بدأ منذ فترة عرض مسلسله الجديد "سوشيال"، الذي يناقش مجموعة من القضايا التي تخص مرض العصر الذي نعيشه، والذي هو مواقع التواصل الاجتماعي، الممثل تامر فرج، يؤكد في لقائه مع موقع "الفن"، أن حياة أفراد تنتهي وتُدمّر بسبب هذه المواقع، وبسبب الفيديوهات التي تصور، وتنشر على السوشيال ميديا.
وكشف الممثل تامر فرج كواليس المسلسل وتفاصيله، كما تحدث عن مسلسل "الآنسة فرح" وحكاية "وش ثالث" من مسلسل "وشوش"، وعن العديد من أعماله التي ستعرض خلال الفترة المقبلة.

ما السر في نسب المشاهدة الكبيرة لمسلسل "سوشيال"؟

المسلسل موضوعه مهم، خصوصاً في الزمن الذي نعيشه، فهو يتناول مخاطر السوشيال ميديا، وكيف يمكن أن تغيّر حياة الإنسان، وتقلبها رأسا على عقب، فهناك حياة أفراد تنتهي وتُدمّر بسبب هذه المواقع، وبسبب الفيديوهات التي تصور وتُنشر عليها، وخلال الفترة الماضية في مصر، انشغل البلد بحادثة انتحار فتيات بسبب الإبتزاز الإلكتروني.
ونحاول من خلال المسلسل كشف كواليس هذه الصناعة، كما نقدم قصة نشأتها، وقصصاً عن حياة الأشخاص الذين يكونون قريبين منها كمهنة، كما يتناول المسلسل في إطار درامي، تجارب أشخاص، نكتشف من خلالها الإيجابيات والسلبيات في هذا الموضوع، وكذلك الأفراد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، من دون حذر وانتباه للمحتالين، ولمخاطر التعامل مع أشخاص ذوي هويات وهمية.

حدثنا أكثر دورك في العمل.

أجسد شخصية علي الجندي، رئيس التحرير الجريدة التي يعمل فيها "شهاب"، والذي يجسد شخصيته الممثل أحمد زاهر، وهو صحفي في قسم الحوادث، يمر بالعديد من الضغوط النفسية، ويواجه الكثير من المواقف التي تحول شخصيته تماماً، وتربط الجندي صداقة قوية بشهاب خلال الأحداث، ويقف إلى جانبه في مواقف كثيرة، إلى أن تحدث مفاجأة غير متوقعة. ينتمي المسلسل إلى نوعية الأعمال ذات الـ 45 حلقة، مقسمة إلى ثلاث حكايات، كل منها 15 حلقة، وأتمنى أن يلامس المسلسل الناس.

وما الذي حمسك لتجسيد هذا الدور؟

تمكنت في هذا العمل من تغيير جلدي بشكل جديد، أؤدي فيه أكشن، والعمل يعتبر تراجيديا، وفيه العديد من عوامل النجاح، منها وجود مخرج ناجح وهو رؤوف عبد العزيز، وأنا سعيد بمؤلف العمل محمد جلال الذي شارك في عدد من ورش الكتابة، ولكنه يبدع في أول تجربة له، بالإضافة إلى الاختيار الموفق لبطل العمل الممثل أحمد زاهر الذي قدم عدداً من الأعمال المتنوعة، كما تحمست للفكرة التي تناقش استخدامات السوشيال ميديا، وأشياء بداخلها، لا بد أن نعرفها في هذه الفترة.

صوّرت الجزء الخامس من مسلسل "الآنسة فرح"، بعد عرض الجزء الرابع من العمل والذي لاقى نجاحاً كبيراً.

تلقيت ردود أفعال غير عادية عند عرض الجزء الرابع، وكانت التعليقات الإيجابية، كما تصدر العمل مؤشر البحث غوغل خلال فترة عرضه، وأرى أن مسلسل "الآنسة فرح"، هو أحد أهم المسلسلات التي شاركت فيها، وهو عمل يمكن أن يستمر عرضه إلى الأبد، لأنه يمتلك أساساً قوياً قام عليه من حيث أسرة العمل، والقصة والإخراج. من أصعب اللحظات التي مرت عليّ وعلى فريق العمل بالكامل، هي لحظة هدم لوكيشن المسلسل، حيث شعر الجميع وكأنهم يهدمون منزلهم، فالمسلسل يتميز بالإختلاف عن غيره من الأعمال الفنية، لأن أسرة العمل أصبحت مثل العائلة، التي يكن كل شخص فيها الإحترام والحب للآخر.

وما حكاية مسلسل "وش تالت"؟

تم تحديد عرضه في الموسم الرمضاني القادم، ويتألف مسلسل "وشوش" من ثلاث قصص، كل قصة تدور أحداثها في 15 حلقة، ومن هذه القصص، حكاية "وش تالت"، التي تشاركني بطولتها الممثلة حنان مطاوع، وأجسد شخصية "محي"، وهو دكتور تحاليل طبية، بينما تجسد الممثلة رانيا ملاح دور زوجتي، ويعتبر "محي" أحد أقارب الممثلة حنان مطاوع، وكانت تربطه بها قصة حب من طرف واحد، وسأكون على مر الأحداث، الشخص الوحيد الذي يساندها ويقف إلى جانبها في أزمتها، وعلى الرغم من أن حنان مطاوع صديقة قديمة، إلا أن هذا أول عمل تجمعنا فيه مشاهد معاً.

وكيف كانت كواليس العمل؟

إستمتعت وسعدت كثيراً بالكواليس، وتعاونت مع عدد من فريق العمل للمرة الأولى، من بينهم الممثل محمود عبد المغني الذي جمعني به مشهد واحد فقط، والمخرج معتز حسام أعمل معه للمرة الأولى كمخرج عمل أشارك فيه، إذ كنت عملت معه من قبل كمساعد مخرج، وهذا أول تعاون لي مع الممثلين حسن عيد وعابد عناني، كما أن هذا المسلسل كان سبباً في توطيد الصداقه بقوة بيني وبين حسن عيد. كواليس العمل كانت مميزة جداً كالمعتاد، وفيها مرح مع الزملاء، ولكن الكواليس مع الممثلة حنان مطاوع إختلفت تماماً لأنها كانت كواليس مثقفة، أظهرت الجانب الجدّي عندي بعيداً عن المرح تماماً.

حضرتَ منذ فترة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وكنت في حالة إنبهار.

بخلاف التنظيم الذي يتميز به المهرجان، إلا أنني فوجئت بأن كل القائمين على هذا الحدث الفني شباب، سواء رئيس المهرجان أو مديره أو المدير الفني، بالإضافة إلى المنظمين والعاملين فيه، ما جعلني حريصاً على التواجد خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لمشاهدة الأفلام المميزة التي أعلن القائمون على المهرجان عن خوضها مختلف المسابقات، فالأفلام القصيرة لا تقل أهمية عن الأفلام الروائية الطويلة، وأتمنى أن يتمكن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وغيره من المهتمين بهذه النوعية من الأفلام، من إيصالها إلى الجمهور والعالمية.

وماذا عن جديدك؟

أستعد لطرح روايتي الجديدة "درب الأربعين" خلال الفترة المقبلة، ومن المقرر تقديمها أيضاً كمسلسل درامي تدور أحداثه في إطار 15 حلقة، فلقد إنتهيت من كتابة الرواية والسيناريو، والذي من الممكن بدء تصويره أولاً، كما أن رقم 40 مميز، وموجود في كثير من أمور حياتنا، فالعمل سيكون مفاجأة.