الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري هي إحدى زوجات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية وأول ملك للبلاد. وهي والدة من يطلق عليهم السديريون السبعة ومنهم كل من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عرفت بنشاطاتها الخيرية والإنسانية.


نشأتها

وُلدت الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري في مدينة الرياض في 1 يناير/كانون الثاني 1900. والدتها هي الأميرة شريفة السُويّد. نشأت الأميرة في أسرة كبيرة وكان لها من الأخوة تركي والجوهرة ولطيفة، ومن الأشقاء عبد العزيز وخالد ومحمد وعبد الرحمن ومساعد وسليمان وبندر وسلطانة، وعمشا وشيخة وشعيع وموضي وسارة والبندري ومنيرة وهيا.


نبذة عن الأميرة

تنتمي حصة بنت أحمد بن محمد السديري إلى السدارى من البدارين من الدواسر. أقام جدهم في بلدة الغاط في سدير التي تُعد موطن عائلة السديري حتى اليوم. وكان لأفراد هذه الأسرة أدوار إيجابية منذ بدايات الدولة السعودية الأولى، وعلى وجه الخصوص الفرع الذي ينحدر منه أحمد بن محمد السديري أي جد حصة لوالدها الملقب بأحمد الكبير، الذي أسهم أفراده بخدمات جليلة في خدمة الدولة السعودية الثانية والثالثة.

حياتها الشخصية

تزوج الملك عبد العزيز من الأميرة حصة مرتين، حيث كانت زوجته الثامنة، وابنة عمه الأول وقد تزوجا لأول مرة في عام 1913 عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها.
إنفصلا بعد بضعة سنوات، لكنهما تزوجا مرة أخرى عام 1919. وفي الفترة ما بين الزواج الأول والثاني، تزوجت حصة بنت أحمد من الأخ الأصغر للملك عبد العزيز محمد بن عبد الرحمن. وقد أنجبت حصة من هذا الزواج طفل اطلقت عليه عبد الله بن محمد.
امتلكت حصة بنت أحمد قصرًا خاصًا، لكنها إنتقلت عام 1938 إلى قصر المربع المشيد حديثًا مع الملك عبد العزيز. وظلت متزوجة من الملك عبد العزيز حتى وفاته عام 1953.


العمل الخيري والإنساني

عُرف عنها قيامها بالأعمال الخيرية، حيث كانت توزع الصدقات على المحتاجين في أيام معينة من السنة خاصة في شهر رمضان، كما كانت تحرص على الجلوس مع الفقيرات للإستماع إليهن ومعرفة احتياجاتهن وكانت حريصة على فتح بابها للناس.

الجانب العلمي

سعت الأميرة حصة إلى نشر العلم بين الأطفال عن طريق تشجيعهم على حفظ القرآن ومنح مكافأة لمن يحفظه منهم لشحذ همة الآخرين، وحرصت على توفير الكتب لطلبة العلم.

مناصب والدها وإخوتها

بعد تشكيل الدولة، شغل والدها منصب والي لمحافظات وشم وسدير والقصيم والأفلاج. كما تم تعيين إخوتها محافظين من قبل الملك عبد العزيز:
تولى تركي بن أحمد ولاية منطقة عسير. وعبد العزيز بن أحمد، والي محافظتي قريات الملح ووادي السرحان.
تولى خالد بن أحمد أمير منطقة تبوك. بينما محمد بن أحمد أمير المنطقة الشمالية. وكان عبد الرحمن بن أحمد والي الجوف ومساعد بن أحمد والي منطقة جيزان. شغل خالد بن أحمد منصب محافظ نجران ووزير الزراعة.

الأبناء

أنجبت حصة بنت أحمد والملك عبد العزيز 12 طفلاً، بينهم سبعة أبناء. ولم تنجب زوجة أخرى للملك عبد العزيز أبناء أكثر من حصة السديري فأصبحت أكثر زوجات الملك عبد العزيز قيمةً لكونها أم لسبعة أبناء. فوفقا للثقافة العربية، الزوجة الأبرز هي التي تلد أكبر عدد من الأبناء. لذلك امتازت حصة بأنها “أم للصبيان”.

يُعرف أبناؤها من الملك عبد العزيز بإسم السديريين السبعة. كما أُطلق عليهم “العظماء السبعة” وهم على النحو التالي:
سعد الأول، توفي أثناء جائحة الإنفلونزا الإسبانية.
الملك فهد، الملك الخامس للمملكة العربية السعودية.
لولوة بنت عبد العزيز.
سلطان بن عبد العزيز.
عبد الرحمن بن عبد العزيز.
نايف بن عبد العزيز.
تركي بن عبد العزيز.
الملك سلمان، الملك السابع والملك الحالي للمملكة العربية السعودية.
أحمد بن عبد العزيز.
لطيفة بنت عبدالعزيز.
الجوهرة بنت عبدالعزيز.
جواهر بنت عبد العزيز.

وفاتها

توفيت عام 1389هـ/1969م عن عمر يناهز الواحد والسبعين عامًا.