شهرتها تعود لأكثر من 35 عاماً، عرفت بالأم الحنونة، القاسية، العصامية، الغنية، المربية، ودائماً بالممثلة المحترفة.
رغم أن بداياتها لم تكن في عالم التمثيل، وأن الحظ أخذها للوقوف أمام الكاميرا كي تشارك في مسلسل "وقالت حرة"، إلا أنها أصبحت ضرورة لا غنى عنها في المسلسلات، فمن "لونا" إلى "الهيبة" إلى "طريق" إلى "ثورة الفلاحين"، أكدت ختام اللحام أنها الرقم الصعب.
بعد دورها في مسلسل "بكير"، كان لموقع "الفن" لقاء مع الممثلة ختام اللحام، وقد تحدثت عن دورها في العمل، عن دوري الممثلين اللبنانيين كارول الحاج وعمار شلق، وعن ما يخبئه الجزء الثاني من مسلسل "للموت"، كما عن رأيها في الجيل الجديد من الممثلين.

كيف تصفين مشاركتك في مسلسل "بكير" الذي يعرض في الوقت الحالي؟

مسلسل "بكير" هو مسلسل إجتماعي يوجّه رسالة ضد تزويج القاصرات والعنف الأسري، وأنا أؤدي فيه دور الجارة الإنسانية العطوفة التي تحب جارتها المعنّفة، والتي تلعب دورها الممثلة اللبنانية كارول الحاج وتعتبرها كإبنتها، لأنها تزوجت بعمر صغير، والمعينة لها والتي تحمل سرّها، وتعرف أن الزوج المعنِّف والذي يلعب دوره الممثل اللبناني عمار شلق، يحب زوجته ولكنه لا يعرف كيف يتعامل معها. وعلى الصعيد الشخصي سعدت جداً بهذه المشاركة.

يتناول المسلسل "بكير" العديد من القضايا المهمة والموجودة في حياتنا مثل العنف الأسري، الزواج المبكر.. برأيك هل إستطاع المسلسل إيصال الفكرة بالطريقة الصحيحة؟

نعم، فبشكل عام من شاهد المسلسل أحبه، والكاتبة كلوديا مارشليان تحاول دائماً نقل الواقع كما هو، من دون مبالغات أو لعب بالواقع، تنقل دائماً القصة كما هي.

برأيك، إلى أي مدى وجود أشخاص خيّرين محيطين بالمرأة المعنَّفة بإمكانهم أن يساعدوها للتغلب على واقعها؟

طبعاً فـ "أم ماجد"، أي الشخصية التي ألعبها، بإستطاعتها أن تعطيها كمّ الدعم والقوة اللذين تحتاجهما، وتحاول أن تساعدها حتى تفكر بالطريقة الصحيحة، تعرف أن ما تعيشه جارتها خطأ ولكنها تحاول دائماً أن تصبرها وتوجهها إلى الطريق الصحيح، وتعطيها القوة.

أديتِ دوراً مميزاً في مسلسل "الهيبة" على مدى أربعة أجزاء، هل أزعجك مقتل الشخصية خلال الأحداث، خاصّة وأن المسلسل تابع بجزء خامس وفيلم؟

لا لم أنزعج من مقتل الشخصية، فهي مرضت وأصبحت مشلولة وخرساء، أي وجودها لم يعد له أهمية على صعيد التمثيل والنص، بل أصبحت كلها تعابير في الوجه، يمكننا القول إن دورها إنتهى، ولن يضيف شيئاً لمسيرتي. كان دوراً مهماً وناجحاً، أحبه الناس وانتهى.

تعتبرين من أكثر ممثلات جيلك وجوداً على الساحة الفنية، وعادة ما يتم إختيارك لأدوار الأم المتنوعة، برأيك ما سرّ إستمراريتك لأكثر من 35 عاماً؟

يتم إختيار الممثلين بحسب المخرج والكاتب، لست أنا من أختار، هم من يختاروني والحمدالله أني أتمكن من إيصال الدور بالطريقة الصحيحة، وأنتظر ردة فعل المشاهدين، أنا لا أستطيع تقييم أدائي.

نراك في الدراما العربية المشتركة والمسلسلات المحلية، هل تفضلين نوعاً على آخر؟ وما الذي يمكن أن يمنعك عن أداء شخصية؟

عندما يبدأ الممثل بأداء شخصية، لا يهتم إلى نوع المسلسل ما إذا كان محلياً أو مشتركاً، بل إلى أداء الشخصية بالطريقة الصحيحة، وإيصالها إلى الجمهور. وطبعاً أرفض الأدوار الجريئة والتافهة.

مَن مِن ممثلي أبناء جيلك تعتقدين أنه إستطاع المحافظة على مكانته وعلى تواجده على الساحة الفنية؟

الجميع برأيي، جميع الممثلين، لا أريد أن أذكر أسماء محددة لكي لا أنسى أحداً، ولكن الجميع يعتبرون ممثلين جيدين مثل جناح فاخوري، رندة كعدي، مارينال سركيس..

أي من ممثلي الجيل الجديد، من الذين تعاونتِ معهم تعتقدين أن مشواره الفني سيكون واعداً ومميزاً؟

ستعتقدين أن جوابي على هذا السؤال مسالم، ولكن فعلاً الممثلون والممثلات من جيل الشباب في لبنان يعملون بجدية، ويحاولون تطوير نفسهم بجدارة، وإجمالاً على الصعيد الفني هذه الفترة أفضل من فترات سابقة.

في مسيرتك الفنية الطوية، أديتِ عدداً كبيراً من الشخصيات، أي دور كان له مكانة خاصة لديك؟

كل دور له خصوصيته بالنسبة لي، كل شخصية لعبتها كانت بمثابة طفل غالٍ علي، وأشكر الكاتبة كلوديا مارشليان على دور مسلسل "لونا"، هذا الدور هو قصة حقيقية، حدثت في منطقة الشمال، لشخص قام ببيع إبنته، والتقيت بأشخاص من العائلة شرحوا لي ما حصل في الحقيقة، وكلوديا دائماً تكتب قصصاً واقعية.

هل هناك تقدير للممثل اللبناني الذي يملك تاريخاً عريقاً في لبنان؟

لا، لا يوجد تقدير للممثل اللبناني، لا لي ولا للممثلين قبلي ولا بعدي، ليس هناك لا تقدير ولا تقديمات إجتماعية، فالدولة لا تعطيهم أية أهمية، لا للممثلين ولا لكل الشعب.

بين الأدوار الكوميدية والأدوار الدرامية، ماذا تفضلين؟

لا فرق لدي، أؤدي الدور الذي أحبه ويعجبني.

في رمضان يعرض الجزء الثاني من مسلسل "للموت"، ما رأيك بالجزء الثاني وكيف يقارن بالجزء الأول؟

الجزء الثاني أفضل وأجمل من الجزء الأول، هناك خطوط وتطورات جديدة، ويحكي واقعنا بحرفيته، أنا أنصح الجميع أن يشاهدوه، فلقد أدى الممثلون أفضل ما لديهم مثل دانييلا رحمة، ماغي بو غصن، باسم مغنية، ووسام صباغ إبني في المسلسل.

ماذا تحضّرين للفترة المقبلة؟

دور في مسلسل جديد يحمل إسم "إيلا"، جميل جداً، وهو من إخراج إيلي رموز.