هي مغنية وممثلة، حائزة على دبلوم من كلية الفنون، عرفها الجمهور من خلال برنامج ستار أكاديمي 1.
عملت مع كبار المسرحيين في لبنان، منهم غبريال يمين وعايدة صبرا وجورج خباز.
إلى جانب المسرح، ظهرت سينتيا في بعض المسلسلات التلفزيونية، نشاهدها حالياً في مسلسل "بكير"، حيث تلعب دور "نورا"، الشخصية الساذجة التي تضفي نوعاً من الظل الخفيف على المسلسل، وهو من بطولة كارول الحاج وعمار شلق، وباقة من الممثلين.
موقع "الفن" إلتقى سينتيا في هذه المقابلة، وتحدثنا معها في العديد من المواضيع.

انتقدتِ كثيراً بسبب دورك في مسلسل "بكير"، هل تعتبرين هذه الإنتقادات خدمتك بسبب الضجة التي حدثت حولك؟

لم أنتقد بسبب أدائي في مسلسل "بكير" أكثر مما انتقدت شخصياً في الحياة. كنت أجري مقابلة على شاشة LBCI عبر أحد التطبيقات، إنتقدت بسبب مظهري في المقابلة، بغض النظر عن دوري في مسلسل "بكير". إنتقدوا تسريحة شعري، وبعض التجاعيد التي ظهرت على وجهي. تعرضت للتنمر بعد هذه المقابلة، إذ قال بعض المعلقين "ستي بس توعى الصبح بتكون أحلى منها". دافع عني الناس، ولولا ذلك لما كنت انتبهت للأمر، إذ لا آبه للتنمر. لن أخضع لعمليات تجميل من أجل إرضاء الآخرين، قد أخضع لهكذا عمليات فقط إن كنت أرغب بذلك. أحب أن أتقدم في العمر، وأن أترك أثر الحياة في ملامحي، أنا أحب تجاعيدي.

هل المبالغة في شخصية "نورا" في مسلسل "بكير" وجدت لإعطاء بعد كوميدي للعمل؟

شخصية "نورا" ليست كوميدية، بل هي ساذجة، أنا من إقترح على الكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج سمير حبشي هذه الشخصية، وأحبا الفكرة. المسلسل ثقيل، ولا يخلو من الحزن، هذا الدور يبلسم ويطري الجو. قصة "نورا" موجعة، وأريد أن أؤدي الدور بسلاسة. "نورا" لا تنجب الأولاد، محرومة من الأمومة، وتعيش وحيدة. إنها إمرأة مطلقة، ومرفوضة من مجتمعها. أحبها "روك"، وتقبلها، ولم يعيّرها بما لا تقدر عليه. "روك" أيضاً له قصته، عاش مع إمرأة من قبل، وستذهب "نورا" مع "روك" للبحث عن أهل المرأة التي عاش معها، "نورا" تحتوي كل شخصيات المسلسل.

تقدمين على الزواج في المسلسل في سن متأخرة، حسب المعايير الشرقية، هل أنتِ مع الزواج في سن متقدمة؟

أنا مع الزواج عندما يكون الثنائي متفهمين لأهمية هذه الخطوة. إنها خطوة كبيرة جداً في الحياة، والعمر ليس معياراً. السيدة جورجيت جبارة تزوجت بعد عمر الستين عاماً.

هل ستعودين قريباً في أعمال مسرحية مع جورج خباز؟

لا أعرف ما هي قرارات جورج خباز، كنا سابقاً ننتظر أن يخف الوباء. آخر أعمالي مع جورج خباز كانت مسرحية "يوميات مسرحجي"، توقفت بعد ثلاثة أشهر من عرضها بسبب انتشار فيروس كورونا.

في عام 2016 ترشحتِ إلى الإنتخابات البلدية في بلدتك بيت الدين ولم تتوفقي، هل ستكرري التجربة؟

لا، لم أكن أريد هذه التجربة من الأساس، مكاني ليس هناك، ليس في بلدية، ولا في مجلس نواب. مكاني في بيوت الناس، وفي قلوبهم، وهنا تكمن قدرتي على التغيير. طلب مني أهل البلدة الترشح، وحينها كنت في المستشفى، وقالوا إنهم مستعدون لمساعدتي وإعطائي النصائح في حال فوزي. بصراحة كنت سعيدة بعدم نجاحي في هذه الإنتخابات. قلت في نفسي حينها، لمَ لا؟ رغبة مني في مساعدة الناس، لأني كنت في الصليب الأحمر اللبناني، وأعرف كيف أقوم بحملات لمساعدة الآخرين. كانت لدي خطة، وكنت أرغب في العمل عليها. ليس مهماً عدم نجاحي في الإنتخابات البلدية، أهم شيء في الحياة أن تكون لدي مبادرات شخصية، وإذا استطعت أن أقوم بمبادرات جماعية، فهذا أفضل. إن استطعتِ أن تعملي على صعيد بلد بالطريقة الصحيحة، فهذا أفضل أيضاً. أنا اكمل مسيرتي لوحدي.

ماذا يمكن أن تخبرينا عن مسرحية "نحنا وناطرين نوح" هل هي أول مرة تلعبين فيها دوراً مقابل الممثل فؤاد يمين؟

المسرحية نتجت عن منافسة نظمتها جمعية "شمس"، طُلب من الناس أن يرسلوا نصوصاً مسرحية مدتها 20 دقيقة، وتتطلب ممثلين إثنين، هذه المنافسة لها قواعدها، إذ على النصوص جميعها أن تحتوي على كلمات ثورة، انفجار، كورونا. يفرض على الممثلين أن يتواجدا داخل أربعة أمتار مربعة، من هنا عنوان المنافسة "أربعة أمتار مربعة للتحدث". من بين جميع المنافسين، تم إختيار ثلاث ثنائيات، كنت وفؤاد يمين إحدى هذه الثنائيات التي اختيرت، وربحت الجائزة لعرض المسرحية .سيتم عرض ثلاث مسرحيات متتالية على مدة خمس ليالي، على مسرح دوار الشمس ابتداء من 23 شباط 2022، كل مسرحية مدتها 20 دقيقة. المسرحية التي أقدمها مع فؤاد يمين من كتابة وإخراج كريم شبلي وساره عبده، تحكي عن ثنائي متقدم جداً في العمر، إبراهيم وعايدة، لم يتبقَ لهما سوى نفسيهما، وبعض الذكريات، يتواجدان طوال وقت المسرحية في الحمام، ولن أخبر أكثر من ذلك عن الموضوع.

شاركتِ في مسلسل "الزيارة"، هل يمكن أن تلاقي أعمال الرعب النجاح في لبنان والدول العربية؟

لا يمكننا أن نقول إن هناك أفلام رعب في لبنان والعالم العربي. الهدف أن تكون القصة ذات مغزى، ما هو جميل في مسلسل "الزيارة" أنه قصة حقيقية، وهو مسلسل مؤلف من 8 حلقات من نوع الرعب.

نرى أن أغلب زملائك في ستار أكاديمي شقوا طريقهم نحو النجومية، هل أضعتِ البوصلة لأنك لم تركزي في مجال معين؟

أنا درست المسرح في الجامعة، ولم أنزل عن خشبة المسرح. أعمل كل سنة مع جورج خباز في مسرحه، عملت مع عايدة صبرا، جهاد الأندري، وغبريال يمين وغيرهم. أنا أركز على التمثيل وعلى المسرح.

ما هي مشاريعك في الفترة المقبلة؟

أعمل على مسرحية مع المركز الثقافي الفرنسي، سوف تعرض في أول أسبوع من شهر نيسان المقبل، يشاركني في التمثيل فيها برونو طبال وعدد من الممثلين، من كتابة وليد يازجي.