في كل مرة تطرح فيها الفنانة كارول سماحة عملاً فنياً جديداً، تحدث ضجة كبيرة في لبنان والدول العربية، وتتصدر الترند في قائمة الأغنيات الأكثر إستماعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نظراً إلى قوة تأثير كارول من خلال الأغنيات التي تختارها، والمواضيع الجريئة التي تتطرق إليها في أعمالها.


منذ حوالى العشرة أيام، طرحت كارول أغنية جديدة حملت عنوان "فوضى"، من كلمات وألحان سليم عساف، توزيع موسيقي ألكسندر ميساكيان.
هذه الاغنية، ومنذ أن طرحتها كارول، تحصد نسبة مشاهدة عالية على يوتيوب، إذ تخطى الكليب الـ3 ملايين، في دلالة واضحة على النجاح والانتشار الكبيرين لها.
كلمات الأغنية بمثابة صرخة اجتماعية أطلقتها كارول، إنطلاقاً من الفوضى الحاصلة في بلدنا، وعدم قدرتنا على الحوار والاستماع إلى آراء بعضنا البعض. صرخة أضاءت من خلالها على الجنون الحاصل بسبب الغرور، وجوع الشهرة، والنفاق الاجتماعي، والسطحية المخيفة التي تروج لها مواقع التواصل.
هذه الفوضى وظفتها كارول بتوزيع موسيقي إيقاعي للغاية، أكسب الأغنية ملامح الفرح، والحركة التي جسدتها من خلال الكليب الذي رافق الأغنية، والذي تم تصويره تحت إدارة المخرج المصري باسل ناصر. وتظهر كارول في بداية الكليب، سيدة أعمال على طاولة مستديرة، محاطة بأناس، وتدعو كارول إلى تغيير الجو، والتعرف إلى أناس جدد، الأمر الذي يثير استياء الحاضرين، فتحصل حالة من الفوضى الكوميدية، إن صح التعبير، وهرج ومرج يصل إلى حد العراك بين المجتمعين، لتتحول المشهدية إلى راقصة بإمتياز، قدمت خلالها كارول رقصات مختلفة، تضج بالحياة والبهجة والتجدد، وكأن ذبذبات الطاقة تخرج من رقصها وأدائها خلال التصوير، برفقة مجموعة من الساهرين معها، بالإضافة إلى بعض المواقف الكوميدية، منها صدمة كارول من إحداهن بسبب شفتيها المنتفختين إلى حد كبير.
العمل عبارة عن طبخة ذكية وناجحة، وجهت فيها كارول، بصوتها وأدائها وقوة حضورها في الأعمال المصورة، رسالة إجتماعية صارخة بوجه الفوضى الحاصلة في المجتمع اللبناني ومجتمعات الدول العربية، والأغنية صاخبة وراقصة، تضج بالحياة.
وبذلك تثبت الفنانة كارول سماحة مجدداً، أنها رقم صعب في الفن، من خلال خياراتها الصائبة، التي تحوّل كل أغنية خاصة بها، إلى "هيت" في لبنان والدول العربية.