أحبها الجمهور بعفويتها وصراحتها كما لفتت الأنظار بجمالها الناعم والطبيعي وحديثها اللبق، قدمت العديد من البرامج وبرزت خلال الأعوام الأخيرة الماضية كمقدمة برنامج "زهرة الخليج" الذي يحقق نجاحاً كبيراً. فاطمة الهندي دخلت قلب كل من شاهدها بلباقتها، وكان لموقع الفن حديث معها تناولنا خلاله في العديد من المواضيع منها ما يتعلق بالفن والإعلام، ومنها ما يتعلق بالموضة كونها تقدم فقرات تخص هذا الموضوع.

لا شك أن برنامج "زهرة الخليج" يلاقي انتشاراً واسعاً ونجاحاً كبيراً في الخليج والعالم العربي.. أنت كمقدمة لهذا البرنامج كيف تصفينه وكم أضاف إلى مسيرتك المهنية؟

سأكون معك في منتهى الشفافية والصراحة، لم أكن مرحبة بفكرة تقديم البرنامج في البداية خصوصاً أنني قدمت برنامجاً عن الصحة والطب وحدي لفترة عشر سنوات. لذلك ترددت في البداية عندما عرض علي برنامج "زهرة الخليج"، لكن بعدها وافقت عندما رأيت كيف يعرض المحتوى إضافة إلى وجود زميلي عبدالله الغامدي الذي أعتبر وجوده أساسياً معي في البرنامج.
بعدها تناقشنا مع الجهة القيّمة على البرنامج أنه لا بد من إعطائنا كمقدمين مساحة حرية أكبر، فأصبحت التقارير والمحتوى متجانسين مع الروح الحلوة في الاستوديو، والجمهور شعر بهذه الطاقة والتركيبة كانت مميزة.
الشكر الكبير لفريق الانتاج لأنه يعمل ليلاً نهاراً لكي يبصر هذا العمل النور بهذه الجودة العالية.

تكلمت عن فترة كورونا والحجر وعشتما تحدياً كبيراً بالخروج على الهواء من بيتكما أنت وزميلك عبدالله الغامدي.. ماذا فعلتما حتى لا يتأثر مستوى البرنامج بهذه الفترة؟

لقد فعلت أنا وعبدالله ما بوسعنا لكي نكون قريبين من المتابعين، وغيرنا الكثير حتى نشد الجمهور ولكي يكون هناك تفاعل أكبر.

هذه الثنائية التي تكلمتِ عنها مع زميلك عبدالله الغامدي.. هل برأيك كان البرنامج لينجح لو أنك كنت تقدمينه لوحدك؟

قدمت برامجاً لوحدي وحاولت أن أقدم برامجاً مع زملاء لي ولم أرتح، لكن التجربة مع عبدالله مختلفة للغاية وحتى عندما اضطررت أن أقدم بعض الحلقات لوحدي بسبب ظروف عديدة لم يكن الأمر مسلياً كما عندما نكون نحن الاثنين في الاستديو.
نجاح ثنائيتنا جعلتنا نقدم العديد من الأعمال سوياً، مما جعلني أقول إن عبدالله هو زوجي على التلفزيون.

ماذا تفعلون حتى لا تقعون بالروتين من موسم إلى آخر ويكون هناك تجديد؟

هذا السؤال مهم للغاية خصوصاً أننا أصبحنا في الموسم السادس من البرنامج، وأنا أقدمه منذ عام 2019 حينها انطلقنا باستديو ومحتوى مختلفين، وفي أحد المواسم كنا نستقبل الضيوف ثم أتت كورونا فقدمناه من بيوتنا وخلقنا ألعاباً مع نجوم وزملاء.
نحن في النهاية مقيدين في استوديو وكادر معين، لذلك نحاول أن تتلاءم التغييرات مع الاستديو ومع ذلك نخلق أفكاراً طريفة لإضافة لمستنا.

حاورتما نجوماً من هوليوود وبوليوود.. كلمينا عن تأثير ذلك على البرنامج ومستوى الإعلام في الوطن العربي؟

نحن النسخة المرئية من مجلة "زهرة الخليج" التي أصبح عمرها أكثر من 40 سنة، ولأن المجلة لديها تواصل وانفتاح على العالم العربي وهوليوود فقد سهل ذلك علينا، إلا أننا في البرنامج تخطينا هذا الأمر، فقبل مرحلة كورونا كان لدينا مراسلون في كل مكان، وكنا موجودين على كل سجادة حمراء وكل مناسبة مع مقابلات خاصة من الأبطال، وسأكون صريحة معك أن فيروس كورونا غيّر الأوراق وتراجعت نسبة التغطية. لكن الآن مع رجوع السينما والسجادات الحمراء سنعود بقوة أكثر.

لا شك أن هناك منافسة قوية بين برنامج "زهرة الخليج" و برامج فنية ترفيهية.. كيف تقيّمين المنافسة بينكم، وأي برنامج هو الاول؟

شهادتي مجروحة ببرنامجي وطبعاً سأقول إنه الأول، لكن هناك اختلاف بيننا وبين البرامج الأخرى وسأسمي لك الأمور بالأسماء.
البرامج الاخرى مثل ET وThe Insider هي النسخة العربية من برنامج اجنبي، لكن "زهرة الخليج" أساسه عربي. ثانياً بالنسبة لبرنامج ET هناك فضول في طريقة طرح الأسئلة في المقابلات، لكن في الاستديو الموضوع مختلف والمقدمون محدودون بطريقة التقديم ويتبعون السكريبت بحذافيره، عكسي أنا وعبدالله لأننا نرتجل معظم ما نقوله.

بماذا تختلف فقرة الموضة التي تقدمينها عن كل برامج الموضة التي شاهدناها؟

هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها محتوى عن الموضة على الشاشة، لكن هنا يجب أن يتماشى المحتوى الذي أقدمه مع المجلة لكن مع تغيير خصوصاً أننا في الوطن العربي لا نمتلك ثقافة الـ Fashion Police، وخاصةً أن معظم النجمات لا يتقبلن النقد ولو كان بناءً، لذلك أحاول أن أقول الأمور بشكل لطيف وأقول رأيي بصراحة.

من هي الفنانة التي لا تجدين لها أخطاءً على صعيد الموضة؟

رحمة رياض في الفترة الاخيرة لا ترتكب أي خطأ في إطلالاتها، وهناك نقلة نوعية في ستايلها وأعطيها العلامة الكاملة.

من هن الفنانات اللواتي توجهي لهن النصحية بالتعامل مع ستايلست لكي ينسق لهن اطلالاتهن؟

90 بالمئة من النجمات المصريات بحاجة إلى ستايلست، وهن بحاجة إلى التعاون مع شخص مطلع أكثر.

من هي الشخصية التي تودين أن تحاوريها ولم تتسنَ لك الفرصة بعد؟

أختار سندريلا الشاشة الخليجية سعاد عبدالله، هي مثال يحتذى به وأشبهها بالراحلة فاتن حمامة برقيّها، وأود أن أسألها عن سر حبنا لها، وقد سبق وقابلت الممثلة حياة الفهد وكان لي الفخر بذلك.

كلمة أخيرة لكل الذين يحبونك..

الحب والرسائل التي تصلني كفيلة في أن تجعلني سعيدة جداً، أشكرهم لأنهم السبب بأننا نفعل ما نفعله وأحبهم كثيراً.