت الرقصة من الفيديوهات التي قام فيها عدد كبير من الجمهور بتقليد الرقصة.

غالباً ما تكون النسب العالية من المشاهدات في الفترة الأخيرة لصالح مغني الراب والمهرجانات، ولكنك تمكنت بأغنيتك "عليكي عيون" أن تتصدر الأرقام الخاصة بالمشاهدات، بعدما وصلت الأغنية إلى أكثر من مليون مشاهدة خلال 24 ساعة فقط على طرحها.

هذا أكثر ما يثبت كلامي، عندما قلت إن الترند والأرقام ليست من ضمن أهدافي، لأنني كنت أرى مثلك ومثل العديد من الجمهور، أن الأرقام تكون في صالح مغني الراب والمهرجانات، ولكن عندما طرحت أغنية "عليكي عيون" بمناسبة عيد الحب، وهي أول أغاني ألبومي الجديد، غيّرت رؤيتنا جميعاً للأمر، وذلك بعد ما تصدرت الترند في مصر والوطن العربي لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن الأرقام التي حصدتها تخطت كل توقعاتنا.

أغاني ألبومك الجديد كلها مختلفة عن الألوان التي قدمتها من قبل، هل هذا الأمر متعمد حتى في طريقة تصويرها والترويج لها؟ وهل هناك من يساعدك في كل ذلك؟

لم أطرح ألبوماً منذ أكثر من ١٠ سنوات، وكان من الضروري عند طرحي ألبوماً جديداً أن يكون مختلفاً، وتعمدت العمل في هذا الألبوم على التنوع وتقديم أشكال موسيقية مختلفة وكثيرة، وأن أسمع آراء كثيرة طوال الوقت، وأنا أعمل عليه، وأختار أغانيه، والتفاصيل الخاصة به مع فريق العمل الخاص بالألبوم.

عدت للتعاون مع الفنان كاريكا الذي لحن لك دعاء "يا محمد" لشهر رمضان.

كاريكا من الأشخاص الذين أحبهم على المستوي الشخصي، وهو صديقي، وقدمنا أول أغنية في مشواري الغنائي اسمها "عبدالرحيم القناوي" كانت دويتو مع كاريكا، وأنا أحبه كملحن، فلديه نجاحات كبيرة جداً. نتعاون من جديد من خلال دعاء لشهر رمضان بعنوان "عاشق نبينا" هو نفسه اسمه "يا محمد"، تم تسجيله بالتعاون مع مهندس الصوت محمد جودة داخل ستوديو التكامل، ولكن هناك أدعية أخرى سأقدمها مع شركة إنتاج موسيقية، حيث سنقدم كل 10 أيام من شهر رمضان دعاء جديداً، الدعاء الأول سيكون بعنوان "يارب".

تقدم مع الفنانة أصالة أعمالاً مختلفة، فما السبب، وهل هناك مشروع جديد سيجمعكما في الفترة القادمة؟

أصالة نجمة كبيرة جداً وتاريخ كبير في الغناء، وهي سند لي منذ بداية حياتي، وأي مطرب إذا كان من يغني أمامه قوياً يمكن أن يتوتر، ولكن إذا كان هو والمطرب الذي يغني أمامه صديقين، فسيغني بشكل أفضل بكثير، وأنا أمام أصالة أغني أفضل من غنائي أمام أي شخص آخر. في بداية مسيرتي الفنية، لم أكن معروفاً، وكانت أصالة تعاملني معاملة الفنان المشهور بسبب صوتي، وكانت تصر على أن تتم إستضافتي في البرامج معها لنغني معاً، وكانت السبب في خروجي من الكآبة التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، من خلال أغنية قمنا بتسجليها معاً، وسيكون هناك بالتأكيد العديد من المشاريع بيننا.

تُجري دائماً مقارنات بين الأرقام التي تصل إليها الكليبات الخاصة بك وبأغانيك، وبين أغاني وكليبات الفنان عمرو دياب، ألا تشعر بالخوف من إتهامك بأنك بتقارن نفسك بـ"الهضبة"؟

عمرو دياب هو الهضبة، وهذا مستمر لأجيال كثيرة ومتتالية، وأنا منها، ولم أقارن نفسي به ولو لمرة، ولن أقارن نفسي به، وبأي شخص عموماً، ولكن يجري الناس أحياناً مقارنات بين الأغاني التي يتم طرحها في السوق، والصحافة تكتب.

في الختام، ما جديدك؟

أتعاون خلال شهر رمضان مع الممثل عمرو سعد من خلال تتر مسلسل "توبة"، بعد تعاوننا في "ملوك الجدعنة"، كما أعود للتعاون مع الشاعر والملحن هيثم نبيل بعد نجاح أغاني مسلسل "البرنس" في شهر رمضان 2020، حيث نقدم 3 أغاني معاً في المسلسل، ويشارك في كتابة الأغاني الأخرى سارة سعيد وكريم سامي، وجميعها من ألحان هيثم نبيل وتوزيع موسيقي محمد عاطف الحلو، كما سيكون هناك أغنية دعائية للمسلسل، وأنا أحاول التركيز في هذا العمل، حتى نصل إلى العيد، ويكون هناك العديد من المفاجأت للجمهور من الألبوم الجديد.