عانت قريبتا الملكة إليزابيث الثانية والأميرة مارغريت، الشقيقتان نيريسا وكاثرين باوز ليون، من خلل عقلي، وتم حذفهما من تاريخ قصر ويندسور، وعزلهما لسنوات طويلة في مصح عقلي، في جنوب لندن، حتى وفاتهما. وبقي الخبر سراً احتفظت به العائلة المالكة.

قصة الشقيقتين

ولدت نيريسا وكاترين في 17 فبراير/ شباط 1926. والدهما جون باوز ليون، هو شقيق الملكة الأم، ووالدتهما هي فينيلا هيبورن ستوارت فوربس تريفوسيس. لم يتسنَّ للفتاتين ولشقيقتهما التي أصبحت أميرة الدانمارك بعد زواجها الثاني، أن يعرفن أباهن جيداً بسبب وفاته المبكرة عام 1930، بسبب إلتهاب رئوي.
وكانت نيريسا وكاترين تعانيان من خلل عقلي، في فترة كانت تعتبر فيها العاهة من المحرمات، وتشير الى وجود أمر مريب في العائلة، ما أثار قلق العائلة المالكة ما بين عامي 1940 و1950، لاسيما أن إليزابيث كانت تتحضر لتولي عرش المملكة في عمر الـ 25 عاماً.
أبعدت العائلة المالكة الشقيقتين إلى مصح عقلي في جنوب لندن عام 1941. وتم التعتيم على وجودهما في شجرة العائلة الأرستقراطية البريطانية، وذكروا أنهما متوفيتان. وكان الفريق الطبي العامل في المصح يعلم أنهما قريبتا الملكة إليزابيث.

المنسيتان من العائلة المالكة

هل نظمت العائلة المالكة إختفاءهما؟ بقي الخبر سراً. كشف مسلسل The Crown أن الملكة ووالدتها كانتا على علم بظروف الشقيقتين وحالتهما الصحية. وفقاً لصحيفة The Sun، فقد أرسلت الملكة إليزابيث ووالدتها بشكل منتظم، المال للشقيقتين بمناسبة عيد الميلاد وأعياد ميلادهما. علمت الصحافة بالخبر عام 1980 بعد سنوات قليلة من وفاة نيريسا عام 1986.
توفيت كاثرين عام 2014، حين كانت تبلغ 85 عاماً.

غياب العائلة

كشفت الممرضات أن الشقيقتين لم تتلقيا أي هدايا أو بطاقات معايدة، مع العلم أن الملكة الأم كانت تدعم جمعية خيرية تعنى بالمختلين عقلياً. وبعد وفاة نيريسا، لم يشارك أحد من أفراد عائلتها في الدفن، وكُتب إسمها على القبر على ورقة من البلاستيك. لكن العائلة المالكة قررت وضع حجر ملائم على قبرها. وبعد وفاة نيريسا لم يقم أحد بزيارة كاثرين.

حالة نيريسا وكاثرين

كانت الشقيقتان تتمتعان بالجمال الخارجي، لكنهما لم تشاركا في الأحاديث، واعتمدتا على الأصابع لتشيرا إلى شيء ما. وكانتا ستحظيان في العصر الحديث بمساعدة طبية، تساعدهما على التعبير بشكل أفضل. وتقول ممرضة أشرفت على الإهتمام بهما في المصح، إنهما كانتا تتمتعان بالوعي والفهم، على عكس ما كان يعتقده البعض.