الممثل القدير بسام كوسا إسم من ذهب حقق نجومية منقطعة النظير جابت الوطن العربي، وها هو اليوم يقدم لنا إبداعات فنية وثقافية وأدبية جديدة من خلال روايته الأولى بعنوان "أكثر بكثير".
موقع "الفن" تواجد خلال حفل توقيع الرواية، وكان له حوار خاص مع الممثل بسام كوسا لمعرفة تفاصيل الرواية، وآرائه حول العديد من المواضيع.

ما هو الدافع أو الحافز الذي جعل الممثل بسام كوسا يتجه إلى كتابة رواية "أكثر بكثير"؟

هذه الرواية هي من المشاريع التي يمكن لأي شخص أن يفكر أو يحلم بها، لذلك أنا أرى أن هذا الموضوع مرتبط بالشخص نفسه بأن يقول رأيه أو أن يبدي وجهة نظر ما، عن طريق أداة أخرى بمواضيع معينة قد لا نستطيع طرحها بالدراما أو السينما أو المسرح أو القصة القصيرة، لذلك هو نوع فني وأدبي كان يستهويني دائماً، وأحببت أن يكون لي تجربة به.

كيف كانت الكتابة الروائية بالنسبة لبسام كوسا؟

الجميع يعلم أن كتابة العمل الروائي أمر شاق جداً ومضنٍ، رغم أنه ليس مضمون النتائج، وهذا العمل الذي صنعته لدي كامل الثقة بأنه سيكون هناك أناس مع العمل وآخرون ليسوا معه أو ضده حتى، وبالطبع أعتبرها ظاهرة صحية لأن كل أنواع الفنون والإبداعات يوجد أناس يوافقون عليها أو لا، ولقد قدمت الشيء الذي استطعت عليه بإمكانياتي، وأنا أصلاً شخص هاوٍ غير محترف لدي مجموعة قصصية صغيرة فقط، وهي محاولة في حقل لم أجربه سابقاً لكني كنت أحلم بأن أخوض غمار صناعته وأتمنى أن يعجب الناس.

ما هو مضمون رواية "أكثر بكثير"؟

أن يحكي الشخص الرواية هذا كلام غير عملي برأيي، ولذلك الرواية بالنسبة لي هي عبارة عن وجهات نظر حاولت أن أعبر عنها وهي تخص باعتقادي حياتنا وبعض همومنا، وبالتالي فلقد حاولت أن أعبر عن هذه المسألة من خلال الرواية.

لماذا اخترت اسم "أكثر بكثير"؟

العنوان أحياناً يتقاطع مع مضمون العمل وأحياناً أخرى لا يتقاطع، ومثال على ذلك نص "لص" لا يتقاطع مع المجموعة، وبالتالي هو اسم اخترته واعتقدت أنه يمس ولو قليلاً بمضمون الرواية.

ما هو الأمر الذي استجد في الحياة بشكل عام وجعلك تكتب هذه الرواية هل هو الابتعاد عن الدراما أم الحجر وظروف الحرب في سوريا؟ ولماذا هذا الانقطاع عن الكتابة لمدة طويلة؟

أولاً أنا لست مبتعداً عن الدراما وأصور في هذه الفترة، وتوجهي لهذا العمل ليس لأملأ فراغ على الإطلاق، لأنني عملت عليها لمدة سنتين ونصف السنة تقريباً بصرف النظر عن النتائج لأنني لا أضمنها، وأنا شخص هاوٍ بهذا المجال لأنه يوجد عدة أدباء وروائيين قدموا الكثير للأدب في سو ريا، ولا يمكننا قول إنني عدت بعد انقطاع لأنه لا يمكن للمقالات التي نشرتها في بعض الصحف المحلية والعربية أن تمت بصلة للرواية مثلاً هي شيء آخر، وهو بالفعل ليس انقطاع لأنه من الممكن أن لا أعود للكتابة مرة أخرى في حياتي وممكن العكس، والكتابة ليست الأداة التي أصرف حياتي عليها دائماً مثل مهنتي الأساسية.

أخبرتنا أن كتابة الرواية استغرقت سنتين ونصف السنة ما هي الأعمال الدرامية التي تقاطعت فترة تصويرك فيها مع العمل على الرواية وهل أثرت عليها؟

العمل الروائي نوع فني مختلف تماماً وليس له علاقة نهائياً بما قدمته سابقاً أو بما سأقدمه، وليس لتأثيرات الدراما علاقة بهذا العمل، لكن قد يلاحظ بعض القراء موضوع الصورة وتفاصيل المشهد بالمعنى البصري في الرواية وهذا من خلال تراكمي المعرفي في مهنة البصريات مهنة الدراما، التي قدمت لي العديد من الخدمات، ومن الممكن أن يقرأ الشخص جزءاً معيناً فيشاهده وإذا حدث هذا الأمر فهو مهم جداً بالنسبة لي.

هل لديك تفاؤل بأن يعود الناس للقراءة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل سنرى نسخة الكترونية من الرواية؟

المعرفة والثقافة شأنان أساسيان وكل معركتنا مع الحياة حالياً أصبحت معركة ثقافية وأخلاقية، ولقد انخفضت نسبة القراء في كل الكرة الأرضية وأصبحت في مكان لا نحسد عليه، وخصوصاً في دول العالم الثالث التي نتواجد بها، وهذه المسألة بسبب وجود وسائل التواصل وحالة الحصول على المعلومة بأسرع ما يمكن لذلك انخفضت نسبة قراء الورق بشكل هائل وهي بالأصل كانت منخفضة، وإمكانية تواجد نسخة الكترونية من الرواية مرهون بدار النشر وهي من تقرر هذا الموضوع.

من هي الفئة التي أردت استهدافها في هذا العمل؟ ما هي الطريقة التي يمكن جذب فئة الشباب من خلالها لقراءة الرواية في عصر السوشيال ميديا؟

بالدرجة الأولى أنا كتبت العمل لي لأني أحببت ذلك، وبرأيي أن السوشيال ميديا قوة هائلة وغاشمة ولا يمكن الوقوف بوجهها، لكن أنا أتمنى أن يصل هذا العمل لأكبر شريحة ممكنة وللأشخاص المهتمين وغير المهتمين، لأنني أعلم أن تواجد عدد كبير من الناس من أجل اقتناء الرواية هو بسبب عملي في الدراما.